هل يمكن أن نرى مؤسسة كروية قارية أسوأ من الاتحاد الآسيوي؟.. أعتقد أنه يجب أن نخصص جائزة لأسوأ المنظمات الرياضية، والتي سوف يجلس على قمتها هذا الاتحاد الفوضوي من دون منازع، فنحن في عصر الاحتراف شكلياً، فما فعله فينا الصينيون في جوانزو يثبت أن من يدير اللعبة في قارتنا لا يعرف ولا يفقه سوى ارتداء البدلة ومصافحة اللاعبين فقط، فهل يُعقل أن يصادف الأهلي وفي مباراة نهائية كل هذه المشاكل، وهل يمكن أن يعيش فريقنا في معسكره الخاص قبل أهم مباراة له في تاريخه هذه الأزمات المتوالية، وكأنه ذهب إلى الصين ليتلقى كل فنون الحروب النفسية والعصبية، وهل كان سيتجرأ الصينيون علينا بهذه الطريقة لولا إدراكه أن من يديرون اللعبة في الاتحاد «نايمين في العسل»، وهل يمكن أن نرى كل هذه الإساءات في أي بطولة أخرى غير الآسيوية.. لا أعتقد.. فلا يوجد ما هو أسوأ من اتحادنا المهزوز. كاميرات مراقبة، غرف لاعبين تستبدل فجأة، استفزازات في كل اجتماع وحجوزات فندقية تُلغى فجأة ومرافقين أشبه بعملاء الاستخبارات وحصص تدريبية بأجواء مكهربة، وطائرات تنتظر الإذن في الأجواء ساعات وساعات، وطاقم تحكيمي مشكوك في أمره. فإذا أردت أن تفوز بهذه البطولة عليك أن تستذئب وتتخلى عن مبادئك، وإلا فإنهم سيرمونك في غيبة الجب، فهل على أنديتنا أن تنهش في حقوق غيرها وترمي أخلاقها أرضاً كي تصعد إلى قمة المنصة، وهل علينا أن ننتظر ذرائع الاتحاد الآسيوي الواهية بخطابها الركيك والسطحي كي نسكت وننسى!. لينجو بعدها جوانزو بجلده ويصبح بطلاً في سجلات التاريخ في لقب فاز به بيد ملوثة حملت في تفاصيلها العديد من لحظات التعدي والتجاوز التي لم يراها المتابع العادي، وأضف عليها الحكم المتحامل الذي تعامل بذكاء في ترجيح كفة الضيوف ليقضي على كل الآمال باحتسابه حالة تسلل خيالية على ليما رأها الأعمى قبل البصير. لا تزعلوا أيها الأهلاوية فأنتم قد خسرتم بطولة أصبحت نسختها الجديدة بلا أعراف ولا قيم وكأنها لعبة يفوز فيها الأكثر خبثاً. واليوم ستعود البعثة وستُقدم رسالة الاحتجاج لترمى في الأدراج وينتهي كل التعب والاجتهاد والتضحية التي قدمها النادي الأحمر وكرة الإمارات إلى النسيان فقط لأن الصينيين رغبوا بها بطريقتهم وأمام ناظري اتحاد «الخيبة». كلمة أخيرة القصة مستمرة.. غداً نكمل!