نور خوام: «خفقات ورق» عنواني الذاتي إلى الجمهور

 محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة

صفية الصايغ تُتوج ببطولة الدولة للدراجات الهوائية

النقبي يكسب ميزيادي في «دولية دبي» لملاكمة المحترفين

تبدو الذّات عند الشاعرة السورية المقيمة في الإمارات، نور خوام، متدفقةً بالأفكار التي تنعكس على شكل كتابات إبداعيّة أدبيّة، فمن واقع تصفّح كتابها «خفقات ورق»، ندرك كيف يكون القلب بطلاً للنصّ الأدبي، بكلّ خفقاته وتنافذاته على المحيط الاجتماعي والإنساني للكاتبة.
«خفقات ورق»، يعطينا مساحة من الإبداعات الشعريّة وروائع المواضيع التي حملت قضايا العتاب بما يتضمّنه من حوار مع الذات، وملامسة قضايا الناس، مثلما لا تنسى الشاعرة أن تنثر ذاتها وأزاهيرها العاطفيّة وأحزانها أيضًا على المستوى العاطفي والمستوى الإنساني، نحو مشاعر الفرح والطموح باتجاه عالم جميل، كما يشتمل الديوان أيضًا على قصائد في الحب والمدح والغزل ومواضيع تصبّ في اتجاه توزع مشاعر الكاتبة بين الفرح والحزن.
مشاركات متعددة
نور خوام، لها إسهامات عديدة على مستوى النشاط الثقافي والانخراط في الوسط الإبداعي الأدبي، إذ تقول سيرتها الذاتيّة إنّها شاركت في تسجيل رواية «بيبي فاطمة وأبناء الملك» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتحويلها إلى كتاب مسموع بين عامي 2019 و2020، وفي العام التالي صدر ديوانها الوجداني «خفقات ورق».
شاركت الشاعرة في أمسيات عديدة، ولها مشاركات في مسرحيات ثقافيّة، وقد اكتشفت، كما تقول، موهبتها في المرحلة الإعدادية من الدراسة، وسط تشجيع العائلة التي هي أصلًا ذات اهتمامات ثقافية وتراثيّة وأدبيّة. وكانت اللغة العربيّة بالنسبة لنور خوام بمثابة الشرارة الأولى للانطلاق نحو عالم الكتابة والأدب والاهتمام بالتراث، فقد أثّر فيها والدها، لتتخصص في اللغة العربية وآدابها، فتسير في اتجاه ثقافي لغوي أدبي تراثي من خلال ما تكتبه أو تنشره وتهتمّ به.
عتبة النصّ 
تعكف نور خوام على كتابين يصدران قريباً، وفي هذا المجال تؤكّد أهمّية العنوان، باعتباره عتبة أولى للنصّ، عن طريقه يسير القراء إلى عالم الشاعرة الذاتي ومواضيعها ويكتشفون منذ الوهلة الأولى المعنى الذي يحمله الديوان أو الكتاب، كما في «خفقات ورق» كنموذج، المعبّر عن حسّ ذاتي وأنسنة جميلة للورق بكلّ ما تتوافر عليه الذات من بوح شفيف وإحساس حالم جميل. وتنظر نور خوام إلى معارض الكتاب حاضنة للانتشار والتبادل الإبداعي والثقافي والمعرفي والقرب من الزوار والجمهور، كما تطمح إلى خلق بصمة أدبيّة لها في المستقبل، من خلال رسالتها التي تؤمن بها وتتبناها دائمًا تحت عنوان «اقرأ لترتقي!».