الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

توصية بحجب مواقع إلكترونية

توصية بحجب مواقع إلكترونية
18 ديسمبر 2021 00:25

خولة علي (دبي)

أفرزت بعض وسائل التواصل الاجتماعي سلوكيات غير سوية، وصلت إلى درجة الجرائم الإلكترونية، التي باتت تتصيد الشباب وتبث سمومها فيهم، حيث أعدت منى اللوغاني الاختصاصية الاجتماعية والباحثة في مجال التواصل التقني والإنترنت، بحثاً حول أثر الجرائم الإلكترونية على الأبناء وسلوكياتهم وما توصلت إليها من نتائج وتوصيات للحد من الجرائم الإلكترونية وخطرها على الأبناء. 
وأوصت من خلال بحثها بضرورة سن قوانين رادعه على المستوى العالمي على ما ينشر من محتويات على وسائل التواصل الاجتماعي سواء تسئ للدين أو القيم أو الأخلاق العامة، وتشديد الرقابة على المحتوى المنشور وحذف المحتوى غير اللائق على الفور وملاحقة من قام بنشره، وتفعيل دور الأسرة للرقابة على الأبناء، وتعريف الأبناء بمخاطر الشبكة وبما قد يلاحقهم به ضرر، ووضع برامج حامية ضد المحتويات الضارة مثل الإباحية والإجرامية وغير من برامج تجسس و«هاكرز»، وحجب المواقع التي قد تحرض على الإجرام والعنف والتنمر من قبل الدول أولاً وثم الآباء والأمهات حفاظاً علي أبنائهم.

تواصل 
وتقول منى اللوغاني الاختصاصية الاجتماعية والباحثة في مجال التواصل التقني والإنترنت، نتيجة للممارسات السيئة لثروة التكنولوجيا والمعلومات، خلفت ورائها العديد من الجرائم خاصة بين الشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي. 

خصائص 
وحول خصائص الجريمة الإلكترونية، أكدت أن مرتكب الجريمة شخص يتمتع بمهارة تقنية تجعله قادراً على خرق النظام وسرقة المعلومات، وكسر قواعد النظام، من خلال جريمة إلكترونية ليست محدودة بمكان معين.
وعن أسباب الجريمة الإلكترونية توضح اللوغاني: تتفاوت أسبابها وفقاً لتنوع المستهدف منها ونوع المجرم ومستوى تنفيذه للجريمة، وتختلف وفقاً لغرض الجريمة كسرقة المعلومات و«الهاكرز» على المؤسسات والاحتيال، وبث الأفكار المتطرفة، أو بث روح اليأس في المجتمعات بين الشباب.

بحوث
ومن أنواع الجرائم الإلكترونية تبين اللوغاني، منها الجرائم التي تتعلق باختراق الحاسوب ونظم المعلومات، والتي تسعى إلى سرقة المعلومات منها الخاصة بالنظام الأمن العام للدول والعسكرية، ومنها التكنولوجية التي تخص بحوث وتطويرات علمية، والسرقة العلمية والخاص بالكتب والرسائل البحثية العلمية، وتزوير الأوراق وتزيف المعلومات وإصدار شهادات من جهات حكومية، واختراق البريد الإلكتروني والحصول على المعلومات، وتدمير البيانات من خلال إرسال بعض الفيروسات التي تصيب الأجهزة، وتمنع الوصول إليها، أما جرائم الشبكة العنكبوتية فتتمثل في الاحتيال والسرقة، «الهاكرز»، وسرقة البيانات المالية الخاصة بالبنوك والأفراد، التضليل والكذب، التشهير بالأشخاص وتشويه السمعة، انتحال شخصيات مؤثرة ومرموقة، بث الأفكار للجماعات المتطرفة، الاستدراج والمغريات، الابتزاز من خلال الحصول علي معلومات سرية أو شخصية وابتزاز أصحابها مقابل الأموال، التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي الإرهاب الإلكتروني.
وتؤكد اللوغاني إلى أن انتشار هذه الظاهرة الخطيرة تؤدي إلى الكثير من المخاطر والتهديدات، ومنها المساس بالاقتصاد والأمن الوطني وتهديده، والأضرار بالعلاقات الأسرية وتشكيل الخلافات بين أفراد الأسرة، ما يؤدي إلى التفكك الأسري، وذلك بسبب الكثير من الآثار السلبية التي تسببها بعض أنواع الجرائم الإلكترونية، كالتشهير ببعض الأفراد، ونشر الأخبار الكاذبة والإشاعات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©