الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«تاج».. صراع الخير والشر

ملصق فيلم «تاج» (من المصدر)
30 يونيو 2023 01:02

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

كعادته في كل موسم سينمائي، ينافس تامر حسني في موسم أفلام عيد الأضحى بفيلمه الجديد «تاج» الذي يعرض حالياً في صالات السينما المحلية والعربية، وهو من نوعية أفلام الأبطال الخارقين الذي يجمع بين الكوميديا والأكشن.
الفيلم من تأليف تامر حسني، وإخراج سارة وفيق، ويشارك في بطولته دينا الشربيني وهالة فاخر وعمرو عبدالجليل.
مشكلات اجتماعية
تدور قصته حول الشاب «تاج»، اليتيم الأب والأم منذ طفولته، والذي تربى في ملجأ، وكان مدير الملجأ بمثابة والده، وجارته التي تجسدها هالة فاخر بمثابة والدته، ويعيش حياة هادئة، لكنه يعاني الكثير من المشكلات المجتمعية كونه يتيماً، خصوصاً بعدما يقرر أن يعمل في أحد المدارس. وتمر الأحداث ليتعرف إلى مدرسة الموسيقى التي تلعب دورها دينا الشربيني في أول بطولة سينمائية تجمعها مع حسني، وتنشأ بينهما علاقة حب.
قدرات خارقة
يكتشف «تاج» فجأة أن لديه قدرات خارقة، فأصبح لديه قوة التحطيم والاختفاء والسفر من مكان إلى آخر في لحظة، إلى جانب عدم تأثر جسمه بالنار أو طلقات الرصاص، فظل يبحث عن حقيقية الأمر حتى وصل إلى جده الذي جسده أحمد بدير، ليروي له حقيقية أن عائلته لديها قدرات خارقة، وقبل وفاة أي شخص من العائلة تنتقل هذه القدرات إلى الآخر، وبما أن جده شارفت حياته على الانتهاء، فستنتقل هذه القوة إلى «تاج»، لكن جده نصحه في استخدام هذه القوى في الخير ومساعدة الناس.
عفريت الغلابة
بدأ «تاج» السير على نهج مساعدة الناس في المحن والظروف الصعبة التي يتعرضون لها، ويصبح حديث الشارع والإعلام، وأُطلق عليه لقب «عفريت الغلابة»، حتى يظهر له فجأة توأم شرير يدعى «هارون» يمتلك القدرات نفسها، وهنا يفكر «تاج» في قتل «هارون» حتى تنتقل إليه كل القوى ويسيطر عليها بمفرده، فيدخل كل من «تاج» و«هارون» في مواجهات ومعارك قتالية في صراع بين الخير والشر.
رسائل هادفة
يتضمن العمل رسائل هادفة، تتمثل في انتصار الخير دائماً، ومساعدة الآخرين، وتحقيق الأحلام والطموحات بالسعي والاجتهاد، وتحويل الانتقادات والمعاناة إلى تحديات إيجابية يجب على الشخص اجتيازها حتى يصل إلى النجاح، ولكن تبقى هنا فكرة تنفيذ فيلم عربي لبطل خارق عربي، تحتاج إلى الدراسة والتنفيذ السينمائي المحترف، خصوصاً مع تصدر الأبطال الخارقين العالميين من شخصيات «دي سي» أو عالم «مارفيل»، وهنا بالتأكيد لا يمكن المقارنة، ولكن يجب التفكير من قبل صناع السينما العربية حينما تأتي فكرة تنفيذ بطل عربي خارق، بالاستفادة من التجارب العالمية السابقة، من حيث السرد الدرامي الواقعي لقصة البطل الخارق، وامتلاكه لهذه القدرات، إلى جانب تنفيذ مشاهد احترافية تناسب هذه النوعية من الأفلام، لكي يحقق البصمة كفيلم «سوبر هيرو»، وليس من أجل تنفيذ عمل يتضمن بعض الإفيهات الكوميدية، والكثير من المشاهد الترويجية لبعض المنتجات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©