عمال البناء يقومون بعملهم في موقع تطوير عقاري بضاحية غليفادا العصرية الراقية جنوب شرق أثينا عاصمة اليونان. وتشتهر غليفادا بالشاطئ الرملي الذي يحمل اسمها وبكاتدرائيتي القديس قسطنطين الأرثوذكسية. وتمتد هذه الضاحية التي أصبحت مدينة وبلديةً من سفوح جبل هيميتوس إلى خليج سارونيكو، وهي أكبر بلدية في الضواحي الجنوبية الشرقية لأثينا، بساكنة يبلغ عددهم نحو 84 ألف نسمة. وتأسست غليفادا الحديثة في أواسط القرن الماضي كمركز لضواحي أثينا الجنوبية، وقامت على موقع بلدة إيكسوني الإغريقية القديمة، لكنها سرعان ما أصبحت منطقةً للأغنياء وحياً للمال والأعمال، وذلك بفضل موقعها الجميل وإطلالتها البحرية على ساحل خليج سارونيكو المتفرع عن بحر إيجه. كما باتت إحدى أكثر ضواحي أثينا الحديثة حيوية وأناقةً، إذ تصطف بشوارعها الرئيسة المطاعم والمقاهي الفاخرة والمرابع الليلية ومحلات المجوهرات والمعارض الراقية.
وتعد غليفادا من أكثر مدن اليونان تبنياً لنمط الحياة الأميركية، متأثرةً في ذلك بوجود قاعدة جوية أميركية بالقرب منها خلال الثمانينيات، مما شجع السكان على تبني النمط الأميركي في اللبس والأكل والاستهلاك وقضاء الإجازات وأوقات الفراغ.. وفي السكن أيضاً حيث يندر فيها وجود العمارات العالية ويميل نمطها العمران إلى البيوت الواسعة ذات الطوابق القليلة، كما هو حال بيوت الأميركيين في كثير من مدنهم. (الصورة من خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سيندكيشن»)