عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
ثمن عمر كريملي رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، الترحيب الكبير من أبوظبي ودولة الإمارات لاستضافة الدورة الثالثة للمنتدى العالمي للملاكمة، الذي انطلق في بفندق كونراد أبوظبي أمس الأول، والذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة الاتحادات الوطنية وعدد ممن نجوم اللعبة السابقين والحاليين.
ووصف رئيس الاتحاد الدولي العاصمة أبوظبي بعاصمة الرياضة العالمية، وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول على هامش أعمال اليوم الأول من المنتدى: أبوظبي ليست عاصمة الرياضة في الخليج أو الشرق الأوسط، بل عاصمة الرياضة في العالم، فالإمارات وعاصمتها أبوظبي تحترم كل الثقافات والقيم العالمية، لذلك نتمنى أن تكون موطن الملاكمة باعتبارها عاصمة تتوفر فيها كل الإمكانيات من بنية تحتية متينة، وكل ما من شأنه أن يجعل منظومة عملنا تسير بوتيرة مميزة، بعكس وضعنا في المقر الحالي بالعاصمة السويسرية زيورخ، حيث يعاني الرياضيون من ملاكمين حول العالم في الحصول على تأشيرات لصعوبة القوانين السويسرية في هذا الجانب.
وأضاف عمر كريملي: أود أن أشكر القيادة الرشيدة للإمارات التي تدعم الرياضة والرياضيين، وهو ما جعل الإمارات مركزاً للرياضة العالمية، وخلال فترة قصيرة لم تتجاوز 3 أسابيع فقط، تمكنا من عقد هذا المنتدى في أبوظبي، وهذا لا يحدث في دولة أخرى.
وتطرق رئيس الاتحاد الدولي لإبعاد اللجنة الأولمبية الدولية للملاكمة من الأولمبياد، على خلفية اتهامات بالفساد. وقال رئيس الاتحاد الدولي: إن الفساد الذي حصل تم في عهد إدارة سابقة، وقد قمنا بالتحقيقات اللازمة وعاقبنا المسؤولين عن ذلك بالإيقاف مدى الحياة، الآن هناك مجلس إدارة جديد للاتحاد الدولي للعبة، التي تمثل تاريخ الأولمبياد، وأبوابنا مفتوحة للجميع وبشكل خاص للإعلام للإجابة على أي تساؤلات بشفافية تامة، كما قمنا بتطبيق الإصلاحات التي طلبتها اللجنة الأولمبية الدولية، لذلك ثقتي كبيرة في أن الملاكمة ستكون حاضرة في الأولمبياد.
وأوضح: يلتزم الاتحاد الدولي للملاكمة بسعيه لتحقيق الترابط والتعاون بين رياضة الملاكمة والملاكمين وجميع الاتحادات الرياضية الدولية تحت مظلة واحدة، والعمل بانسجام لخلق منظومة بيئية متناغمة وناجحة لرياضة الملاكمة. ويبرز ذلك من خلال استضافة وعقد الفعاليات والمنتديات كالمنتدى العالمي للملاكمة، مضيفاً: دور الاتحاد الدولي للملاكمة أساسي في كل الأنشطة المتعلقة برياضة الملاكمة، بما في ذلك الألعاب الأولمبية. كما صرح كريملي بالرغبة في افتتاح مجمع للملاكمة في أبوظبي، علماً بأن المقر الرئيسي للاتحاد الدولي للملاكمة موجود في لوزان، سويسرا.
من جانبه قال حسن الحمادي، الأمين العام لاتحاد الملاكمة الإماراتي: إن رياضة الملاكمة في الإمارات في تطور ونمو مستمرين، لذا يسعدنا استضافة المنتدى العالمي للاتحاد الدولي للملاكمة في دورته الحالية لأول مرة في الشرق الأوسط، حيث تساهم النقاشات وتبادل الأفكار والخبرات والمعارف في تطوير رياضة الملاكمة في المنطقة.
وأضاف الحمادي: يشرفنا العمل مع الاتحاد الدولي للملاكمة بشكل مباشر، وأن نشهد عن قرب جهودهم الحثيثة المؤثرة في رياضة الملاكمة، ونتطلع للترحيب بهم مجدداً وأن تكون استضافتنا للمنتدى العالمي للملاكمة 2022 في أبوظبي، بداية لعلاقة مهنية مثمرة بيننا.
وأكد الحمادي أن قيادة دولة الإمارات تدعم كل الرياضات على مستوى العالم، مشيراً إلى أن أبوظبي معنية بدعم الملاكمة للهواة والمحترفين، خاصة في ظل وجود بنية تحتية متينة ومميزة في الدولة، ما يجعلها جاهزة دائماً لاستضافة أي فعالية عالمية أو بطولة.
وقال: إن سياسة الإمارات قائمة على التعايش والتسامح بين الجميع، والدولة تحتضن أكثر من 204 جنسيات تتعايش في وئام وسلام ومحبة، وبلادنا مفتوحة للجميع، وأشكر رئيس الاتحاد الدولي على إقامة هذا المنتدى في أبوظبي، وقد استفدنا من النقاشات التي تمت فيه، وسأنقل كل ما ذكره رئيس الاتحاد الدولي ورغبته في إقامة مجمع للملاكمة في أبوظبي إلي المسؤولين في اتحاد الملاكمة ومجلس أبوظبي الرياضي.
يذكر أن المؤتمر الصحفي شهد مشاركة إستيل موسيلي، إفاندر هوليفيلد، كوستيا تسزيو،، روي جونيور، وتمارا ثيبولت، وأدارت الجلسة أنجيلا بارنز، وتناولوا في حديثهم أهمية الملاكمة كلعبة تاريخية في الأولمبياد، والارتقاء بالرياضة النسوية وعدداً من المواضيع الأخرى.
وتضمن اليوم الأول من المنتدى العالمي للملاكمة، الذي عقدت الدورتان الأولى والثانية منه في تسوشي عام 2018، ويكاترينبورج عام 2019، عدداً من الحلقات النقاشية والخطابات والحوارات والندوات، وقد تمحورت رسالة دورة هذا العام حول توفير الفرص المتكافئة للرياضيين وتأمين مشاركة الاتحاد الدولي للملاكمة في الألعاب الأولمبية.
ويجمع المنتدى العالمي للملاكمة خبراء ورواد هذه الرياضة لمناقشة المواضيع المتعلقة بالملاكمة، ومنها: دور الملاكمة في نشر رسالة السلام وحل النزاعات، والتحديات التي تعيق تطور رياضة الملاكمة في القارات الخمس والحلول المقترحة، والتحكيم العادل والنزاهة، ومسيرة التطور المهني للهواة في الاتحاد الدولي للملاكمة إلى محترفين، والإعلام الرقمي ودوره في تطور رياضة الملاكمة في منطقة الخليج، والمسؤولية الاجتماعية والمبادرات الإنسانية في رياضة الملاكمة والتحول الرقمي.
