الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

السيارات الكلاسيكية.. «العشق المشروع»

(تصوير: أفضل شام)
18 مارس 2022 01:09

خولة علي (دبي)

أسس فيصل وأخوه محمد السهلاوي معرضاً يعتبرانه بمثابة ملتقى يجمع عشاق السيارات الكلاسيكية في دبي، لتبادل الخبرات بين الهواة والمحترفين وإنعاش ذاكرتهم، وتسليط الضوء على قيمتها التاريخية، والتعرّف على رغبات الهواة الشباب، وسر الاهتمام بهذه السيارات وطرق الاستفادة من معلومات بعضهم  لحل مشاكلها والتغلب على أعطالها، حيث يعمل الأخوان السهلاوي على نشر ثقافة اقتناء السيارات الكلاسيكية بين الناس والجمهور، نظراً لندرتها.

عن رحلة شغفه بالسيارات الكلاسيكية والرياضية، قال فيصل السهلاوي: بحكم عملي في مجال سباق السيارات، كان الاحتكاك بصورة مباشرة مع عشاق السيارات بأنواعها، ولاحظت ميولي بقوة إلى الأنواع الكلاسيكية، نظراً لافتقار «الحديثة» إلى بعض الميزات، التي كانت متوافرة في القديمة كقوتها ومتانتها وتصميمها، لذا يمل مالك السيارة الحديثة من مظهرها وطريقة قيادتها، مقارنة بالكلاسيكية، التي تتميز بمتعة خاصة في القيادة، بالإضافة إلى أن الاشتراطات التي تفرض على مصنعي السيارات فيما يتعلق بالبيئة وقواعد الأمن والسلامة من الأمور، جعلت الحديثة كقطعة مكررة على عكس القديمة، التي تشبه تحفة تزداد قيمتها بمرور الزمن.

وبالنسبة للأسعار يؤكد السهلاوي أن تكلفتها عالية جداً نظراً، لكونها تحفة أثرية نادرة في هذا الوقت، فهي تعود إلى فترة الخمسينيات والستينيات وأحياناً أقدم من ذلك، مشيراً إلى أنه كلما زاد العمر ارتفعت القيمة، شريطة الاهتمام المستمر بالفحص والصيانة، وعدم إهمال الأعطال البسيطة حتى لا تتفاقم.

بطولات
أول سيارة اقتناها تعني له الكثير فهي من نوع «لانسر» وتوقف تصنيعها عام 1994، ولها مكانة خاصة عنده، فهي ترتبط بحبه المبكر لمتابعة بطولات «رالي» السيارات، وقد فازت هذه السيارة 6 مرات في السباقات، فلا يمكن أن ينسى مشاهد انتصاراتها، مشيراً إلى أنه يمتلك 15 سيارة يعود تاريخها بعضها إلى فترة الخمسينيات.

وأوضح أن عملية الاقتناء أو الشراء تتم في الأغلب عن طريق مواقع إلكترونية ومزادات عالمية، وأيضاً من جامعي السيارات الكلاسيكية، فما أن يبدي أحد رغبته في بيع إحدى سياراته، فسرعان ما ينتشر الخبر، مشيراً إلى أن التغيرات أو الإضافات في السيارات الكلاسيكية خطوة ضرورية للمحافظة على السيارة وللتخفيف من الأضرار، التي قد تحدث أثناء قيادتها، فلا بد من التعديل على نظام التبريد بما يلاءم ظروف البيئة المحلية، خاصة أنه تم التغلب على صعوبة الحصول على قطع الغيار، فمع اتساع سوق السيارات الكلاسيكية أصبحت القطع متوافرة، لدرجة أن بعض المصانع أعادت تصنيع بعض القطع القديمة لزيادة الطلب عليها.

ومن أهم طرق الحفاظ على هذه النوعية من السيارات تخزينها في مكان مغلق بعيد تماماً عن الرطوبة والعوامل الخارجية، التي قد تؤثر في هيكلها الخارجي، في ظل الحاجة إلى مظهر جيد خلال عرضها في المعارض الخاصة بالسيارات الكلاسيكية والرياضية، التي تخرج عن كونها وسيلة مواصلات إلى مركبة تحملنا في رحلة ترفيهية ثقافية عبر الزمن، وهي تجذب بعض الفنانين لرسم لوحاتهم، وكذلك هواة التصوير والمحترفين لالتقاط الصور التذكارية لها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©