عدد اليوم
خولة علي (دبي)
في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع، وجعلها عادة متأصله فيه والعمل على جيل أكثر انفتاحاً على المعرفة والإبداع، وجد فريق نسائي تطوعي من مثقفات وتربويات دورهن في وضع البرامج والخطط الفعلية للعمل على ترسيخ وتأصيل فكرة القراءة بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال تأسيس مركز «اقرأ واستمتع» الثقافي غير الربحي بأنشطته وفعالياته الهادفة.
الانطلاق
تقول وداد بوشنين مؤسس مركز «اقرأ واستمتع» ورئيس مجلس الإدارة، إن الفكرة انطلقت على شكل مبادرات عفوية وبسيطة لتشجيع القراءة وتعزيزها بين أفراد الأسرة، من خلال تحديد أوقات للقراءة المشتركة والمناقشات حول الكتب التي تحولت إلى نادي للقراءة يرمي إلى الاهتمام بالثقافة والأدب والفكر. فكانت منصات التواصل الاجتماعي والواتساب بداية الانطلاقة، كما أن انضمام الأعضاء والعضوات ساهم في تنوع اختيار الكتب واحتضان الفعاليات كإقامة الندوات والمسابقات الأدبية.
الأهداف
وتلفت بوشنين إلى أن المركز يهدف إلى تطوير المجتمع وتعزيز الثقافة لتشكيل أسرة قارئة مثقفة تسهم في نهضة المجتمع، والتعريف بالرموز الثقافية والعلمية والفكرية في الدولة، والاستفادة من الخبرات والتجارب، والاهتمام بالقضايا الاجتماعية المعاصرة من خلال طرحها ومناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتنظيم دورات وورش عمل في التنمية وتطوير الذات والمهارات، والعمل على تحفيز الأعضاء على المشاركة في العمل التطوعي.
ويبلغ عدد العضوات 43 من القائمات بإدارة المركز وبرامجه، فيما تجاوز عدد الأعضاء الذين انضموا إلى المركز 500 عضو من داخل الدولة وخارجها.
تجارب
وعن تجربة العضوات المتطوعات في المركز، تشير د. جيهان محمود متولي، عضو ومدير جلسة بنات زايد للقراءة قائلة: أحيا مركز «اقرأ واستمتع» شغف القراءة لدي فقرأت أكثر من 100 كتاب منذ انضمامي، وتحولت القراءة لدي إلى شغف. وتصاحب قراءة الكتب أنشطة ومسابقات ولقاءات مثمرة، فنحن نؤمن بأن المثقف يساهم في رفعة وطنه ويطبق ما يقرأ حتى تتحول الكتب التي يقرأها إلى سلوك متحضر وليس مجرد كلمات.
وتوضح ليلاس شاهين عضو إداري في المركز، ومؤسس دار نشر شاهين للطباعة والنشر والتوزيع، قائلة: ازداد شغفي على مر السنوات بالقراءة والكتابة والتطوع، حتى أسست الدار عام 2022 لتكون سبباً لصقل المهارات العربية والإبداعية في مختلف مجالات الكتابة.
جلسات حوارية
ترى زينب قاسم عضو إداري في «اقرأ واستمتع»، أن المركز يشجع المنتسبين على للاستزادة من العلم. ما زاد من التزامها بالقراءة والاستفادة من الجلسات الحوارية والمحاضرات، وشجعها على البدء في الكتابة ونشر وتوزيع مؤلفاتها. وتلفت د. سندس عجرم، إحدى العضوات، إلى أن المركز بيئة مشجعة ومحفزة على القراءة، التي أصبحت لديها عادة يومية لا يمكن التوقف عنها. وتشير فوزية باصهي إلى أن المركز يهدف إلى تثقيف النساء من خلال ورش عمل لتطوير الذات استفادت منها نحو 500 سيدة. وتؤكد د. فاطمة عبد الله الدربي أن القراءة حياة نعيشها، لذلك جعلت من القراءة أسلوب حياة، معتبرة أنه لا يمكن العيش من دون قراءة، وهي ليست مجرد هواية. وتقول: بدأت أكتب وأنشر أعمالي الأدبية من مقالات وألفت عدداً من الكتب سردت فيها خبراتي الذاتية، وقد دفعني إلى ذلك مركز «اقرأ واستمتع» من خلال حضوري لجلسات بنات زايد إحدى مبادرات المركز.
