عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، أمس، مع رئيس شعبة المؤسسات الأمنية في بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا سليم رعد والوفد المرافق له، مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية والمصالحة الوطنية.
وأكد المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي في بيان له أن الجهود التي بذلتها اللجنة العسكرية الليبية ستفضي إلى فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب لزرع الثقة بين الطرفين، بالإضافة لبث روح الطمأنينة لدى المواطن الليبي باستبعاد عودة الحرب مرة أخرى.
وشددت البعثة الأممية على أهمية المصالحة الوطنية التي أطلقها المجلس الرئاسي التي تهدف إلى لم شمل الليبيين، وتمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي نهاية ديسمبر المقبل.
بدوره، أكد اللافي بأن فتح الطريق الساحلي وتأمينه ونجاح لجنة «5+5» في المهمة الموكلة لها سيسهم في زرع الثقة بين الطرفين وسيكون بداية الطريق لتوحيد المؤسسة العسكرية ومرجعيتها للقائد الأعلى للجيش لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة نهاية العام، مشدداً على أن المصالحة الوطنية هي طوق النجاة لحل الأزمة من أجل الوصول بليبيا إلى بر الأمان ونقلها من حالة الحرب إلى مرحلة البناء والتنمية.
على جانب آخر، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدكتور محمد المنفي وعبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي أمس، مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، القضايا المشتركة التي تجمع ليبيا والاتحاد الأوروبي، وهي قضايا تتطلب التعاون المستمر، وأحد أهم القضايا هي قضية الهجرة غير النظامية. وأبلغ سفير الاتحاد الأوروبي وفقاً لبيان صحفي، رئيس المجلس الرئاسي بافتتاح سفارة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا وأخذ الإذن بمباشرة العمل.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي على التعاون في دعم تأمين الحدود الجنوبية الليبية ودعم مشاريع التنمية في مناطق الجنوب باعتبارها شيئاً أساسياً لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وفي بني وليد، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، أن المدينة ستكون في المرحلة القادمة ساحة للبناء والتشييد والإعمار وليس ساحة للحرب والقتال، مشيراً إلى أن حكومته تعول على مدينة بني وليد في المصالحة الوطنية.
وأشار الدبيبة في كلمة له خلال زيارة إلى بني وليد إلى أنه سيعمل على إعادة تفعيل كافة المشاريع المتوقفة في المدينة وإصلاح ما دمرته الحرب طيلة الـ 10 سنوات الماضية، لافتاً إلى أن وزراء حكومته سيكونون في كل المدن الليبية من دون استثناء للوقوف على احتياجاتهم ومشاكلهم.
