الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

نجوم الغانم: «بين الضفاف» يستعرض الفنون الساحلية

نجوم الغانم: «بين الضفاف» يستعرض الفنون الساحلية
20 فبراير 2023 02:14

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

«بين الضفاف» عرض مسرحي مبهر مستوحى من التراث البحري بأجواء تحاكي الحياة البحرية قديماً، تولت إخراجه المخرجة نجوم الغانم، ويستعرض عبر المسرح الرئيس في النسخة الثانية من مهرجان التراث البحري، لوحات بصرية واستعراضات تراثية وفنوناً فلكلورية شعبية جاذبة عن الحياة البحرية التي كانت تعتمد على الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ والتجارة. 
أعربت المخرجة نجوم الغانم لـ «الاتحاد» عن فخرها بتوليها إخراج عرض «بين الضفاف» بشكل يومي طوال فترة مهرجان التراث البحري الذي يستمر حتى 26 فبراير في منطقة «عَ البحر» على كورنيش العاصمة، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. وقالت: العرض يسرد قصة تراث أبوظبي البحري، من خلال إعادة إحياء تصور مدى الخير الذي عم مجتمعاتنا بفضل التجارة البحرية، وإعادة تمثيل الحياة المرتبطة بها بطريقة تجذب اهتمام الجميع من العائلات الإماراتية إلى الزوار من مختلف الجنسيات، كما يتضمن أداء الفنون التقليدية الإماراتية، لنشر ثقافة الإمارات وموروث الأجداد.

4 فنون
ولفتت الغانم إلى أنها بدأت العمل على تجهيز «بين الضفاف»، في نوفمبر العام الماضي، وكانت البداية مع البحث حول هذه الفنون، بالتعاون مع الباحث خالد البدور، ومن ثم مقابلة مبارك العتيبة، مسؤول الفرق الأدائية في «مهرجان التراث البحري»، ورئيس فرقة «الآهلّة» التابعة لجمعية أبوظبي للفنون الشعبية، لاسيما أن العنصر الرئيس الذي يتألف منه العرض، يتمحور حول الفنون الساحلية التي لها علاقة بالبحر، وتؤديها نخبة من أهم الفرق الشعبية. وتابعت: بالاتفاق مع المنظمين في «الثقافة والسياحة»، ومسؤولي المهرجان، تم التركيز على 4 فنون ضمن العرض، هي: «العيالة» و«النهمة» و«الآهلّة» و«الليوا»، وتم تسليط الضوء على هذه الفنون من أهازيج وإيقاعات تراثية نتيجة ارتباطها بالبحر، حيث تستحضر ماضي الأسلاف ممن صادقوا البحر، وبنوا بفضله نمط حياة ازدهر واستمر طويلاً، وأسسوا معه مهارات تتناقلها الأجيال، مثل صيد الأسماك والتجارة والغوص بحثاً عن اللؤلؤ.

تحدٍ كبير
وعلى الرغم من أنها مخرجة سينمائية وصاحبة أفلام وثائقية حصدت العديد من الجوائز، كما قدمت أفلاماً مرتبطة بالبحر مثل «صوت البحر»، إلا أنها اعتبرت «بين الضفاف» بمثابة تحدٍ كبير، وقالت: لم أقدم الفنون الشعبية بشكلها التقليدي، إنما ركزت على تقديمها في سياق مختلف وقصة مغايرة، بلغة جديدة تربط الماضي بالحاضر، وكان اعتمادي الأكبر على شاشة العرض الضخمة التي تتوسط المسرح، والتي تعكس من خلال الصورة أداء الفرق الشعبية للفنون التقليدية مثل «العيالة البحرية»، بطريقة الظلال. وأردت هنا أن يرى المشاهد التطور الزمني المتصل بالماضي، من خلال ظلال الماضي التي لا تزال حاضرة، خصوصاً مع وجود الفرق التي تؤدي هذه الفنون على خشبة المسرح.

شاب ومعلِّم
ونوهت الغانم إلى أن مدة العرض 40 دقيقة، تم تقسيمها إلى أقسام عدة، حيث يبدأ «بين الضفاف»، بعرض فيلم قصير من إخراجها عبر الشاشة الضخمة، يستعرض هذه الفنون وأهميتها وتاريخها، من وجهتي نظر شاب ومعلِّمه، ويجسد دور المعلِّم مبارك العتيبة، وكل واحد منهما يروي قصته مع الفنون التراثية والتقليدية. بعد ذلك يبدأ العرض الأدائي الحي للفرق الشعبية لفنون «الليوا» و«الآهلّة» و«النهمة» و«العيالة»، ولكل فن عرض مختلف. وذكرت أنها حاولت في العرض الاستفادة من خبرتها في الإخراج الفني السينمائي لتظهر النقلة ما بين الماضي والحاضر، عبر الفنون التراثية للأجداد.

تجربة ثقافية
وأشادت الغانم بالفعاليات التراثية والثقافية والتجارب التفاعلية الحية التي يقدمها المهرجان لزواره من مختلف الجنسيات. وقالت: يعيش الحضور تجربة ثقافية تراثية فنية خلابة مع باقة من الفعاليات المتنوعة التي تستضيفها منطقة «عَ البحر» على كورنيش أبوظبي احتفاءً بحياة مجتمع التجارة البحرية في الماضي، ضمن برامج مختلفة من التجارة البحرية والحرف اليدوية والأسواق ورواية القصص وعروض الأداء والاستعراضات التراثية الحية، والكثير من الفعاليات الملهمة.

جلسات غنائية
12 فناناً إماراتياً من المواهب الشابة في الغناء والموسيقى، يشاركون في برنامج «جلسات غنائية» ضمن الفعاليات الفنية لمهرجان التراث البحري اليومية، ويؤدون على المسرح باقة من الأغنيات التراثية والشعبية، وهم: سيف العلي ومعضد الكعبي وأحمد عسكور وهزاع الظنحاني وعلي النيباري وزايد صقر وأحمد القبيسي وخميس الغافري ومنذر الجنيبي وإبراهيم الدبعي وجاسم محمد وقصي المعمري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©