الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«مسجد زايد» في أكسفورد.. تصميم عريق

«مسجد زايد» في أكسفورد.. تصميم عريق
15 مارس 2024 02:39

شعبان بلال (القاهرة)

يُعتبر مسجد الشيخ زايد في شارع مارستون بمدينة أكسفورد البريطانية، مركزاً لتلاقي الحضارات والثقافات، ومنارة إسلامية منذ افتتاحه رسمياً عام 2017، بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وهو قطعة أساسية من مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية ضمن جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، ويحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليجسد قيم التسامح والتعايش التي لطالما دعا إليها.

تناغم وعراقة
يتميز المسجد بتصميم معماري يتناسب مع معالم المدينة العريقة المعروفة منذ مئات السنين، حيث يمتزج تصميمه بالطراز الإسلامي الكلاسيكي مع معمار جامعة أكسفورد في تناغم كبير يلفت الأنظار، وينطبق التصميم على قبة المسجد ومئذنته وعلى الجدران الخارجية.
تتسع ساحة المسجد لنحو ألف مصلٍ، مع توزيعها بين مكانين للصلاة، أحدهما مخصّص للرجال والآخر للنساء، ويتميز مصلى النساء برؤية مباشرة للمحراب، ما يسهم في تعزيز الروحانية والتواصل مع الإمام، وتم توفير مداخل ومخارج خاصة ومناسبة للجنسين، بما في ذلك الساحات الداخلية للمسجد، لضمان الوصول السهل للمصلين. ومن حيث البنية التحتية، يراعي تصميم المبنى استخدام أحدث تكنولوجيا في المجالات الميكانيكية والكهربائية، بالإضافة إلى دمج تقنيات المعلومات في الخطب والمحاضرات، كما يتمتع بتصميم مرن يسمح بالتكيف مع التطورات التكنولوجية المستقبلية وتحديث مرافق المسجد بسهولة.
وفي مدخل المسجد، توجد قطعة تاريخية من كسوة الكعبة المشرفة، منقوشة بالآيات القرآنية ذات اللون الذهبي، باستخدام فن السيرما العربي التقليدي، كما تنزين النوافذ بنقوش ملونة على الطراز الإسلامي، وتتدلى من السقف قناديل إضاءة ذات شكل تقليدي.

مركز تعليمي
يشكِّل مسجد الشيخ زايد بأكسفورد مركزاً ثقافياً مهماً، حيث يشهد تنظيم العديد من الفعاليات والندوات التي تعزز الحوار بين الأديان والثقافات، وتقام فيه حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم التجويد، إضافة إلى دروس دينية وتثقيفية. وتلحق بالمسجد مكتبة ثرية وقاعة للندوات والمحاضرات وغرف للتدريس، إلى جانب صالة طعام ومبنى لإقامة الطلاب والزوار، ليكون بمثابة مكان للزيارة من سكان المدينة من أجل القراءة والتعرف على الثقافات المتنوعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©