وضعت إدارة بايدن أول أمس الأربعاء اللمسات الأخيرة على أحد أهم أجزاء أجندتها المناخية الطموحة: أقوى قواعد خاصة بتقليل عادم سيارات الركاب والشاحنات الجديدة التي ستدفع سوق السيارات الأميركي بشكل حاسم نحو التوسع في الاعتماد على السيارات الكهربائية والهجينة. إنها لائحة جديدة تحد من انبعاثات عوادم السيارات والشاحنات الخفيفة وترسم مساراً بعيداً عن محرك الاحتراق الداخلي ونحو مستقبل تنتشر فيه السيارات الكهربائية والهجينة. الطلب على السيارات الكهربائية بالكامل يتزايد في الولايات المتحدة، حيث تم بيع 1.2 مليون سيارة كهربائية في عام 2023، وهي قفزة بنسبة 46.3% عن عام 2022.
وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة يتسبب في حدوث أكثر من 107000 حالة وفاة مبكرة في الولايات المتحدة في عام واحد فقط، أي أكثر من العدد السنوي لضحايا جرائم القتل وحوادث المرور مجتمعة.
منذ ما يقرب من عام، اقترحت «وكالة حماية البيئة» الأميركية زيادة سريعة في استخدام المركبات الكهربائية - وهي قاعدة كانت ستضمن أن ثلثي جميع المركبات المباعة سوف تصبح «كهربائية» بحلول عام2030، لكن الوكالية خففت من قيود تلك الخطة يوم الأربعاء.
وبدلاً من دفع شركات صناعة السيارات إلى بيع المزيد من السيارات الكهربائية لتلبية أهداف كبح التلوث، تسمح الإدارة للسيارات الهجينة - المركبات التي تجمع بين محركات الغاز والبطاريات الشبيهة بالسيارات الكهربائية - بلعب دور أكبر بكثير في التحول الكهربائي.
وفي عام 2023، شكلت السيارات الكهربائية 7.6% فقط من مبيعات السيارات الجديدة. وتستهدف القاعدة الجديدة وصول المبيعات لنسبة تتراوح بين 35% إلى 56% للسيارات الكهربائية في عام 2032، ومن 13% إلى 36% للسيارات الهجينة. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)