الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تطوير مركّبات علاجية جديدة ضد «كوفيد»

طاقم يعالج مريضا مصابا بفيروس كورونا
10 ديسمبر 2022 20:54

رغم توافر اللقاحات وتقدم برامج التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد على مدى السنتين الماضيتين على مستوى العالم، لا تزال العلاجات الدوائية مهمة للغاية خاصة لأولئك الذين يصابون بالعدوى.

مؤخراً، قام فريق من الباحثين اليابانيين بتصميم مركَّبات لديها القدرة على أن تكون أدوية جديدة تستهدف فيروس سارس - كوف -2 المسبب لمرض كوفيد-19.

- الإنزيم Mpro
يحتوي فيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2) على إنزيم يسمى "البروتياز الرئيسي" (main protease, Mpro)، الذي يخترق البروتينات الأخرى المشفرة في جينوم سارس-كوف-2 كجزء من النشاط الفيروسي والتكاثر. يعد إنزيم "البروتياز الرئيسي" هدفاً مهماً وجذاباً للأدوية التي تعالج مرض «كوفيد-19» لأنه ضروري لتكاثر الفيروس ومختلف تماماً عن أي جزيئات بشرية. لذلك، من المحتمل أن يكون للأدوية التي تستهدف إنزيم Mpro آثار جانبية قليلة وتكون فعالة للغاية.

- الانطلاق من مركب معروف
عند اختبار مجموعة من المركّبات المعروفة بفعاليتها المثبطة لسارس كوف، الفيروس المسؤول عن تفشي مرض السارس عام 2002، حدد الفريق مركباً، يسمى "5h/YH-53"، أظهر بعض النشاط الذي يثبط إنزيم Mpro في سارس - كوف -2. ولكن هذا المركّب كان غير فعال وغير مستقر. لذلك، استخدم الباحثون مركّب "5h/YH-53" كنقطة انطلاق لتطوير مركّبات أخرى مع زيادة الكفاءة والاستقرار.

يقول كوهي تسوجي، المؤلف الرئيسي للدراسة "تضمنت استراتيجيتنا إدخال ذرات الفلور في جزء من الجزيء المسؤول عن تثبيط إنزيم Mpro لزيادة قابلية الارتباط"، بالإضافة إلى آلية أخرى لـ"زيادة الاستقرار الحيوي".

- المركبان 3 و4
يوضح المؤلف الكبير هيروكازو تامامورا، في الدراسة التي نشرت في مجلة "iScience"، "من بين المركّبات التي طورناها، أظهر المركّب 3 فاعلية عالية وكان قادراً على منع عدوى سارس-كوف-2 في المختبر دون أي اختراق فيروسي"، مضيفاً أن "المركب 4، وهو مشتق من المركب 3 حيث تم استبدال رابطة "أميد" سهلة الانهيار برابطة "ثيو أميد" مستقرة،  أظهر أيضاً نشاطاً رائعاً مضاداً لفيروس كورونا المستجد".
على الرغم من أن المركّب 4 كان له نشاط مثبط أقل لإنزيم Mpro من المركّب 3، فإن الاستقرار المتزايد يعني أن النشاط الكلي للمركب 4 كان مشابهاً لنشاط المركب 3.

عندما اختبروا هذه المركّبات الجديدة على مجموعة متنوعة من سلالات من سارس-كوف-2، كان المركّب 3 فعالاً في سلالات الفيروس المتحورة والسلالة الأولى من الفيروس التي ظهرت في مدينة ووهان الصينية. بالإضافة إلى ذلك، لم يظهر أي من المركبين 3 و4 أي سمية للخلايا. تشير هذه البيانات إلى أن هذه المركبات تظهر إمكانات عالية كعلاجات دوائية لمرض كوفيد-19.
يحدد هذا العمل البحثي مركّبين كعقاقير محتملة، ويستمر الباحثون في تطوير هذه المركبات. 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©