الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ليبيات.. يعبرن الصحراء إلى مصر

ليبيات.. يعبرن الصحراء إلى مصر
10 ابريل 2021 00:08

شعبان بلال (القاهرة)

3 أيام من السفر في الصحراء بين ليبيا ومصر، واجهت خلالها مبروكة إبراهيم الشحات، ابنة مدينة «جالو» بالواحات الليبية، العديد من التحديات والصعوبات حتى وصولها إلى القاهرة، ومعها 5 سيدات أخريات للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للتمور، بحديقة الأورمان النباتية بالجيزة.
الرحلة التي كانت عبر حافلة وسط الصحراء، الهدف منها - حسب مبروكة - إبراز اسم ليبيا والتأكيد على أن هناك أشياء غير الحروب والنزاعات هناك، مؤكدة أنهن واجهن العديد من الصعوبات ليس فقط في طريقهن للقاهرة، ولكن أيضاً في مواجهة عادات وتقاليد المجتمع المحافظ، الذي بدأ يتقبل عملهن بعد نتائجه على اقتصاد المدينة.
تقول مبروكة، وهي عضو المجلس البلدي في جالو ورئيس مجلس إدارة جمعية اللبة النسائية الخيرية: إن جالو تعد عاصمة التمور الليبية، إذ أنها تضم ما يقرب من 2 مليون نخلة، وفيها أنقى وأجود أنواع التمور مثل الدجلة والصعيدي.
وأضافت أن المدينة تشتهر بالصناعات المشتقة من التمور، مثل الدبس، وخل التمر، وقهوة النوى، والكحل الطبي التجميلي، وزيت الشعر، وأكلة «التكرا» المشهورة منذ مئات السنين، وغيرها من المنتجات الأخرى.
دفعت تلك المميزات التي تنفرد بها مدينة جالو الغنية أيضاً بالنفط، كلاً من مبروكة وعدد من السيدات للمشاركة في معارض التمور الدولية والمحلية كممثلات لليبيا، من خلال قوافل كبيرة تضمهن وآخرين أيضاً من الرجال.
وتشير مبروكة إلى أنها ورفيقاتها يرغبن في البرهان على أن ليبيا فيها أشياء أخرى غير الحرب والنزاعات التي هي الآن في طريقها للحل بعد تشكيل الحكومة الوطنية الجديدة، وهناك منتجات لا توجد في أي مكان آخر في العالم وجميعها طبيعية من التمور والزيتون، بالإضافة إلى النفط والرمال.

نهاية الحرب
بعدما وضعت الحرب أوزارها في البلاد، كانت لها تأثيرات كبيرة على تسويق المنتجات، حيث أكدت مبروكة أن أهالي البلدة في انتظار استقرار الأوضاع لتدخل بقوة بكل منتجاتها إلى العالم، وأنهم بحاجة إلى مستثمرين مصريين وعرب وفتح أسواق لهم.
ولا تقتصر المنتجات على التمور، لكن هناك الزي التقليدي للسيدات في جالو للتعريف بثقافة المدينة المتميزة والمنتجات الزراعية.
وواجهت مبروكة الكثير من التحديات والصعوبات حتى تستطيع السفر والمشاركة في المعارض هي وسيدات جالو، ورغم المجتمع المحافظ، لكنهن أصررن على مواجهة التقاليد ولم يتراجعن رغم الانتقادات التي تعرضن لها من أهالي البلدة.
لكن بعد النجاح الذي حققته مبروكة ونساء البلدة، تغيرت حدة النقد درجة تلو الأخرى، حتى تغيرت النظرة كاملة بعد العائد الاقتصادي على البلدة التي تعتبر المركز الرئيس لمنطقة الواحات في شرقي ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©