الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناصر الظاهري: لا فرق بين السرد والصورة المتجلية

ناصر الظاهري يشارك في معرض العين للكتاب بصور التقطتها كاميرته (من المصدر)
24 سبتمبر 2021 01:07

سعد عبدالراضي (العين)

ناصر الظاهري من أيقونات الفن المتكامل محلياً ودولياً، وُلد في مدينة العين، فجمع جماليات الفنون في ذاته، وأخلص لموهبته، فهو القاص الذي يغوص في عوالم الشخصيات وأشيائها بلغة شاعرية، وهو الفنان الذي يرسم بعدسته التفاصيل الدقيقة، وهو العاشق لوطنه الذي يفتخر بتراثه، وهو المسافر الذي يجوب العالم من أجل صورة تنقل أحاسيسه.
ويقول الظاهري، الذي يشارك في النسخة الثانية عشرة من معرض العين للكتاب ببانوراما مصورة: «خلال الدراسة، كانت تتقاسمني فنون مختلفة، بعضها تخلى عني، وبعضها تخليت عنه في وقت الصراع الداخلي والتعب الإبداعي، ماذا أريد؟ ولماذا هذا دون ذاك؟ وكانت الكاميرا حاضرة بكل تجلياتها وتنوع الفنون الكثيرة داخلها، وربما انتصرت عليّ الكتابة الصحفية التي سرقت مني الإنسان القصصي والسينمائي، لكنني انتصرت أخيراً للسرد القصصي والروائي، وانتصرت مؤخراً للسينما».

  • ناصر الظاهري
    ناصر الظاهري

وعن العلاقة بين قصته وصورة عدسته، يقول: «لا أرى فرقاً بين السرد القصصي والصورة المتجلية في السينما أو الساكنة كفوتوغرافيا، القصة لدي صور متحركة مغزولة بحروف شاعرية، والصورة لدي هي قصة، فلا يمكن أن تراها مؤطرة، هي كل هذا الفضاء، غير أنها تسحبك عميقاً لتحكي لك عنها، وفي النهاية لا تختلف عين القاص، عن العين اللاقطة للمشهد الثابت أو المتحرك». 
وعن احتفاء معرض العين للكتاب بصوره في بانوراما لافتة، يوضح: «هي مشاركة احتفائية بالمعرض، لأن العين تستحق هذه التظاهرة، ولديها الكثير لتعطيه كإرث مكاني وفعل إنساني، ولأنني منذ سنوات لم أُقم معرضاً فوتوغرافياً، كانت هذه المشاركة، ولأن مخزون الصور الفنية كثير عندي، صعُب عليّ الانتقاء،  لذا كانت تلك البانوراما الجميلة».

  •  صورة تراثية بعدسة ناصر الظاهري
    صورة تراثية بعدسة ناصر الظاهري

وحول مشروعه الفني، يقول الظاهري: «أنا ماض في مشروع سينمائي ثقافي فني، وليس تجارياً، بلا مؤسسة داعمة، ولا راعية، فهو مشروع شخصي تجاه الوطن، ومحاولة تقديمه بالصورة التي يستحق، في هذا المشروع جزء من التوثيق، وجزء من تعريف الآخر بإنسان هذه الأرض، وجزء من التواجد في المحافل السينمائية الدولية المختلفة، كمنصات مهمة يراها العالم»، موضحاً: لدي فيلمان الأول: «حجر الرحى» وهو عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وقصة ولادة مدينة خضراء هي العين منذ الأربعينيات، ثم دارت حجر الرحى لتأسيس إمارة حديثة هي أبوظبي، بعدها تحرك حجر الرحى لقيام دولة يقف خلفها رجل سابق عصره، فانتصر على الصحراء، وخلق إنساناً سعيداً، والفيلم يتزامن مع احتفالية الدولة بعام الخمسين، في شراكة إنتاجية مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. وتابع: أما الفيلم الثاني فهو فيلم تجريبي يتماهى فيه الحكي بالصورة بالفكرة الفلسفية والبعد الإنساني، اسمه «آلهة الزمن» يتحدث عن الزمن وما يفعل بالأشياء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©