السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان.. «الخماسية الدولية» تحاول حلحلة الأزمة السياسية

الأحداث التي تمر بها المنطقة تحتم سرعة انتخاب رئيس جديد للبنان (أزشيفية)
5 مارس 2024 01:01

شعبان بلال (بيروت، القاهرة) 

يأمل اللبنانيون في حدوث تطور إيجابي نتيجة الجهود المستمرة للجنة الخماسية الدولية لحلحلة الوضع السياسي المتجمد بعد العجز عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة تعمل على وضع خطة عاجلة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار.
والسبت الماضي، أكد سفراء اللجنة الخماسية العربية الدولية، ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان في أسرع وقت نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة ما يحتم إنجاز هذا الاستحقاق، عبر تقريب مواقف الأطراف، من دون تدخل أو افتئات على حق ومسؤولية البرلمان في طرح الأسماء المرشحة للرئاسة.
جاء ذلك، خلال اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مع سفراء «اللجنة»، السعودية وليد بخاري وفرنسا هيرفيه ماغرو وقطر الشيخ سعود آل ثاني ومصر علاء موسى والولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون. 
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان أن ميقاتي أشاد بجهود أعضاء اللجنة في العمل على توحيد الرؤى من أجل انتخاب رئيس جديد للبنان، مثمناً حرص الدول الخمس على استقرار لبنان وأمنه. 
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن هناك خلافات واسعة بين فرقاء لبنان ولا يوجد حتى الآن أي اتفاق يمكن البناء عليه لحل أزمة الشغور الرئاسي المستمر لأكثر من 15 شهراً، وتسعى اللجنة الخماسية للحد من الخسائر في ظل حرب غزة. 
وأوضح البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش في تصريح لـ«الاتحاد»،  أنه لا يوجد شيء يتفق عليه الفرقاء في لبنان، لأن طرفاً واحداً يضرب بكل ما يمكن التفاهم عليه، وهذا ما أصبح معلوماً للجنة الخماسية التي تسعى الآن للحد من الخسائر، ومحاولة منع الاشتباكات. 
ومن جانبه، قال الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه في تصريح لـ«الاتحاد»، إن اجتماعات اللجنة الخماسية لم تصل إلى أي نتائج حتى الآن، وجهودها لن تصل لنتائج طالما لم يحدث متغير يحرك الأزمة اللبنانية، لافتاً الى أن الحرب في غزة قد تكون أحد المتغيرات التي يمكن أن تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية.  
وتؤكد اللجنة الخماسية على ضرورة الالتزام بتطبيق الدستور وفق جلسات انتخابية مفتوحة ومتتالية، بينما طرحت كتلة الاعتدال الوطني اللبنانية مبادرة لكسر الجمود الرئاسي عن طريق الالتزام بالآلية الدستورية والتي تطالب بتنفيذ جلسة بدورات متتالية، وكذلك مواقف وعواصم القرار التي تؤكد كل يوم على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية من أجل انتشال لبنان من حالة الانهيار والشلل الذي يعيش فيه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©