عدد اليوم
مقديشو (الاتحاد)
أعلنت الصومال استسلام نحو 100 من عناصر حركة الشباب الإرهابية، خلال الأسابيع الماضية.
وأفاد بيان للحكومة الصومالية أن العشرات من عناصر حركة الشباب في مناطق مختلفة بولايات غلمدغ وهيرشبيلي وجنوب الغرب وجوبالاند والعاصمة مقديشو استسلموا للسلطات، ويتلقون دعماً لإعادة تأهيلهم تمهيداً لاندماجهم في المجتمع.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعكس الجهود المستمرة لمكافحة التطرف وتعزيز السلام والاستقرار في الصومال.
وفي السياق، اجتمع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي، بقيادة رئيس قسم عمليات دعم السلام، الجنرال شيخ ديمبيلي، مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن البلدان المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميص» والشركاء الدوليين في سلسلة من الاجتماعات تهدف إلى مناقشة الخطط الأمنية للبعثة.
وركزت الاجتماعات، التي عقدت على مدار عدة أيام، على موضوعات مهمة مثل المرحلة الثالثة لانسحاب قوات البعثة والخطط الأمنية لمرحلة ما بعد الانسحاب، والخميس الماضي، تواصل الوفد مع ممثلين من البلدان المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين ومسؤولين من الحكومة الفيدرالية الصومالية لمعالجة هذه القضايا الرئيسية.
كما عقد اجتماع مهم الأربعاء الماضي عندما التقى وفد الاتحاد الأفريقي بقيادة الجنرال شيخ ديمبيلي مع كبار مسؤولي البعثة الأفريقية وممثلي السفارتين السويسرية والفرنسية في مقر «أتميص» في مقديشو.
وكانت هذه المناقشات مفيدة في تشكيل الحوار حول عمليات البعثة والاستراتيجيات الأمنية المستقبلية.
وتعد زيارة الوفد إلى مقديشو جزءاً من جهد أوسع للتعامل مع مختلف الشركاء وإجراء تقييم مشترك للتهديدات وفقا للتكليف الصادر عن مفوضية السلام والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي. ويؤكد هذا النهج التعاوني التزام الاتحاد الأفريقي وشركائه بضمان الاستقرار والأمن في الصومال.
ومن المتوقع أن تساهم المناقشات التي جرت خلال هذه الاجتماعات بشكل كبير في تطوير خطط أمنية شاملة لبعثة الاتحاد الأفريقي، بما يتماشى مع أهداف السلام والأمن الإقليمية الأوسع. وتعكس هذه المشاركة التعاون المستمر بين الاتحاد الأفريقي والسلطات الصومالية وأصحاب المصلحة الدوليين في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة في المنطقة.
