السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار يؤسس مقره الأوروبي في إسبانيا

مقر جهاز أبوظبي للاستثمار
21 مارس 2023 21:10

أبرمت الحكومة الإسبانية ممثلة بوزارة الشؤون الاقتصادية والتحول الرقمي اتفاقية مع مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، المركز المستقل والمتخصص في مجال الأبحاث الأساسية والتطبيقية لعلوم البيانات والحوسبة والذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، لافتتاح المقر الأوروبي للمختبر في إسبانيا.


 وبموجب الاتفاقية، يطلق مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار خمسة برامج بحثية بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية الإسبانية، بهدف تأسيس شبكة قادرة على تعزيز التعاون العلمي المتبادل بين إسبانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقع الاتفاقية من الطرفين كل من معالي كارمي أرتيغاس، وزيرة الدولة لشؤون الرقمنة والذكاء الاصطناعي في إسبانيا، والدكتور هورست سايمن، مدير مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، خلال حفل رسمي أقيم في القصر الملكي في سانتو دومينغو بغرناطة.


استقطاب المواهب والاستثمار
وخلال حفل التوقيع، قالت معالي أرتيغاس: «نحتفل اليوم بتحول إسبانيا إلى مركز رائد لاستقطاب المواهب والاستثمار على المستوى الدولي وليس من داخل أوروبا فقط، وإن افتتاح المقر الأوروبي لمختبر جهاز أبوظبي للاستثمار في إسبانيا يعكس ثقة والتزام كبرى الشركات والمراكز البحثية تجاه بلادنا. وتشكل هذه الخطوة المهمة إنجازاً جديداً ضمن استراتيجيتنا الوطنية للذكاء الاصطناعي وبرنامج (المركز الإسباني لمواهب الذكاء الاصطناعي) "سبين تالنت هاب"، والتي نعمل من خلالها على تطوير منظومة تقنية مبتكرة ومتطورة قائمة على الذكاء الاصطناعي، وعلى مبادئ الاستدامة وحوسبة البيانات والتقنيات العصبية، لنتحول إلى مركز عالمي رائد في هذه المجالات».


التحول الرقمي


وتعكس هذه الاتفاقية رؤية وتطلعات مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار تجاه إسبانيا كواحدة من المراكز الرائدة في مجال التحول الرقمي على مستوى العالم، وكشريك في مجالات رئيسية مهمة مثل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والأتمتة وتعزيز التنافسية الصناعية، وذلك من خلال تطوير البرامج البحثية المتخصصة ذات الفوائد الثقافية والاجتماعية الهامة.
ويركز مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار على الأبحاث المتعلقة بعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحوسبة العالية الأداء والحوسبة الكمية، حيث يعمل المختبر انطلاقاً من العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهو هيئة مستقلة بالكامل تحظى بدعم جهاز أبوظبي للاستثمار، المؤسسة الاستثمارية العالمية ذات الأصول المتنوعة والتي تعمل على استثمار الموارد المالية نيابة عن حكومة أبوظبي. ويضم المجلس الاستشاري للمختبر نخبة من علماء البيانات والتخصصات الحوسبية، ومن بينهم مجموعة من الشخصيات الحائزة جوائز مرموقة مثل جائزة نوبل وتورينج وروسيو وغوردون بيل، وغيرهم الكثير من أعضاء أكاديميات العلوم الوطنية.


دعم الابتكارات العلمية
ومن جانبه، قال الدكتو هورست سايمن: «تأسس مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار لمعالجة بعض من أكثر المشكلات إلحاحاً حول العالم من خلال دراسة البيانات وعلوم الحوسبة، ويشكل التعاون والعمل المشترك جوهر وأساس هذا الهدف الطموح، حيث إننا سنتمكن من خلال العمل المشترك مع مختلف المنظمات الرائدة حول العالم لدعم الابتكارات العلمية من خلال تحليل ومعالجة كميات متزايدة من البيانات المعقدة في جميع التخصصات محل الدراسة. ونحن متحمسون بهذه الشراكة مع الحكومة الإسبانية، وبافتتاح مقرنا الأوروبي الجديد في إسبانيا وإطلاق مشاريع بحثية مهمة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية الرائدة بإسبانيا».

 


إطلاق خمسة برامج بحثية 

وسيقوم المختبر بإطلاق خمسة برامج بحثية بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية في إسبانيا بدءاً من جامعة غرناطة والتي ستعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير، والأتمتة الموثوقة، وستركز البرامج البحثية بداية على المجالات التالية:
* الاكتشاف السببي والتصميم التجريبي في مجال الصحة العامة: ويشمل الوسائل الحاسوبية والخوارزميات المخصصة لاكتشاف العلاقات السببية للتطبيقات الطبية وسياسة الصحة العامة ودراسة البيئة.
* المحاكاة الاقتصادية للتغير المناخي وسياسات التعامل مع التحديات المرتبطة به: ويشمل تطوير نماذج متكاملة لتقييم الأثر الاقتصادي للتغير المناخي وتكاليف ومزايا استراتيجيات خفض المخاطر والتكيف المختلفة، وتطوير نماذج حاسوبية للتوازن العام لمحاكاة سلوكيات المستهلكين والشركات والحكومات، وتطوير نماذج طاقة تفصيلية تحاكي تطور نظام الطاقة في سيناريوهات مختلفة، إلى جانب تطوير نماذج خاصة بالقطاعات مثل النقل والبناء والزراعة.
* الاقتصاد الرقمي وتقنية السجلات الموزعة والترميز: ويشمل تطوير منهجيات وأساليب وأدوات حاسوبية جديدة للبحث في الاقتصاد الرقمي، بما في ذلك دور تقنية السجلات الموزعة في عملية التحول الرقمي، وتحليل دور العملات الرقمية للبنوك المركزية في تغيير التمويل من النموذج المركزي إلى النموذج الموزع.
* الحوسبة عالية الأداء: ويشمل تطوير الخوارزميات والأساليب والأدوات الحاسوبية الجديدة لدراسة المواضيع البحثية الاستراتيجية «النماذج المناخية، والاقتصاد الرقمي، والاكتشاف السببي، والذكاء الاصطناعي واسع النطاق».
* الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير والأتمتة الموثوقة: ويشمل تطوير أساليب إحصائية لتفسير أداء خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتطوير منهجيات لشرح خوارزميات التعلم العميق لمختلف المجالات، ووضع أساليب تعزز من موثوقية نتائج خوارزميات الذكاء الاصطناعي بالنسبة للمشرفين عليها من البشر (ويشمل ذلك مجالات مثل جودة وخصوصية البيانات والتعلم التشاركي والمساواة وجودة البيانات والذكاء الاصطناعي الأخضر وتنظيم الذكاء الاصطناعي).
والجدير بالذكر أن الاتفاقية تمتد لأربعة أعوام قابلة للتمديد لفترات مماثلة، وتشمل إطار عمل للتعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية الأوروبية والإماراتية، بهدف نقل المعرفة بحيث يكون لها تأثير مباشر على المنظومة الصناعية، وتعزيز ريادة الأعمال.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©