عدد اليوم
كيشيناو (وكالات)
دعت رئيسة حكومة مولدوفا ناتاليا غافريليتا، أمس، الولايات المتحدة إلى تزويدها بمزيد من المساعدات الإنسانية لبلادها، من أجل استقبال اللاجئين الفارّين من أوكرانيا، والذين وصل عددهم الآن إلى 120 ألف شخص تقريباً.
وأبلغت غافريليتا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته لبلادها، إحدى أفقر الدول الأوروبية وتضمّ نحو 2.6 مليون نسمة فقط، بأن استقبال أعداد من اللاجئين على أراضيها يفوق طاقتها.
وقالت: «في التعداد الأخير، عبر أكثر من 230 ألف شخص قادمين من أوكرانيا الحدود منذ بداية الهجوم الروسي، وبقي 120 ألفاً، بينهم نحو مئة ألف أوكراني، في مولدوفا، ولبلد صغير مثلنا، يُعتبر هذا رقم كبير جداً».
وتابعت: «الجميع يشاركون في استقبالهم وإيوائهم وتزويدهم بالطعام أو مساعدتهم، لكننا نحتاج للمساعدة لمواجهة تدفّق كهذا، ونحن بحاجة لذلك بسرعة كبيرة».
وأكّد بلينكن، الذي كانت كيشيناو المحطة الثالثة في رحلته الأوروبية للتعبير عن دعمه لدول عدة في مواجهة روسيا، أن مولدوفا «تستطيع أن تعتمد على دعمنا الكامل».
وطمأن بلينكن زعماء مولدوفا بأن الولايات المتحدة ستنظم معارضة دولية للهجوم الروسي «وقتما وأينما» يقع.
وأيضاً قال بلينكن، وإلى جواره مايا ساندو رئيسة مولدوفا ضمن جولة في أوروبا الشرقية: إن الولايات المتحدة تدعم تطلعات مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن هذا الأمر يقرره التكتل الأوروبي. وتقول مولدوفا: إن أكثر من 230 ألف لاجئ عبروا حدودها من أوكرانيا منذ بدء الهجوم يوم 24 فبراير.
ورداً على سؤال حول الضمانات التي تقدمها الولايات المتحدة لمولدوفا، في ضوء الهجوم الروسي على أوكرانيا، أشار بلينكن إلى الجهود الأميركية لتعبئة التصدي الدولي، الذي أدى إلى عزل روسيا وإلحاق الضرر باقتصادها.
وقال:«وقتما وأينما يحدث هذا الهجوم سنفعل الشيء نفسه».
والولايات المتحدة غير ملتزمة بالدفاع عن مولدوفا؛ لأن تلك الجمهورية السوفييتية السابقة ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مثلما الحال بالنسبة لأوكرانيا التي لا تتمتع بعضوية الحلف.
