الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا: المفاوضات مع أوكرانيا متعثّرة

أسرة تمر بجوار مبان سكنية دمرها القصف في ماريوبول (رويترز)
23 ابريل 2022 01:58

موسكو (وكالات)

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن كييف تبدي عدم استعداد للبحث عن حلول مقبولة للطرفين، واتهم الجانب الأوكراني بأنه «متردد ويغير أقواله» في المفاوضات، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المفاوضات بين موسكو وكييف الرامية إلى إيجاد حلّ للنزاع «متعثّرة»، بعدما فشلت المباحثات في إحراز أي تقدم واضح.
وقال لافروف إن المفاوضات «متعثّرة، لأن اقتراحاً قدّمناه إلى المفاوضين الأوكرانيين منذ 5 أيام، وجرت صياغته مع الأخذ في الاعتبار تعليقاتهم، لا يزال بدون جواب».
وشكّكت الوزارة في رغبة القادة الأوكرانيين بمواصلة المحادثات.
وقال لافروف: «أجد أنه من المستغرب جداً الاستماع كل يوم إلى تصريحات تصدر، لا سيما عن الرئيس الأوكراني ومستشاريه تعطي انطباعاً بأنهم ليسوا بحاجة على الإطلاق إلى هذه المفاوضات».
وقال بوتين لرئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، في اتصال هاتفي أمس، إن كييف تبدي عدم استعداد للبحث عن حلول مقبولة للطرفين، واتهم الجانب الأوكراني بأنه «متردد ويغير أقواله» في المفاوضات.
من جانبه، قال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا إن المفاوضين الروس والأوكرانيين أجروا محادثات أمس، لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة ما زالت متوقفة.
وأكد كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي تقريراً إخبارياً لوكالة «تاس» يفيد بأن «عدة مناقشات طويلة» جرت أمس مع رئيس الوفد الأوكراني في محادثات السلام بين الجانبين.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال الكرملين إن روسيا قدمت عرضاً مكتوباً جديداً، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إنه لم يره أو يسمع به.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوسع الجانبين استئناف جهود السلام المتعثرة، بعد أكثر من ثمانية أسابيع من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وبعد إحراز بعض التقدم الواضح في مارس الماضي، توترت الأجواء في محادثات السلام بسبب الاتهامات الأوكرانية للقوات الروسية بارتكاب فظائع في بلدة بالقرب من كييف أثناء انسحابها من المنطقة.
ونفت روسيا الاتهامات، وقالت إنها تهدف إلى عرقلة جهود السلام، وتُستخدم كذريعة لفرض مزيد من العقوبات الغربية على موسكو.
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير، فيما وصفته بأنه «عملية خاصة» لشل القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية والقضاء على من تصفهم بأنهم قوميون خطرون.
وقاومت القوات الأوكرانية بشراسة وفرض الغرب عقوبات كاسحة على روسيا في محاولة لإرغامها على سحب قواتها.
إلى ذلك، اتّهم زيلينسكي روسيا بالسعي إلى إجراء استفتاء مزيف على الاستقلال في منطقتَي خيرسون وزابوروجيا الجنوبيّتين اللتين تحتلّهما.
وفي رسالة عبر الفيديو مساء أمس الأول، دعا زيلينسكي سكّان المناطق المحتلّة إلى الامتناع عن تقديم أيّ بيانات شخصيّة مثل أرقام جوازات السفر، قد تطلبها القوّات الروسيّة.
وحذر مواطنيه من أن «الأمر ليس لإجراء تعداد سكاني فقط، وليس من أجل منحكم مساعدات إنسانيّة من أي نوع.. إنّه في الواقع لتزوير ما يسمّى بالاستفتاء على أرضكم، في حال جاء من موسكو الأمر بتنظيم هذه الملهاة».
وقال زيلينسكي مهدداً: «لن تكون هناك جمهوريّة خيرسون شعبيّة.. إذا كان أحد يريد ضماً جديداً، فستُفرَض عقوبات أشد على روسيا».
وكانت خيرسون أوّل مدينة كبيرة سيطرت عليها القوات الروسية بعد الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير. وإلى الشمال الشرقي، يسيطر الجيش الروسي أيضاً على قطاع واسع حول مدينة زابوروجيا التي لا تزال تحت سيطرة الأوكرانيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©