الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

في «الشارقة للكتاب».. كوريون يتقنون «العربية» وإماراتيون يجيدون الكورية

حميد الحمادي وجنة كيم ووجدان النقبي بجناح جمعية الصداقة الإماراتية الكورية (من المصدر)
9 نوفمبر 2023 00:48

الشارقة (الاتحاد)

كشف اختيار كوريا الجنوبية ضيف شرف «معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023» هذا العام عن اهتمام متبادل بالثقافتين العربية والكورية، وآفاق واعدة للتعاون الثقافي بين البلدين، وقد انعكس ذلك في العديد من المظاهر، أهمها ارتفاع أعداد الإماراتيين الراغبين في تعلم اللغة الكورية، وفي المقابل شغف الكوريين الخاص بتعلم «العربية»، حتى لهجاتها المختلفة.
تقول جنة كيم نام تشون، وهي من كوريا، مترجمة وعضو جمعية الصداقة الإماراتية الكورية، وتتقن اللغة العربية «علاقتي باللغة العربية بدأت مبكراً، كان لديّ اهتمام في البداية بالإغاثة وأنشطة الأمم المتحدة، وفي هذا الإطار تعرفت على اللغة العربية، وعندما دخلت جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في سيول، وحسب نظام الدراسة كان عليّ أن أختار تخصصاً ثانياً، فاخترت اللغة العربية، وفي السنة الرابعة بدأت الترجمة، وأول محاولة كانت ترجمة لقاء بين طلاب عرب ومدرسين كوريين، ومن هذه اللحظة أحببت اللغة العربية أكثر، وتعمقت في دراستها»، مشيرة إلى أنها ترجمت روايتين من الكورية إلى العربية نشرتا عن دار الصفصافة في مصر، هما «الشعير» و«ملح».

«العربية» عذبة المذاق
وعن الفرق بين اللغتين العربية والكورية، قالت: «إن الكورية لغة صعبة، بسبب تصريف الفعل الذي تعددت وجوهه، وكذلك النطق، ففي اللغة العربية الحروف متحركة، ولكن في الكورية حركات الحروف أكثر»، مشيرة إلى أن التحدث بالكورية يفتح لك قلوب الكوريين بسرعة.

تشابه الثقافتين 
ومن ناحيتها، تقول الإماراتية وجدان عبدالله النقبي (24 عاماً) التي تشارك في جناح «جمعية الصداقة الإماراتية الكورية» في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 «درست الهندسة في الجامعة، ومن خلال فعالية طلابية تعرفت على كوريين فأعجبتني لغتهم، والتقطت منهم بعض الكلمات، وعززت ذلك بمشاهدة الفيديو والبودكاست».
وأكدت وجدان أن معرض الشارقة الدولي للكتاب كان فرصة لإبراز مهارتها في اللغة الكورية، قائلة إن «جناح كوريا في المعرض استعان بي لترجمة جلسة شارك فيها ثلاثة كتاب، وأبدى المسؤولون الكوريون استحسانهم لعملي»، مشيرة إلى أن الكوريين فوجئوا بالإقبال على ثقافتهم، وتلقوا عروضاً للتعاون في مجال الترجمة والنشر.
وأوضحت أن «هناك تشابهاً بين الثقافتين الكورية والإماراتية، مثل الاحترام الكبير، حتى أن لديهم لغة خاصة للحوار مع الكبار»، مشيرة إلى زيادة عدد الإماراتيين الذين يرغبون في تعلم الكورية، وفي المقابل زيادة الكوريين الراغبين في تعلم «العربية».

اللغة بالممارسة
بدوره، قال الدكتور حميد الحمادي، رئيس «جمعية الصداقة الإماراتية الكورية» إن «الجمعية تأسست عام 2012 كجمعية نفع عام، لتعزيز الثقافات بين البلدين، خاصة بين الشعوب». وأضاف أن «الجمعية قدمت العديد من المبادرات للتقريب بين الشعبين الصديقين، والعديد من الفعاليات، منها ورش عمل عن الثقافة الإماراتية، وإفطار رمضاني، وللمشاركة في يوم المرأة الإماراتية»، مشيراً إلى أن الجمعية أطلقت موقعًا عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باللغة الكورية.
وأوضح الحمادي أن «الجمعية تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب لكون كوريا ضيف شرف هذا العام، لتعزيز الدبلوماسية الثقافية» مشيراً إلى أن جناح الجمعية يقدم أنشطة يومية، ويشهد إقبالاً من الزوار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©