يٌسدل الستار اليوم على فعاليات معرض الدفاع الدولي “آيدكس2013”، و توأمه معرض الدفاع “نافدكس”، بعد خمسة أيام حافلة بالأنشطة واللقاءات والزيارات المثمرة التي أكدت المكانة العالمية التي تحققت للحدث الذي ترسخ على الخريطة العالمية لأشهر وأكبر المعارض الدفاعية الدولية في العالم.
ولعل من أكبر دلائل النجاح الباهر للمعرض ومكانته، مسارعة غالبية المشاركين لحجز أمكنتهم وبمساحات أكبر للدورة المقبلة من المعرض عام2015، حرصا منهم على المشاركة في محفل دولي بحجم ومستوى معرض”آيدكس” لما يتوافر عليه من بنى تحتية متطورة وموقع فريد يجمع العالم، وما يتحقق لهم من نتائج.
لقد كان حديث زوار المعرض من داخل وخارج الدولة عن الصورة الزاهية التي ظهرت بها الشركات الوطنية، والمستوى المتطور والراقي لمنتجاتها من الصناعات العسكرية ببصمات إماراتية.
كانت العيون والعقول تتعلق إعجاباً وزهواً وهي تتنقل بين تلك الأجنحة التي تفيض بإبداعات الكوادر الإماراتية، وقدرات و إمكانيات تلك الشركات الوطنية التي انطلقت من رؤية ودعم القيادة الرشيدة، لتحلق في فضاء منافسة الند للند، بل وتتفوق على ذلك الند في مجالات وتخصصات دقيقة، وكانت تتوارد وتتلاحق صور بهية في التغطيات الإخبارية المحلية والعالمية للحدث الدولي المهم الممتد من غرس زايد ورعاية خليفة ومتابعة محمد بن زايد.
لقد كانت الزيارات اليومية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمعرض على امتداد أيامه، تجسيداً لذلك الدعم والمتابعة، وتعبيراً عن اعتزاز القيادة بمستوى الكوادر المواطنة و جهودها في دفع مسيرة الاقتصاد الوطني، وعجلة التصنيع على وجه الخصوص. وصورة من صور الارتياح لثمار رؤى القيادة في الاستثمار في الإنسان، رهان المستقبل والغد الآتي.
يسدل المعرض أستاره اليوم، وقد منحنا الفرصة للاقتراب أكثر من قطاف جهد متصل من الأبحاث والابتكار لشركاتنا الوطنية، وهي تقدم منتجات في الصناعات الدفاعية تؤكد تنافسية المنتج الإماراتي في الأسواق الخارجية، كما قال سمو ولي عهد أبوظبي.
يسدل المعرض أستاره وقد عزز مكانته كمنصة التقاء قيادات من مختلف أنحاء العالم، يطلعون خلاله على رسالة الإمارات في صون الحق وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين بالمزيد من التعاون والتنسيق والتشاور، وهي تعرض تجربتها المتفردة في البناء والتنمية. وتؤكد في كل مناسبة على توحيد الجهود وحشد الطاقات لتحقيق رخاء وازدهار الشعوب وبناء اقتصاديات مزدهرة، و ديمومة العيش الكريم لها. ونحن نسدل الستار على تلك الأيام الحافلة والمثمرة من أيام” آيدكس”، نوجه التحية والتقدير لكل الجنود المجهولين الذي يقفون وراء هذا المستوى الرفيع من التنظيم الذي ظهر به المعرض الذي يغادره اليوم زواره، محملين بأجمل و أطيب الذكريات من “بلاد زايد الخير”.
لقد كان أولئك الجنود المجهولون ورغم الحشود المتدفقة من شتى أصقاع الأرض، يرحبون بالضيوف والزوار والمشاركين بابتسامة و رحابة صدر، يردون على استفسار هذا، ويسهلون مهلة ذاك في أجواء من كرم وحسن الضيافة الإماراتية المشهودة، فتحية لهم، فقد كانوا نعم الممثلين و السفراء فوق العادة للإمارات.
وللجميع نقول إلى اللقاء في”آيدكس2015”.


ali.alamodi@admedia.ae