السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مريم ملا: الرواية ألماس لا ينطفئ بريقه

مريم ملا
18 يناير 2024 00:57

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

مريم محيي الدين ملا، روائية دمشقية مقيمة في الإمارات، بدأت موهبتها في التوهج منذ طفولتها، فكانت تكتب على الحوائط الشامية العتيقة في بيتها بدمشق وجذوع الأشجار المورقة في اللاذقية، حتى صقلت موهبتها مع الوقت فأصبحت روائية وباحثة دؤوبة في تاريخ وتراث دول الخليج العربية، وإعلامية ومعدة برامج، كما حصلت على العديد من التكريمات والجوائز ومن بينها جائزة عوشة بنت حسين الثقافية والوسام الذهبي من نادي تراث الإمارات.
وفي حديث لـ «الاتحاد» تضيء على تجربتها ورحلتها مع الكتابة والإبداع. 
بدايةً، تتحدث مريم محيي الدين ملا عن أبرز محطاتها في رحلتها الأدبية، قائلة: هناك خمس محطات، أولاها وأهمها حين أضاء لي الروائي الكبير حنا مينه طريق الرواية، وذلك عندما قرأ عملي الأول «أمومة وغربة» حيث قال: لقد كتبت عن واقعك وابنتك، الآن أريد أن تكتبي رواية من خيالك، فكتبت «الليل الأبيض»، حين قرأها على الورق أعجب بها جداً وطلب مني طباعتها ونشرها، والمحطة الثانية حين كتبت «زمن الصبر»، حيث دمجت فيها التراث والتاريخ وتحدثت فيها عن ماضي إمارة أبوظبي ومدينة العين منذ عام 1928، أما المحطة الثالثة فكانت الشعر كقصائد نثرية، ثم اتجهت في المحطة الرابعة إلى السير الذاتية التي استمتعت بكتابتها، وبعد ذلك تمكنت من كتابة نصوص الدراما، أما المحطة الأخيرة فكانت القصص القصيرة وهي التجربة الأولى لي فيها.
وحول الانتقال من الرواية للقصة، وكيف استطاعت تطويع تقنياتها التي اعتادت عليها في الرواية، تقول مريم ملا: الرواية تمثل لي الطموح والصعود إلى قمة الهرم، وبما أنني صعدتها من البداية، فمن السهل كتابة الجديد خلفها، ولكن ما قبل كل ذلك فإن الموهبة هي أساس كل شيء، والرغبة في تطويع القلم كيفما تريد.
وتضيف: الألماس ليس له عصور، والرواية تشبه عقد الألماس، شعرت بذلك حين وصفها الأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ في لقائي معه، ولكن من الممكن أن يخف بريقه قليلاً على مدى سنوات فيحتاج إلى مسحة خفيفة بقطعة من الحرير لإعادة البريق إليه بهذه المدة، ممكن جداً أن يتصدر الساحة الذهب أو الفضة وأعني هنا القصة أو الشعر، ولكن سرعان ما يتراجعان، ويعود الألماس إلى الواجهة. 
وتتحدث مريم محيي الدين ملا عن التنوع الذي تمارسه في الكتابة قائلة: كل تجربة لها تقنيات تختلف عن الأخرى، فمثلاً الرواية تحتاج إلى تفاصيل دقيقة جداً، وإلى وصف أدق، سواء في الشخصيات أو الأشياء، بينما القصة القصيرة لا تحتاج إلى شرح مفصل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©