عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
في أول تحرك مصري بعد إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني لسد النهضة بخطاب رسمي إلى القاهرة، عقد وزير الموارد المائية والري المصري اجتماعا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر اندرسون للتباحث حول الموقف الحالي لملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال وزير الموارد المائية والري المصري إن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا أو دول حوض النيل، ولكن يجب أن يتم تنفيذ مشروعات التنمية وفقاً لقواعد القانون الدولي مع مراعاة شواغل دول المصب، مشيرا إلى أن مصر ساعدت بالفعل دول منابع حوض النيل في بناء السدود في إطار تعاوني توافقي.
وشدد عبد العاطي خلال لقائه مع المسؤولة الأممية على أن مصر تسعى لتحقيق التعاون مع إثيوبيا باتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي بما يحقق المصلحة للجميع، مشيراً إلى أن مصر أبدت مرونة في التفاوض قوبلت بتعنت كبير من الجانب الإثيوبي.
وأكد وزير الري المصري أن بلاده من أعلى دول العالم جفافاً، حيث تعاني مصر من نقص الموارد المائية فى الوقت الذى تتمتع فيه إثيوبيا بموارد مائية هائلة متمثلة في مياه الأمطار والمياه الجوفية المتجددة وأحواض الأنهار الأخرى بخلاف نهر النيل وكميات المياه الكبيرة المخزنة لديها بالسدود والبحيرات الطبيعية.
وأشار إلى الآثار التصرفات الأثيوبية الأحادية على كل من مصر والسودان وبالأخص إذا تزامن الملء والتشغيل مع فترات جفاف، كما تم الإشارة للأضرار الجسيمة التي تعرض لها السودان نتيجة الملء الأحادي في العام الماضي، والذي تسبب في معاناة السودان من حالة جفاف قاسية أعقبتها حالة فيضان عارمة بسبب قيام الجانب الإثيوبى بتنفيذ عملية الملء الأول بدون التنسيق مع دولتي المصب، ثم قيام الجانب الإثيوبى بإطلاق كميات من المياه المحملة بالطمي خلال شهر نوفمبر الماضى بدون إبلاغ دولتي المصب مما تسبب في زيادة العكارة بمحطات مياه الشرب بالسودان.
ومن جانبها، أوضحت أنجر أندرسون، أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد على جاهزية الأمم المتحدة للمشاركة في مسار الاتحاد الإفريقي للعمل على دعم مفاوضات سد النهضة حال طلب ذلك من الدول الثلاث.
وتباحث المسؤولان أيضا حول طلب كل من مصر والسودان على أهمية إدماج أطراف دولية وهي "الاتحاد الإفريقي- الأمم المتحدة- الاتحاد الأوروبي- الولايات المتحدة الأميركية"، لدفع مسار التفاوض.
وبعثت إثيوبيا، أمس، بخطاب رسمي إلى مصر يُفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبى، وهو ما اعتبرته القاهرة إجراء أحادي خطير.
