السبت 25 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس التنفيذي لـ «الثريا» في حوار مع «الاتحاد»: حلول ومنتجات مبتكرة للقطاع البحري بالربع الأخير

الرئيس التنفيذي لـ «الثريا» في حوار مع «الاتحاد»: حلول ومنتجات مبتكرة للقطاع البحري بالربع الأخير
19 فبراير 2022 01:35

رشا طبيلة (أبوظبي)

قال المهندس سليمان آل علي الرئيس التنفيذي لشركة الثريا «إن الشركة تطمح خلال العام الجاري إلى تعزيز زخم أعمالها ونموها ونجاحاتها في القطاع البحري، حيث تعتزم طرح منتجات وحلول جديدة ومبتكرة بحلول الربع الأخير من العام». ويأتي ذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين «الثريا»، التابعة للياه سات، وشركة «تصنيف ماريتايم» لدعم القطاع البحري. 
وقال آل علي، في حوار مع «الاتحاد» حول مساهمة مذكرة التفاهم في دعم القطاع البحري في دولة الإمارات: «تتيح مذكرة التفاهم الاستفادة من خبرة الشركتين الممتدة لعقود في القطاع المحلي بهدف دعم مجتمع البحّارة والقطاع البحري بدولة الإمارات، وستعمل على تسخير قدرات شبكة وحلول «الثريا» في مجال الاتصالات الفضائية للمنصات البحرية لتحسين مجموعة واسعة من التطبيقات، ما سيؤدي إلى تعزيز العديد من مجالات القطاع بما في ذلك الأنشطة الترفيهية والشحن وخفر السواحل وأنشطة الصيد من خلال حلول الاتصالات الصوتية وخدمات الإنترنت والسلامة على متن السفن ورفاهية الطواقم البحرية، فضلاً عن مجالات خدمات التتبع والمراقبة، وتحسين أداء السفن واستهلاك الوقود، وتحسين الاتصال في المنصات البرية والبحرية».
وقال «تستفيد «تصنيف ماريتايم» و«الثريا» من تبادل خبراتهما في القطاع البحري لتقديم أعلى المعايير التي تضمن امتثال المجتمع البحري من سفن الشحن والدوريات البحرية والصيد البحري والمنصات البحرية، لجميع اللوائح الدولية التي تنظّم القطاع البحري، الأمر الذي سيمنحهم راحة البال عند الإبحار في البحار والمحيطات، وسيعزز سلامة الركاب والطواقم البحرية، وسيقدم العديد من الفوائد البيئية».
وأكد آل علي «من خلال مجالات التعاون المحتملة هذه، فإننا نتطلع إلى دعم مجتمع الصيد البحري في الإمارات وتحقيق أهدافنا المتمثلة في تعزيز محفظتنا وقدراتنا محلياً ودولياً».

خدمات البيانات
وحول دور الثريا في دعم القطاع البحري في الدول الأخرى التي تقوم بتغطيتها من خلال أقمارها الصناعية، قال «أصبحت خدمات التتبع والمراقبة ذات أهمية متزايدة بالنسبة للقطاع البحري حيث توفر «الثريا» خدمات اتصالات قوية وموثوقة عبر الأقمار الصناعية للعديد من مجالات القطاع، بما في ذلك الأنشطة الترفيهية والشحن وخفر السواحل وأنشطة الصيد، من خلال حلول الاتصالات الصوتية وخدمات البيانات على النطاقين الضيق والعريض».
وأضاف آل علي «يمكن لشبكة الثريا من الأقمار الصناعية ذات النطاق الترددي (L-Band) تخصيص السعة الفضائية عند الحاجة، ما يوفر خدمة تغطي بعض أكثر الموانئ وممرات الشحن ازدحاماً في العالم».
وشدد على أن القطاع البحري يعتبر أحد الركائز الاستراتيجية لشركة الثريا، لذلك ركزنا جهودنا على هذا القطاع لفهم وتلبية متطلباته، بما في ذلك توفير الحلول التي تساعد على تحقيق الكفاءة التشغيلية، وهي أحد أهم متطلبات هذا السوق، وتشمل هذه الحلول أحدث برامج «الثريا»، نظام «سات تراك» بأسعار منخفضة، ويتوافق نظام «سات تراك» مع حلول الثريا «مارين ستار»، ويمكن تخصيصه بسهولة واعتماده بسرعة في المشاريع الكبيرة.

