صباح اليوم تتوحد الإمارات وهي ترفع في وقت واحد عند الساعة الحادية عشرة علم البلاد في مناسبة وطنية كبيرة خُصصت لراية البلاد، وقبل يوم واحد من الموعد الفعلي الذي يصادف يوم غدٍ الجمعة، وذلك لتمكين الجميع، إفراداً ومؤسسات، من المشاركة في المشهد الوطني المهيب، وما تمثله من دلالات عميقة عمق الانتماء والعشق لتراب وطن المحبة والعطاء. تتزامن المناسبة مع ذكرى تولي قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم، لتبحر سفينة المنجزات نحو آفاق جديدة من المكتسبات، لما فيه المزيد والمزيد من التقدم والرخاء والازدهار الذي انعكس على شعب الإمارات ومن فيها، ووضع أبناءها في صدارة أسعد شعوب العالم، تأسيساً على إرث عظيم للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، و انطلاقاً من النهج الذي رسمه، لتظل الإمارات واحة رخاء وعطاء، تحمل رسالة الإخاء والمحبة والسلام للجميع، وتمد جودها وأياديها البيضاء للشقيق والصديق وأينما تطلب الواجب الإنساني. إرث ونهج تجلى فيما نعيش ونشهد من نموذج تنموي أبهر العالم بتفرده وخصوصيته في كل جوانب التنمية، وبلمساته الإنسانية المتميزة، لمجتمع يحتضن بين جوانحه أكثر من مئتي جنسية، في بيئة من حسن التعايش والتسامح. اليوم نحن وسط هذه الحملة الوطنية الشاملة يتجلى أمامنا المشهد العظيم، والعيون ترنو لراية المجد، وهي ترتفع بكل بهاء وعظمة على سواري العز والفخر، لتضع الجميع وتذكرهم بمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه الوطن، ليبقى علمنا شامخاً في ذرى الأمجاد، وسماء الإنجازات الجديرة باسم الإمارات. اليوم الجميع يتسابق لرفع العلم في وقفة رجل واحد، وفي مشهد يختزل وحدة وطن واحد، و«البيت متوحد» خلف القيادة الرشيدة، وتحت راية غالية ترفرف فوق الجميع. يوم عظيم يتجدد فيه عهد الولاء والانتماء بأن تظل راية الإمارات خفاقة عالياً في ميادين العز والشرف والبطولات، وتتجدد فيه العزائم على منصات التكريم والتقدير والإنجاز، وبما يلبي تطلعات قيادتنا الرشيدة ورهانها الدائم على المركز الأول. واليوم، ونحن نرفع العلم عالياً شامخاً، نترحم على أرواح شهدائنا البررة الذين ضحوا وقدموا أرواحهم الطاهرة من أجل أن تبقي راية الإمارات مرفوعة عالياً، وننعم نحن بوطن يحظى بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار، بقيادة خليفة الخير وإخوانه الميامين.