الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العنابي» و«الأفيال».. موعد قديم منذ 44 عاماً!

«العنابي» و«الأفيال».. موعد قديم منذ 44 عاماً!
8 فبراير 2024 15:00


عمرو عبيد (القاهرة)
تأهل مستضيفا الكأسين القاريين، في أفريقيا وآسيا، إلى المباراة النهائية في كل بطولة، وهو حدث لم يتكرر إلا مرات معدودة في تاريخ «البطولات المتزامنة» بين القارتين، اللتين شهدتا إقامة «الكان» و«الآسيوية» في نفس العام 13 مرة سابقة، ولم يبلغ «صاحبا الأرض» هنا وهناك النهائي «المتزامن» إلا 3 مرات فقط، بل إن المستضيفين لم يحتفلا معاً باللقب سوى مرة واحدة فقط منذ 56 عاماً.
وكان عام 1968، أول من جمع البطولة الأفريقية ونظيرتها الآسيوية في «روزنامة» واحدة، سواء أقيمت واحدة في الصيف والأخرى في الشتاء، واجتمع «الكان» و«الآسيوية» كل 4 سنوات، باستثناء العقد الذي غيّرت فيه آسيا مواعيد بطولاتها إلى السنوات الفردية، حتى لحقت بها «القارة السمراء» مؤخراً، رغم إصرارها على الاحتفال بمنتخباتها كل عامين.
ويتسلح منتخبا قطر وكوت ديفوار بالجماهير والأرض والأجواء المعتاد عليها، للفوز بالكأس على حساب الأردن ونيجيريا، لكن تاريخ «النُسخ المُشتركة» بين القارتين قد يعرقل أحدهما دون الآخر، إذ لم يرفع مُستضيفا البطولتين «المتزامنتين» الكأسين معاً إلا عام 1980، في مرة واحدة فقط، عندما نجح منتخب الكويت في اقتناص الكأس الآسيوية في ملعبه بـ«ثلاثية» في شباك كوريا الجنوبية، والغريب والمثير في آن واحد، أن منتخب نيجيريا حصد «لقب الكان» في نفس العام بنتيجة 3/0 أيضاً على حساب الجزائر.
وكان منتخب إيران قد جمع لقبي آسيا في 1968 و1976، في ملعبه ووسط جماهيره، بينما لم يظهر المُستضيف في المباراة النهائية المماثلة لبطولتي أفريقيا، وفي عام 1992 نجح المنتخب الياباني في الفوز بـ«الآسيوية» التي احتضنتها ملاعب «الساموراي»، في الوقت الذي شهد فشل السنغال في بلوغ نهائي «نُسختها» التي فازت بها كوت ديفوار على حساب غانا، بـ«ماراثون» ركلات الترجيح الشهير.
وفوق أرض الإمارات، كان «الأبيض» حاضراً في نهائي 1996، إلا أن شقيقه السعودي خطف الكأس الآسيوية منه، لكن جنوب أفريقيا في القارة المجاورة أدرك بطولته الأولى آنذاك، مُستضيفاً وبطلاً، ليجتمع صاحبا الأرض في نهائي البطولتين لكن الكأس داعبت أحدهما وخاصمت الآخر، وبعد 4 سنوات لم يكن منتخب لبنان أحد طرفي المباراة النهائية في ملعبه، في حين وصل «نسور» نيجيريا إلى النهائي لكنه لم ينجح في تجاوز الكاميرون.
ثم تكررت «المفارقة الثالثة»، عندما وصلت تونس والصين إلى المباراة النهائية في كأسي القارتين خلال استضافتهما بطولتي 2004، إلا أن الأمر ذاته كان حاضراً، بفوز «نسور قرطاج» بالكأس على حساب المغرب، بينما أخفق «التنين» أمام اليابان، وفي عام 2015 عانق منتخب أستراليا المجد الآسيوي في ملعبه، في الوقت الذي أخفقت غينيا الاستوائية من بلوغ نهائي نُسختها، ولم يكن مستضيفا نُسخة 2019 في أفريقيا وآسيا ضمن أطراف المباراتين النهائيتين، فهل ينجح منتخبا قطر وكوت ديفوار في إعادة التاريخ القديم «المُشترك» بعد 44 عاماً؟

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©