الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة يستدرج سان جيرمان بذكريات «الملحمة»!

برشلونة يستدرج سان جيرمان بذكريات «الملحمة»!
15 ابريل 2024 11:56

 
برشلونة (أ ف ب)


يسعى برشلونة الإسباني إلى عدم التفريط، بما عاد به من العاصمة الفرنسية، من أجل بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2019، وذلك حين يستضيف باريس سان جيرمان «الثلاثاء»، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يعول بوروسيا دورتموند الألماني على حصنه في مواجهة ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني.
وعاد برشلونة منتصراً من باريس 3-2، بفضل «ثنائية» للبرازيلي رافينيا، ما منحه أفضلية واضحة على حساب الفريق الذي يشرف عليه لاعبه ومدربه السابق لويس إنريكي.
ويعود الفريقان بالذاكرة إلى الملحمة الكروية التي جمعتهما في ثمن نهائي المسابقة عام 2017، و«الريمونتادا التاريخية» للنادي الكاتالوني الذي، وبعد أن خسر ذهاباً في باريس 0-4، قلب الطاولة إياباً بفوزه 6-1 بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار اللذين انتقلا لاحقاً للعب في صفوف سان جيرمان.
وعاد الفريقان للتواجه في ثمن النهائي عام 2021، وخرج حينها سان جيرمان منتصراً من كاتالونيا 4-1 قبل التعادل إياباً 1-1.
وتحمل المواجهة نكهة خاصة إضافية، كونها تجمع مدرب برشلونة تشافي هرنانديز بزميله ومدربه السابق إنريكي الذي قاد العملاق الكاتالوني إلى لقبه الخامس والأخير في المسابقة القارية عام 2015 وإلى «الريمونتادا الشهيرة».
وبعد الفوز في الذهاب الذي أتبعه فريقه بانتصار خارج الديار أيضاً، لكن في الدوري على قادش 1-0 بتشكيلة رديفة إلى حد كبير، رأى تشافي أن برشلونة بات قادراً على منافسة الكبار مجدداً و«نحن فخورون بالفريق».
تابع تشافي الذي يتحضر لمواجهة الغريم ريال مدريد المتصدر في الدوري، أن «باريس لعب جيداً، لكننا قلصنا خطورتهم إلى الحد الأدنى».
منح رافينينا التقدّم لبرشلونة في الشوط الأول، قبل أن يقلب سان جيرمان النتيجة مطلع الشوط الثاني بهدفي عثمان ديمبلي والبرتغالي فيتينيا.
لكن رافينيا عادل في الدقيقة 62، قبل أن يُحسم الفوز في الدقيقة 77 برأسية المدافع البديل الدنماركي أندرياس كريستنسن.
وتابع تشافي الذي لم يخسر فريقه في 13 مباراة منذ أعلن رحيله في نهاية الموسم، أن «هذا فوز رائع أمام أحد أفضل الفرق في العالم، من الصعب أن تدافع أمامهم بسبب طريقة ضغطهم، لكننا قمنا بعمل جيّد».
وحذر «لا نزال في منتصف الطريق، وسيكون الأمر صعباً في برشلونة».
في المقابل الفرنسي، وبعدما انتهى مسلسل مبارياته المتتالية، من دون هزيمة عند 27 بالخسارة ذهاباً، ستكون الأنظار شاخصة نحو كيليان مبابي الذي كان الحاضر الغائب في لقاء الأربعاء، وبالتالي سيحاول الظهور بصورة مختلفة تماماً على أرض النادي الكاتالوني لتجنب أن تكون مباراة الثلاثاء الأخيرة له في المسابقة بألوان سان جيرمان، بما أنه سيغادر الصيف المقبل.
وسجّل مبابي ثلاثية في آخر زيارة إلى برشلونة في 2021، خلال الفوز 4-1 على ملعب «كامب نو»، لكن مهمته ستكون أصعب هذه المرة في الملعب المؤقت للنادي الكاتالوني «مونتجويك».
وأبدى إنريكي تفاؤله رغم الخسارة «أعتقد أننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة مختلفة، لكننا نتقبل الواقع ومركّزين على قلب الطاولة، ولا شك لدي بأننا قادرون على قلب الطاولة وسنقوم بذلك، هذا هو هدفي».
أردف إنريكي الذي قال قبل المباراة إنه يجسّد فلسفة برشلونة أكثر من تشافي، «لم نخسر خارج أرضنا في الدوري هذا الموسم، الأهداف خارج الأرض لم تعد تصنع الفارق وهذا ما يساعدنا».
أضاف «كان بمقدورنا الفوز بهذه المباراة، لا أقول أن النتيجة ليست عادلة، لكنها ارتبطت بتفاصيل صغيرة، ونعمل كي تصب تلك التفاصيل البسيطة في مصلحتنا إياباً».
وحظي فريق إنريكي بالوقت الكافي كي يستعد للقاء بما أنه غاب عن منافسات الدوري المحلي في عطلة نهاية الأسبوع من أجل التحضير للاستحقاق القاري.
وفي المواجهة الأخرى، يعول دورتموند على حصنه «فيستفالن شتاديون»، من أجل تعويض خسارة الذهاب أمام أتلتيكو 1-2 وبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2012-2013، حين وصل إلى مباراة اللقب قبل الخسارة أمام غريمه المحلي بايرن ميونيخ.
وبدا أن حلم دورتموند ببلوغ نصف النهائي، ومحاولة الفوز باللقب الثاني في تاريخه، بعد أول عام 1997، قد تبخر حين وجد نفسه متخلفاً في مدريد بهدفين بعد نصف ساعة على بداية المواجهة مع فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
لكنه حافظ على رباطة جأشه وفرض أفضليته حتى نجح في تقليص الفارق عبر الإيفواري سيباستيان هالر.
والآن وفي ملعبه الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، وأمام جمهوره الذي يعتبر من الأكثر حماسة وتشجيعاً في «القارة العجوز»، سيحاول دورتموند التعويض في حصنه الذي لم يذق فيه طعم الهزيمة قارياً منذ نوفمبر 2021.
وخلافاً لمشواره في الدوري الذي حسم الأحد لمصلحة يفركوزن، قدم فريق المدرب إدين ترزيتش موسماً أوروبياً رائعاً قاده لتصدر مجموعة نارية ضمت باريس سان جيرمان وميلان الإيطالي ونيوكاسل الإنجليزي.
ويحاول الفريق الأصفر والأسود الاستفادة أيضاً من النتائج السلبية لأتلتيكو خارج الديار، إذ فاز فريق سيميوني 5 مرات فقط من أصل 15 مباراة خارج الديار في الدوري المحلي، ومرة واحدة من أصل أربع في دوري الأبطال.
وفي زيارته الأخيرة إلى معقل الفريق الألماني، عاد أتلتيكو بهزيمة مذلة 0-4 في دور المجموعات لموسم 2018-2019.
وتوقع سيميوني أن «يعاني» فريقه ضد دورتموند، بعدما سمح للأخير بتقليص الفارق الأربعاء قبل 9 دقائق على نهاية الوقت، مضيفاً «كنا على علم بما ينتظرنا، سنعاني (من الضغط إياباً في دورتموند) ونحاول الاستفادة من المساحات».


 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©