عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
كشف جاكو سوارت، المدير التنفيذي لرابطة الدوريات الأوروبية المحترفة في كرة القدم، عن استمرار تمسك الرابطة برفض فكرة «سوبر ليج»، وذلك رغم إطلاق مشاريع مشابهة في آسيا وأفريقيا، حيث أعلن الاتحاد الأفريقي مؤخراً عن إطلاق بطولة «سوبر ليج»، التي ستضم أقوى الفرق والدوريات بالقارة السمراء، فيما أعلن الاتحاد الآسيوي اطلاق بطولة «النخبة» بمشاركة 24 فريقاً فقط، تمثل أقوى 12 فريقاً في الشرق ومثلهما في الغرب.
وعن التجربة الآسيوية تحديداً، وتأثيرها في قرار أوروبا التي ترفض «سوبر ليج» قال: «لكل قارة خصوصيتها، والأمر في الكرة الآسيوية يختلف تماماً، وذلك لأن البطولة في مرحلة التطور كما أن أغلب دوريات آسيا حديثة عهد في الاحتراف، ونجاحات 8 أو 9 دوريات ومنها الدوري الإماراتي، لا يعني أن الكرة عموماً في القارة الآسيوية حققت النجاح الكامل، فالعمل المطلوب بذله كبير للغاية، ورغم ذلك يقدم الاتحاد الآسيوي مشاريع كبيرة بهدف النهوض باللعبة بشكل أفضل». وتابع: «أعتقد أن بطولة النخبة الآسيوية، تختلف شكلاً ومضموناً عن فكرة «سوبر ليج»، التي كانت عبارة عن إقصاء لدوريات وفرق أوروبية لها تاريخ لصالح عدد أقل من الفرق التي تمثل عدداً أقل أيضاً من الدوريات، وهذا الأمر غير متحقق في التوجه الآسيوي أو حتى الأفريقي، حيث يسمح للجميع بالمشاركة». وأكمل: «مقترح السوبر ليج الأوروبي، سيكون له تأثيرات مدمرة على اللعبة، وعلى مداخيل 80% من الأندية على الأقل، حتى وإن ضاعف أرباح الاتحاد الأوروبي والأندية الكبرى بالقارة، فهذا ليس الهدف من كرة القدم، التي تخلق المتعة للجميع، كما أن السماح بوجود فرق بمستويات متفاوتة في دوري الأبطال، هو متعة كروية بحد ذاتها، وتساهم في تطور باقي الفرق والدوريات الأخرى، ما يعني أن هناك أهداف أسمى بكثير من مجرد التفكير في المداخيل والأرباح، لذلك نحن في رابطة الدوريات الأوروبية المحترفة أعلنا رسمياً رفضنا لفكرة السوبر ليج، لكن في نفس الوقت منفتحين على دراسة أي أفكار، من شأنها تطوير دوري أبطال أوروبا وتحسين جودة مبارياته وطريقته وأسلوب ادارته، بالتواصل المستمر مع يويفا بالتأكيد وجميع الدوريات المحترفة بالقارة».وعلى الجانب الآخر وحول النقاشات التي دخلتها رابطة الدوريات الأوروبية مع رابطة المحترفين الإماراتية مؤخرا قال: «بالفعل اطلعنا على عدة مشاريع للتطوير، وقد رحبنا بوضع خبراتنا وافادة رابطة المحترفين الإماراتية بأحدث ما يتم تطبيقه في مختلف مجالات التسويق والحوكمة والإدارة وتنظيم البطولات والمباريات في أوروبا، نحن نمد يد العون دوماً للروابط المحترفة خارج القارة العجوز، خصوصاً تلك التي يكون لديها مشروعات تطويرية هامة مثلما حديث في الكرة الإماراتية».
وتابع: «لقد اطلعنا خلال اجتماع مع عبد الله ناصر الجنيبي رئيس رابطة المحترفين، على أفكار ومبادرات هدفها التطور والنهوض بمختلف الجوانب، لاسيما الجذب الجماهيري وزيادة المداخيل وغيرها من الجوانب، وقد تبادلنا الآراء والأفكار ورحبنا بمزيد من الاجتماعات في المستقبل، لتطوير تلك الشراكة مع الإمارات».
وعن رأيه في قدرة الكرة الإماراتية والدوري المحترف على أن يصل لمراحل أبعد، خصوصاً في المنافسة على لقب دوري الأبطال أو دوري أبطال النخبة خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن الأندية الإماراتية تغيب عن التتويج القاري منذ 2003، قال: «أعتقد وفق ما نراه من مشاريع تطوير، واهتمام من قبل الأندية والرابطة بمسألة المنافسة الخارجية ودعم الأندية خلالها، ربما تكون أندية الإمارات قادرة على العودة للتتويج القاري خلال من 3 إلى 5 سنوات مقبلة، مع التركيز على ضرورة التطور الفني بشكل مستمر، وقد اطلعنا على المبادرات التطويرية الفنية في الدوري الإماراتي على هامش منتدى الروابط العالمية الذي استضافته دبي بالفعل، ونتوقع أن يكون لتلك المبادرات إيجابيات كثيرة على المدى البعيد».
