«لو» تفتح باباً للشيطان.. ماذا لو فاز العين هناك في جيونجو الكورية وقد كان يستطيع؟.. لا تفتحوها فهنا في العين عليه أن يفعلها.. «لكن» العين أمامه هنا كل الفرص.. يكفيه هدف وبإمكانه أكثر، وإذا لم يتوج هنا، فبالتأكيد هو لا يستحق. كان العين بالأمس كما نتمنى.. لعب مباراة كبيرة، وأبدع كل لاعبيه حتى الرمق الأخير.. تفوقوا وبادروا بالتسجيل وكان بإمكانهم المضي بالمباراة إلى الفوز أو التعادل على أقل تقدير، إن لم يكن بالمحافظة على هدف إسبريلا، فباستثمار كرة كايو التي أهداها إليه «عموري» والحارس الكوري خارج مرماه، لكن ما حدث قد حدث، وبات هناك واقع جديد لمواجهة النهائي.. باتت هناك معطيات على العين أن يتعامل معها.. تشونبوك سيأتيه هنا.. في العين، وعلى «الزعيم» أن يحتفل هنا، وهو قادر على ذلك بالتأكيد، ليس بهدف وحيد وإنما بأكثر. لا يمكن النظر لمواجهة تشونبوك بذات المعايير التي نظرنا بها لبقية مباريات العين في دوري الأبطال، فالواقع أنها مواجهة نهائية، وما حققه العين بالأمس، وإن لم يكن غاية ما نتمنى، لكنه من أفضل السيناريوهات التي تتمخض عنها مثل تلك المواجهات.. العين سجل هدفاً هناك وهذا وحده يساوي الكثير، وتشونبوك تفوق بفارق هدف من ضربة جزاء ليس أكثر، وقد خاض لاعبونا المباراة وسط جمهور كوري غفير بلغ 36 ألفاً، شجع لاعبيه من البداية حتى النهاية، ووسط هذه الآلاف، تناثرت عدة جماهير إماراتية وعربية، ذهبت لتؤازر «الزعيم»، وأعتقد أنها عادت راضية، مثلما نحن راضون هنا بنسبة كبيرة، فالأمور اليوم بأيدينا أكثر. كان بإمكان العين أمس، أن يفعل أكثر من العودة متأخراً بهدف، لكن هكذا تحيط الأماني بكل المباريات لكل الفرق، والنتائج لا تستجيب للأماني، بقدر استجابتها للدراما التي تصنع الكرة، وأعتقد أن تشونبوك نفسه الآن، يفكر في معضلة يواجهها أكثر مما نفكر نحن في واقع ينتظرنا، وفي استاد هزاع بن زايد بالعين، علينا أن نثبت أننا نستحق لقباً نسعى إليه منذ سنوات.. علينا أن نثبت أننا الأفضل لأننا كذلك بالفعل حتى الآن. حاولت كثيراً ألا أكتب بالأمنيات، فقد كنت أمني نفسي بانقضاء المهمة من هناك.. من جيونجو، وبعد المباراة قفزت إلى رأسي «ألف لو»، لكن التجارب علمتنا أن من ينشد المجد عليه أن يكون أهلاً له، ومجد ينتظرك على أرضك من العيب أن تفرط فيه.. هنا في العين.. حين يأتينا تشونبوك.. علينا أن نحتفل فلا شيء يرضينا غير ذلك. ** كلمة أخيرة: يقولون «خيرها في غيرها».. خيرها في «دار الزين» إن شاء الله.