السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

متطوِّعون: نرسم مشهدية تجسِّد روح التعايش

متطوِّعون: نرسم مشهدية تجسِّد روح التعايش
15 مارس 2024 02:39

خولة علي (دبي)

تتجلى مشاهد يومية خلال الشهر الفضيل، قبيل موعد الإفطار بدقائق في الطرقات والشوارع، وخلال تزاحم المركبات. فقبل أن يصدح صوت الأذان نصادف متطوعين من الكبار والصغار يحملون بين أيديهم علب إفطار لتوزيعها على السائقين، ومرتادي الشوارع لكسر الصيام، في مشهد يجسد روح التعايش تحت مظلة التطوع وعمل الخير. هذه الصور تحمل في أعماقها رسالة عميقة بما يعكسه شهر رمضان الفضيل من محبة وتعاون وتحفيز للأفراد على العطاء والسعي للخير. 

تكافل اجتماعي
عن انتشار المتطوعين بكل حُب ورغبة في مد يد العون ضمن مشهدية عن روح التكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل، يقول محمد إبراهيم البلوشي، متطوع من هيئة الهلال الأحمر: «يحلّ علينا شهر رمضان الكريم، ليبث مشاعر الراحة والطمأنينة في القلوب، مصطحباً معه أجمل العادات والتقاليد والعبادات التي تقربنا من الخالق عز وجل، وينفرد بطابع فريد في دولة الإمارات ضمن أجواء دافئة لا نجد مثيلاً لها». 

طقوس مميزة
وفي شهر رمضان، تظهر ثقافة المجتمع المحلي بطقوس مميزة قبل موعد الإفطار، حيث يتجسد التكافل الاجتماعي عبر الأعمال الخيرية، مشيراً إلى أن توزيع الطعام لا يقتصر على الصائمين فحسب، وإنما لمختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى تجهيز الخيام الرمضانية قبل الإفطار، حيث يمكن مشاهدة أعمال الخير في تقديم وجبات الإفطار وتوفير المواد الغذائية والوجبات للمحتاجين وغير المحتاجين. 

ثقافة التطوع
ويقول البلوشي: «تكمن مشاركتي في مبادرة كسر الصيام لنشر ثقافة التطوع من خلال منتسبي الهلال الأحمر الإماراتي، وتشجيع المواطنين والمقيمين للانخراط في شتى المشاركات المجتمعية الرمضانية، منها (رمضان أمان) و(أفطر) لجمعية الإحسان الخيرية بعجمان، حيث أعتبر مشاركتي مع الطلبة في توزيع (المير الرمضاني) على فئة العمال، وتوزيع كسوة العيد والهدايا على الأيتام والأرامل والأسر المتعففة، دلالة على الأخوة الإنسانية التي يتم غرسها في نفوس الأجيال، فضلاً عن المشاركات التي أسهم في دعمها كعضو مجتمعي مع فريق الهلال الطلابي لمدرسة أم سقيم، وفي جائزة (عون)».

تبادل الأطباق
ويقول البلوشي: «قبل الإفطار نلمس التكافل بين الجيران، من خلال توفير أطباق الإفطار في فناء المسجد، ليغرسوا في الأبناء قيمة التلاحم الاجتماعي، مع تشجيعهم على توزيع الأطعمة، مع عودتهم من السوق الرمضاني إلى بيوتهم، على عابري السبيل، فضلاً عن تجهيز الإفطار والمأكولات في الخيام الرمضانية الموزعة على المناطق المختلفة بالدولة». 

مسؤولية مجتمعية
يرى محمد البلوشي، أن هذا النشاط اليومي الذي يتكرر قبل الإفطار، يؤثر إيجاباً على الجنسيات المختلفة، لاسيما من غير المسلمين، والذين يلمسون سماحة الدين الإسلامي والمغزى من شهر رمضان الفضيل، من ناحية استشعار المسؤولية تجاه المجتمع، ومساعدة المحتاجين بالصدقات والأعمال الخيرية، لتعزيز القيم الأخلاقية والروحية والاجتماعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©