عشرون مرشحاً لمنصب عضوية اتحاد الكرة الإماراتي بعضهم ترشح برغبة منه، والبعض بطلب من الأندية ورؤساء مجالس إداراتها، وواحد بطلب من أحد الوزراء، كما يشاع أو كما يشيع هذا المرشح نفسه والذي يجب أن لا نطلق عليه مرشح الأندية، بل مرشح معالي الوزير! لا يهم العدد المترشح، فكلهم خير وبركة، وكلهم أبناء هذا الوطن، ونجاح بعضهم هو نجاح للجميع، فالمهم مشاركتهم في خدمة كرة الإمارات، وليس كما يدعي البعض من أن همومه خدمة المنطقة التي أتى منها أو الدرجة التي يقبع فيها النادي الذي رشحه، فهو هنا بكل تأكيد لا يصلح لخدمة كرة الإمارات بشكل عام، والعمل في اتحاد الكرة ليس لخدمة مناطق ولا أندية معينة ولا أشخاص معينين، فهو- كما أسلفنا- عمل عام لنظام شامل ليس فيه هذه التقسيمات الجغرافية ولا تصنيف الدرجات، كما يعتقد هذا البعض، فالكل مطالب بخدمة رياضة الإمارات كاملة والمشاركة في تطويرها رغم بعض التحفظات التي لنا على طريقة اختيار الأندية للمترشحين لمنصب العضوية في هذا الاتحاد المهم والحساس والتي يظهر من أغلبها أنها أتت من رؤساء الأندية سواء من منطلق الصداقة أو الحرج، وأغلبها لم يأت بالطريقة الديمقراطية الأقرب إلى أن تكون الطريقة السليمة للاختيار، وكان يجب على الأندية كاملة عقد اجتماعات لمجالس إداراتها لمناقشة أمر الترشيح من عدمه أولاً ثم مناقشة الأشخاص الذين يرى النادي أنهم مؤهلون لخدمة كرة الإمارات من خلال اتحاد الكرة إن وجدوا، وكذلك كان يجب التفكير في مصلحة كرة الإمارات قبل التفكير في مصلحة النادي من التواجد والتمثيل في عضوية اتحاد الكرة، ومن خلال تجربتي الشخصية مع هذه العضوية فإنني أوضح للجميع أن عضو اتحاد الكرة هو ممثل لاتحاد الكرة فقط، ولا يمكن أن يمثل نادياً معيناً ولا منطقة جغرافية بعينها، عمله لمصلحة كرة الإمارات، وهموم هذا العضو اتحادية، وليست ملونة بألوان الأندية، هذا ما لمسته خلال دورتين لي مع هذا الاتحاد، ولتنس هذه الأندية وهؤلاء الأشخاص كل أشكال الانتماء فيما يخالف الانتماء إلى الوطن وهو الأعم· ونتمنى مستقبلاً أن يفكر كل ناد وكل شخص يرغب في ترشيح نفسه لأي منصب رياضي في مصلحة هذا المنصب ويسأل نفسه قبل الآخرين إن كان يصلح لهذا المنصب أم لا، وهل سيضيف إلى المكان والعمل شيئاً أم إن تواجده كالعدم؟ ومن هنا يجب أن تكون البداية كذلك على الأندية التي رشحت الأعضاء مساندة من ترى أنهم يصلحون للعمل في الاتحاد ولا يشترط أن تساند من ترشح من خلالها إذا رأت أن هناك من هم أفضل منه وأصلح لهذا المكان وتكون بذلك شاركت في اختيار الأفضل الذي يحتاجه الاتحاد وليس المشاركة فيمن يسعى للكرسي فقط، وأتمنى الابتعاد عن التطبيق الخاطئ للعملية الديمقراطية من منطلق أنصر مرشحك سواء يصلح أو لا يصلح لهذا المكان أو من منطلق عدم الاكتراث لمن هو أفضل من منطلق أنه لا يمثلنا كنادٍ ولو كانت الأمور تسير وتأخذ بهذا الشكل من التفكير لطالبنا جميعاً بانتخاب مرشح معالي الوزير!