الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المرأة والأدب.. رؤية مستقبلية

ندوة المرأة والأدب
23 سبتمبر 2023 17:57

محمد عبدالسميع (الشارقة)
ضمن ملتقى أديبات الإمارات الثامن أقيمت ندوة «المرأة والأدب.. رؤية مستقبلية»، التي أدارتها عائشة الرويمة، وشاركت فيها د. مريم الهاشمي، وطرحت الندوة محاور وتساؤلات عدة، منها تساؤل حول قراءة د. الهاشمي لواقع الأدب الإماراتي اليوم.
وقالت: «هناك اليوم تعاون كبير بين مختلف المؤسسات الثقافية في كافة إمارات الدولة بهدف الارتقاء بالأدب الإماراتي، وهذا التعاون بلا شك يثري الأدب ويرفده بالمزيد من الإبداع ويعزز من رؤيته الثاقبة، ويزيد من مستوى الوعي الثقافي، فالواقع الثقافي اليوم يفرض علينا تساؤلاً حول: الأدب الإماراتي إلى أين؟ فنحن اليوم نعيش في عصر جديد من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي يفرض نفسه على كافة المجالات، وإن تساءلنا عن النوع الثقافي الأكثر انتشاراً اليوم، فقد يظن البعض أنها الرواية لأنها عادة ما تحظى باهتمام منظمي الورش والمحاضرات والجلسات الثقافية، ولكن في الواقع فالعنصر الأدبي الأكثر قوة من ناحية التأثير والعمق لا من ناحية الكم هو الشعر، فهو المتربع على عرش الأدب اليوم لأنه الأقوى تأثيراً».
وواصلت الهاشمي حديثها موضحة: «قد يرجع هذا إلى متطلبات الرواية، فهي ذات خصوصية من حيث السرد واللغة والاحتياجات، فالرواية تحتاج إلى لغة تعبيرية قوية، وثقافة واسعة في مختلف المجالات، ومهارة عالية في سرد الأحداث والتفاصيل، وللوصول إلى كتابة رواية ناجحة ذات جودة وأثر نحتاج إلى قارئ جيد وفي مختلف المجالات، فالقراءة الموسوعية تولد الأفكار المميزة، وتولد المفردات اللغوية، والرواية أشبه ببحث علمي يحتاج لجمع المعلومات وحشد المفردات، ولا بد للكاتب من التعريف بنفسه، فالجلوس في البرج العاجي للكاتب لن يوصل صوته للناس، بل عليه أن يحمل أدبه ويطرق الأبواب ليعرّف الناس به».
وأكدت الهاشمي على دور الترجمة في إيصال الكتاب إلى أكبر شريحة من القراء، وعن هذا قالت: «نحتاج بالطبع إلى الترجمة الموضوعية الدقيقة ذات اللغة المميزة التي تحافظ على روح العمل، وتضيف إليه المزيد من القيمة ولا تنتقص منه أبداً، كما أن الوصول بالأدب الإماراتي إلى العالمية أمر ممكن، ولكن شرط ألا يكون هو الهدف، فمثلاً عندما وصلت مؤلفات العرب قديماً مثل «كليلة ودمنة» و«ألف ليلة وليلة» إلى العالمية، كان هذا لتميز هذه الأعمال بالفكرة الفريدة والأسلوب الشيق واللغة السليمة، ولذا ولكي نصل للعالمية علينا أن نكون نحن، أي لا ننسلخ من هويتنا وثقافتنا ولغتنا وتراثنا وتاريخنا.
وعن دور المرأة في مواكبة التغيرات الاجتماعية على مر السنين، قالت الهاشمي: «المرأة أكثر حساسية وأقوى ملاحظة وأكثر دقة، ومن الطبيعي أن ينعكس هذا في العمل الأدبي الذي تقدمه، ولذا هي قادرة على مواكبة التغيرات والكتابة بشمولية أكبر وعمق أكبر».
كما نظم الملتقى أيضاً أمسية شعرية في المقهى الأدبي في الشارقة، حيث أدارت الأمسية الشاعرة شيخة المطيري، وشاركت فيها الشاعرات: نجاة الظاهري وأسماء الحمادي وفطيم الحرز، حيث ألقين عدداً من القصائد المتنوعة التي لقيت استحسان الجمهور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©