عدد اليوم
إسطنبول (وكالات)
التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس، المحطة الأخيرة من جولة دولية يقوم بها بهدف حشد الدعم لبلاده، فيما أعلنت موسكو أنها ستتابع عن كثب نتائج المفاوضات وستواصل شراكتها البناءة مع أنقرة.
وقال الرئيس الأوكراني: «أجريت محادثات بناءة مع الرئيس التركي تضمنت صيغة السلام وقمة الناتو والضمانات الأمنية واتفاق الحبوب وإعادة إعمار أوكرانيا».
وقبل وصوله إلى إسطنبول، زار زيلينسكي سلوفاكيا حيث صرّح «أعتقد أنه ليس هناك وحدة موقف كافية حول مسألة انضمام أوكرانيا لـ«الناتو»، مضيفاً أن «هذا الأمر في غاية الأهمية لأمن العالم بأسره».
وأكد «نتوقع وحدة صف من الحلف لأن قوته في وحدته»، قبل أيام من قمة الناتو المقررة في 11 و12 يوليو في فيلنيوس.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، أن قادة دول الناتو الـ31 «سيعيدون التأكيد أن أوكرانيا ستصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي، وسيتحدون حول طريقة تقريب أوكرانيا من هدفها»، من غير أن يوضح الصيغة التي سيتم الاتفاق عليها. وأضاف «نحن نتشاور ونعمل على الصياغة الدقيقة التي ستعلن عندما نتوصل إلى اتفاق» في هذا الشأن.
بدوره، قال الكرملين أمس إنه «سيتابع عن كثب» المحادثات التي سيجريها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره رجب طيب أردوغان. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين «سنتابع عن كثب نتائج المفاوضات وسنواصل شراكتنا البناءة مع أنقرة». ورحب بيسكوف بـ«دور الوسيط» الذي يقوم به أردوغان في الأزمة الأوكرانية، مشدداً على أن الرئيس التركي «بذل مرات عدة جهوداً كبيرة لحل مشاكل مختلفة».
وأضاف «سنكون مهتمين بمعرفة مواضيع البحث بين أردوغان وزيلينسكي، هذا أمر مهم».
من ناحية أخرى قال بيسكوف إن روسيا لم تغلق باب التفاوض مع أوكرانيا في أي وقت، واستدرك بأن الكرملين «لا يرى آفاقاً للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا».
ومن بين الموضوعات الرئيسة في محادثات زيلينسكي بإسطنبول مصير اتفاق الحبوب، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة العام الماضي، للسماح بالتصدير الآمن للحبوب عبر الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود رغم الحرب الدائرة في أوكرانيا، حسبما صرح مسؤول تركي كبير قبيل عقد المحادثات.
وهددت روسيا، التي تشعر بالغضب حيال تنفيذ بعض جوانب الاتفاق، بعدم الموافقة على التمديد لما بعد 17 يوليو.
وقال المسؤول التركي الكبير إنه إلى جانب اتفاق الحبوب وتبادل محتمل للأسرى، سيناقش أردوغان وزيلينسكي الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الحالية.
