الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب لـ«الاتحاد»: سعداء بالتتويج والاهتمام بالحضارة العربية

فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب لـ«الاتحاد»: سعداء بالتتويج والاهتمام بالحضارة العربية
5 ابريل 2024 02:28

سعد عبد الراضي، أحمد عاطف (الاتحاد)

الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثامنة عشرة تلقوا خبر حصولهم على الجائزة بسعادة وفخر كبيرين لما تمثله الجائزة من قيمة وأهمية على المستوي العربي والعالمي، وأعرب عدد من الفائزين في حديثهم إلى «الاتحاد» عن عميق شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وللقائمين على الجائزة، مؤكدين اعتزازهم بالحصول على الجائزة في فروعها المختلفة. في البداية، قال الدكتور حسام الدين شاشية (تونس) الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع «المؤلف الشاب»: «أنا سعيد وفخور جداً بالفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، فهي حسب رأيي أهم جائزة عربية في مجالها، وتتمتع بسمعة مرموقة في الأوساط العلمية والأكاديمية العالمية. الجميل في الجوائز هو أن يتم تقييم ما نقوم به من عمل، والجميع يعرف المصداقية الكبيرة لهذه العملية في جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي تتم على امتداد مجموعة من المراحل، ويسهر عليها نخبة من أهم الباحثين في المنطقة العربية وفي العالم. أنا ممتن كثيراً للساهرين على الجائزة وللجنة العلمية والمحكمين، فأن يفوز كتابي في فرع الباحث الشاب الذي ترشح له هذه السنة 1078 عملاً، هو تشريف كبير لي وتتويج مُبهج للمجهود المبذول في الكتاب تحديداً ولعموم مسيرتي المتواضعة في حقل الدراسات الموريسكية».
من جهتها، أعربت الكاتبة ريم بسيوني (مصر) عن سعادتها بفوزها بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب عن روايتها «الحلواني.. ثلاثية الفاطميين»، مشيرة إلى قيمتها المعنوية الكبيرة في الوطن العربي. وقالت بسيوني لـ«الاتحاد»: «إن سعادتها تضاعفت كون رواية (الحلواني.. ثلاثية الفاطميين) هي التي حققت الجائزة، لأن الدولة الفاطمية كانت فترة مهمة وغامضة في تاريخ مصر، لذلك جاءت كتابة ثلاثية تناقش بداية العصر الفاطمي وبناء القاهرة».
تكمل: «اهتممت في الرواية بالإنسان والمكان الذي ينتمي إليه، وتحدثت عن شخصيات مهمة مثل جوهر الصقلي وشخصية بدر الجمالي مجدد القاهرة الفاطمية، وعن دخول صلاح الدين الأيوبي إلى مصر كوزير للخليفة الفاطمي».
ومن ناحيته، قال الدكتور مصطفى سعيد (مصر) الفائز بالجائزة عن فرع تحقيق المخطوطات: «الجائزة تستمد أهميتها من اسمها وارتباطها باسم رمز عربي كبير هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه»، معرباً عن سعادته بالحصول عليها.
وأضاف سعيد لـ«الاتحاد» أن تتويجه إنما هو دليل على اهتمام القائمين على الجائزة بالحضارة العربية، وتأكيد منهم على أهمية عودة تدريس الموسيقى والأنغام باللغة العربية في المعاهد الموسيقية، والشعور بأهمية حضارتنا ومكانتنا.
وأشار الدكتور مصطفى سعيد إلى أهمية أن يعاد تعليم النغم واستيعابه في الوطن العربي، وأن يفهم الإيقاع والأنغام بالمنطق اللغوي، لما في ذلك من ارتباط بجذورنا الفنية والإيمان بها، وهو ما تناقشه دراسته بعنوان «سفينة المُلك ونفيسة الفُلك (شهاب الدين) الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس». ومن الجدير، بالذكر أن إطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب، جاء تقديراً لمكانة الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، حيث تقرَّر إنشاء جائزة علمية تحمل اسم «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، وهي جائزة مستقلة، تُمنح كل سنة لصناع الثقافة، والمفكرين، والمبدعين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية. وقد تأسست هذه الجائزة التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية بدعم ورعاية من دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©