سنة 2007 والتي لم يعد يفصلنا عن نهايتها غير أيام قليلة تعتبر من السنوات السعيدة على كرة الإمارات على الصعيد الخليجي· في بدايتها توج المنتخب بطلاً لكأس ''خليجي ،''18 واضعاً حداً للقطيعة بينه وبين اللقب الذي استمر طويلاً، ومع اقتراب نهاية هذه السنة أصبح الجزيرة يملك فرصة ذهبية للفوز ببطولة الأندية وتحويل سنة 2007 إلى سنة إماراتية بالكامل على الساحة الخليجية، عندما يستهل مشوار النهائي بلقاء الاتفاق السعودي في مباراة الذهاب اليوم· هذه فرصة ذهبية تستحق القتال عليها وعدم التفريط فيها، خاصة أن مسيرة الفريق منذ البداية اتسمت بالنجاح، حيث استطاع اجتياز الدور الأول باقتدار وتصدر مجموعته على حساب فرق الوكرة القطري والنجمة البحريني والاتفاق السعودي· وبعدها اجتاز محطة النصر العماني بالفوز عليه ذهاباً وإياباً، وهذه المحصلة في حد ذاتها تكشف عن إمكانيات الجزيرة الخليجي ومدى قدرته على مقارعة منافسيه والتفوق عليهم في مختلف المراحل· اليوم نتمنى من كل قلوبنا أن تكتمل الفرحة مع الجزيرة الذي يحاول منذ سنوات الحصول على لقب كبير، في كل مرة يبهرنا فيها الفريق بمستواه ونتائجه ويصبح قريباً من بطولة تجد الظروف تخونه واللقب يتسرب من بين يديه في اللحظات الأخيرة· هذا السيناريو ''الممل'' لا نريده أن يتكرر مرة أخرى في بطولة التعاون اليوم؛ لأن الجزيرة يستحق أن يحصل على النهاية السعيدة والتي تتوازى مع الجهد الذي يقدمه منذ سنوات· ومسؤولية كتابة النهاية السعيدة وفتح صفحة جديدة بين الفريق والبطولات بيد اللاعبين، الذين يدركون قبل غيرهم أن النجاح الذي تحقق في الأدوار الماضية ليس له أية قيمة إذا لم يتوج بالنجاح في النهائي·· وإن شاء الله تكمل هذه المرة· آخر همسة: المستوى الرهيب الذي ظهر به الأهلي أمام العين أكبر دليل على أن مسألة التفوق والتراجع في دورينا هي مسألة تخص اللاعبين بالمقام الأول، وأن المدربين مظلومون في الوسط بتحميلهم وحدهم اللحظات المرة· لا أريد أن أنكر على مدرب الأهلي حقه في الفوز الكبير على العين، لكن من غير المعقول أن مدرب مراحل سنية يحدث كل هذا التغيير خلال 3 مباريات فقط، لو كان ''فيرجسون'' ذاته هو من يدرب الفريق ما استطاع تحويل الأهلي إلى فريق يقدم كرة عالية الإتقان كما شاهدنا خلال أيام· للاعبي الأهلي نقول: ''وين'' كل هذه الروح في الجولات الماضية، وللعين نقول: سامحك الله لقد صدقنا في البداية انك مختلف عن الموسم الماضي·