الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الروائي الأردني جلال برجس: «البوكر» العربية حققت انتشاراً عالمياً

جلال برجس
26 مايو 2021 02:32

محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

أكّد الروائي الأردني جلال برجس، أنّ الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، أرست معايير جديدة للكتابة الجادة، بعيداً عن النّزاعات الأيديولوجية واحتكار المنابر، وأنها شفّافة بما يكفي، كونها وضعت تقاليد واستحقاقات منفردة، وآلية تحكيم لم تخضع للمناطقية والأهواء، بقدر ما تنظر وتهتم بجدارة الروائي وذائقته الأدبية. جاء ذلك بعد فوزه الثمين والجميل بجائزة البوكر العربية 2021، في نسختها الرابعة عشرة، وقد بادرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر البيروتية، على الفور، بتبنّي طبعة ثالثة من روايته الفائزة «دفاتر الورّاق» التي تملك بحسب وصف لجنة تحكيم الجائزة لغة عالية وحبكة محكمة مشوّقة، وقدرة ومهارة فائقة على تعرية الواقع الكارثي من أقنعة مختلفة.

اقرأ أيضاً.. رواية "دفاتر الوراق" الأردنية تفوز بجائزة البوكر العربية لعام 2021

حكايات تروى
تمتاز الرواية (268 صفحة) وهي الثامنة في مسيرة برجس الإبداعية، بتقنيات لافتة ولغة مميزة، وتوزعت أحداثها بسردية عالية من الصور الفنية الوصفية بين عمّان (مدينة مأدبا) وموسكو وبغداد، وتتكئ على حكايات تروى من خلال عدد من الدفاتر، في إطار زمني يقع بين عامي 1947 و2019، عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، ويعاني البعض الآخر أزمة مجهولي النسب، ويقاسي آخرون التهميش والعيش في قاع المدينة، بجانب بناء ثنائيات سردية بديعة تجمع ما بين اليأس والأمل، مع خلط مدروس للزماني والمكاني.

شهادة ثمينة
وأعرب برجس لـ«الاتحاد»، عن سعادته بفوز روايته «دفاتر الوراق» بالجائزة التي تعتبر من أهم الجوائز الأدبية على المستوى الإقليمي والعربي، وقال: هذه شهادة ثمينة من لجنة تحكيم مقدّرة وذات مستوى مهم، وهذا الوصول والنجاح هو بمثابة طريق إلى مزيد من القرّاء، وبالتالي العمل الدؤوب لإنجاز إبداعات معاصرة، تتماشى مع سياق ما يحدث في العالم.
وأشار إلى أن الرواية بمجملها تذهب عبر فكرتها وتجسيداتها إلى أزمة الإنسان في هذه الأيام، ولا وسيلة لمسألة الأزمة أكثر نجاحاً من العودة إلى بدايتها.

أصناف الرواية
وعن رؤيته للنتاج الروائي العربي هذه الأيام، أشار برجس إلى أن هناك ثلاثة أصناف من الرواية العربية، أولها صنف جاد يأتي نتاجه بتأن شديد بعيداً عن أي شكل من أشكال الإعلام الذي بات يصدِّر روايات للقارئ بمستوى متدن، وثانيها صنف يحاول السير على خطى الرواية الغربية، لكن مع إغفال الشروط الإبداعية العربية في الكتابة فيأتي الجهد منقوصاً، وثالثهما شكل مستعجل من الخواطر والفائض اللغوي المبني على تجارب بسيطة، وهذا رغم ما يحدث حوله من ضجة، فإنه سريع الزوال، ولا يمكن أن يجد له مكانة في المكتبة العربية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©