الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: دعم جهود السلام في منطقة البحيرات الكبرى

سعود المزروعي يلقي بيان الإمارات أمام مجلس الأمن حول منطقة البحيرات الكبرى بأفريقيا (من المصدر)
20 ابريل 2023 03:22

نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات، أمس، على التزامها بدعم جهود المنطقة والأمم المتحدة وكافة الشركاء الآخرين من أجل تحقيق السلام في منطقة البحيرات الكبرى، لافتة إلى أن ذلك أقل ما يستحقه شعب المنطقة.
وأوضحت في بيان أمام جلسة لمجلس الأمن حول منطقة البحيرات الكبرى بإفريقيا، أدلى به سعود المزروعي المنسق السياسي بالإنابة، أنه رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها دول المنطقة لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية إلا أن الطريق أمامها لايزال طويلاً. 
وقال المزروعي، بحسب البيان: «لابد من بذل مزيد من الجهود لاستعادة علاقات حُسن الجوار، ومعالجة الخلافات بالوسائل السلمية، وتعزيز التعاون بين دول منطقة البحيرات الكبرى لتوطيد السلام والأمن الإقليميين».
وذكر المزروعي أن طبيعة التحديات المترابطة في منطقة البحيرات الكبرى تقتضي مواصلة التركيز على الحوار الإقليمي، وعلاقات حسن الجوار باعتبارهما ركائز أساسية لمعالجة هذه التحديات. وأشاد، في البيان، بالمبادرات الإقليمية المستمرة، ومنها عمليتا لواندا ونيروبي، لبحث سبل توطيد التعاون والعلاقات بين دول المنطقة، معرباً عن أمل الإمارات في أن يسهم القرار الصادر عن مؤتمر القمة المصغرة المشتركة للمؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى وجماعة شرق أفريقيا في تعزيز الاتساق والتكامل بين هذه الجهود الإقليمية. وتابع: «في سياق إقرار مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بأهمية تفعيل إطار العمل المعني بالسلام والأمن على نحو عاجل، نؤكد بأن الإرادة السياسية هي المفتاح لتحقيق ذلك». وشدد على أهمية ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في كافة مسارات الحوار ومختلف جهود السلام الإقليمية، باعتبارها شرطاً أساسياً للتوصل لأي اتفاقات دائمة. وقال المزروعي: «يجب مواصلة العمل لمعالجة التحديات الأمنية في المنطقة، وفي مقدمتها أعمال العنف، سعياً لتحقيق السلام والأمن المستدامين، ويشمل ذلك التصدي للهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، وخصوصاً تلك التي تستهدف ضد المدنيين». وحذر من أن الجماعات المسلحة تشكل تهديدات خطيرة على حياة السكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنطقة البحيرات الكبرى بأسرها. 
وأضاف: «كما ذكرنا مسبقاً، يجب على جميع الجماعات المسلحة وقف أعمالها العدائية فوراً، والامتناع عن استهداف المدنيين أو المؤسسات المدنية، وإلقاء أسلحتها من دون قيدٍ أو شرط، مع الالتزام بجميع عمليات وقف إطلاق النار في المنطقة».
وذكر أنه في ظل استمرار الجماعات المسلحة تمويل أعمالها الإجرامية من خلال الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية، «من المهم ألا يحيد تركيزنا عن قطع مصادر التمويل هذه، إذ يَسُرُنا في هذا السياق مشاركة المبعوث الخاص والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى في مؤتمر دبي العاشر للمعادن الثمينة، والذي عُقد في نوفمبر الماضي وأتاح الفرصة لإجراء نقاشات مهمة وملحة حول تداعيات هذه التجارة غير المشروعة وسبل معالجتها، بما في ذلك عبر تعزيز التعاون الإقليمي وبناء قدرات الدول في مجال إدارة الموارد الطبيعية وحمايتها بشكل مستدام، في حال طلبت الدول ذلك».
ولفت المزروعي إلى أنه لا يجب إغفال الأزمة الإنسانية في المنطقة، والتي تتفاقم بسبب النزاعات المسلحة وتغير المناخ وتزداد تعقيداً مع ارتفاع أعداد السكان الذين أجبروا على ترك منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان، حيث يوجد نحو خمسة ملايين لاجئ وأكثر من تسعة ملايين نازح في المنطقة، منهم 5.8 مليون نازح في جمهورية الكونغو الديمقراطية. 
الجهود الإنسانية
أعرب سعود المزروعي، بحسب البيان، عن تقدير الإمارات للجهود التي تبذلها حكومتَيّ السودان وأوغندا في التعامل مع الأزمة الإنسانية بمنطقة البحيرات الكبرى، عبر استضافتها أكبر عدد من اللاجئين في المنطقة.  وأضاف: «لمنع تفاقم عمليات النزوح وضمان الاستجابة بفعالية للاحتياجات الإنسانية، نحث جميع حاملي السلاح على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ويشمل ذلك حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني».  وأكد على مواصلة إيلاء الاهتمام للأوضاع الصحية في المنطقة، خصوصاً وأنها عرضة لتفشي أمراضٍ مثل الإيبولا، مشيداً بالجهود الحثيثة التي بذلتها أوغندا لمكافحة هذا الفيروس والتي نجحت على إثرها في وقف تفشيه في البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©