**احتفلت فرق الدوري بالعيد الوطني السادس والثلاثين على طريقتها الخاصة، فالشباب لا يزال يعيش نشوة الانتصارات المتتالية وجمع 15 نقطة من 15 بعد أن تصدى بنجاح للأمواج الزرقاء وعاد الى قواعده سالماً بثلاثية عززت تفوقه هذا الموسم· **والشارقة احتفل بالمناسبة في الملعب الشعباوي وكسب ثلاث نقاط غالية توج بها اعتلائه عرش كرة القدم بالإمارة الباسمة، وتجاوز أحزان التعادل السلبي مع حتا، بينما خسر الشعب النقطة السابعة على التوالي بعد التعادل مع النصر ومع الوحدة والخسارة أمام منافسه التقليدي في الديربي الشرقاوي· **ولا يزال الفريق العيناوي يثبت أن عين 2008 يختلف شكلاً ومضموناً عن عين ،2007 وأجهض المغامرة الحتاوية وحوّل تأخره بهدف الى فوز بالثلاثة يضعه على مقربة من المتصدر الخضراوي· ******* **وإذا كانت مشاهد الفرح سمة أساسية لنصف فرق الدوري، فإن المسابقة لا تزال تمارس هوايتها في تفنيش المدربين، فبعد انتهاء مهمة محمد المنسي مع حتا قبل أيام من انطلاق الدوري، ورحيل عمار السويح عن فريق الظفرة، واستقالة يوسف الزواوي مدرب الأهلي، وإقالة البرازيلي إيفو مدرب الوحدة، جاء الدور على البرازيلي مانسيني الذي انتهت مهمته مع النصر، وهو المدرب الذي صرح في أكثر من مناسبة أنه لا يخشى على مستقبله مع الأزرق· **ويبدو أن دوري 2008 عقد العزم على تقديم ضحية في كل جولة، ولا أعتقد أن الأمر سيبقى محصوراً في المدربين، ولكنه قد يمتد الى إدارات بعض الأندية، والموسم لا يزال في بدايته، والنتائج من شأنها أن تتلاعب بأعصاب الكثيرين، وأن تعيد تشكيل الأجهزة الفنية·· والإدارية أيضاً! ****** **خلال خمسة أيام فقط سيتقابل فريقا العين والشارقة مرتين، الأولى في الكأس يوم الأربعاء المقبل بستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، والثانية يوم 10 ديسمبر بستاد الشارقة في الجولة السادسة للدوري، حيث سيكون الحوار ساخناً في المناسبتين بين الزعيم والملك في إعادة لسيناريو الزمن الجميل بين الفريقين الكبيرين· ****** **الأهلي حقق في الجولة الخامسة أول تعادل بعد 32 مباراة تراوحت خلالها نتائجه بين الفوز والخسارة، وجاء التعادل غالياً بعد أن كان الفريق الجزراوي متقدماً بهدفين نظيفين، ولكن تراجع أداء خط وسط العنكبوت سهل مهمة الأخوان خليل في تحويل الخسارة الى تعادل مثير قد يصحح بعض الأوضاع الأهلاوية· ******* **القرارات التي أصدرها سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، كبير الأسرة الوحداوية أمس تهدف بالأساس الى وضع العنابي مرة أخرى على الطريق الصحيح، وعودة عبدالله صالح ليست مكسباً للفريق الوحداوي فحسب، بل هي جرعة منشطة - لا غنى عنها - لمسابقة الدوري التي افتقدت طوال الفترة الماضية تصريحات بو بدر· ** مخطئ من يعتقد أن قوة الجوارح تكمن في الثلاثي الإيراني فقط، فالفريق يقدم هذا الموسم تشكيلة متكاملة متجانسة تلعب خلالها العناصر الوطنية دوراً لا يقل بأي حال من الأحوال عن ثلاثي مبعلي وأولادي وكاظميان، حتى لو تولى ذلك الثلاثي ترجمة الفرص الى أهداف·