  • سليمان آل علي
    سليمان آل علي

رقمنة المزيد من السفن 
وأوضح « يتيح نظام الثريا «سات تراك» -وهو منتج ثانوي لحلول «مارين ستار»- رقمنة المزيد من السفن بالتزامن مع تقليل تكاليف الإعداد والتشغيل بشكل كبير، كما أنه يوفر للمستخدمين ميزة تنافسية للتكيف مع اللوائح والمتطلبات المختلفة، مما يتيح للسفن أن تصبح أكثر مرونة وسرعة في مواكبة المتغيرات ومواجهة التحديات».
وأوضح آل علي: تقدم «مارين ستار» من الثريا حلولاً للعديد من التحديات التي يواجهها عملاؤنا في القطاع البحري، ويتميز نظام «سات تراك» بتقديم حلول منخفضة التكلفة وميزات استثنائية، بحيث يضمن السلامة والدعم لكل من مالكي السفن وطواقمها لإدارة عملياتهم اليومية بسلاسة.
وتفصيلاً حول الخدمات المقدمة بموجب الاتفاقية، أوضح «تمثل مذكرة التفاهم مع «تصنيف ماريتايم» بداية تعاون جديد لاستكشاف وتحديد الفرص التي يمكنها أن تقود إلى اتفاقيات طويلة الأمد حيث تغطي الفرص المحتملة مجالات مختلفة من القطاع البحري حيث تمتلك كل من «الثريا» و«تصنيف ماريتايم» عقوداً من الخبرة في مجالات الخدمات والأنظمة التي تغطي الإنترنت السريع للمنصات البحرية، واتصالات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية (VSAT)، والاتصالات الصوتية، وخدمات التتبع والمراقبة، وحلول إنترنت الأشياء، والاتصال بين الآلات (M2M)، والذكاء الاصطناعي».
وأضاف «تقدم «تصنيف ماريتايم» للقطاع البحري في دولة الإمارات والمنطقة أعلى المعايير الدولية المتعلقة بالسلامة وحماية البيئة لضمان سلامة الركاب والممتلكات من خلال إصدار شهادات التصنيف للسفن والمرافق البحرية».
وفيما يتعلق ببرنامج القمر الصناعي «الثريا 4-NGS»، والتقدم الذي تم إحرازه فيه، أكد «وقعنا اتفاقية مع «كوبهام ساتكوم» في الربع الرابع من عام 2021 لتوزيع خدمات الإنترنت السريع حيث ترسّخ هذه الاتفاقية الشراكة القائمة حالياً بين «الياه سات» و«كوبهام ساتكوم»، وتُشكّل علامة بارزة في تعزيز محفظة خدمات قمر الثريا من الجيل القادم «الثريا 4-NGS».
وأضاف «نحن نسير وفق الجدول الزمني تمهيداً لإطلاقه المنتظر في النصف الثاني من عام 2023، ونتطلع إلى مشاركة المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص في المستقبل القريب».

الشراكات وفرص النمو 
حول الشراكات الأخرى القادمة التي ستدعم أعمال «الثريا»، والقطاعات التي ستغطيها هذه الشراكات، قال: «وقعنا على مذكرة تفاهم مع «تصنيف ماريتايم» ونقوم الآن بتشكيل لجان مشتركة، كما نتطلع إلى استكشاف فرص الشراكة مع شركات أخرى تعمل ضمن القطاعات التي ندعمها،  وسنقوم بالإعلان عن المستجدات وفقاً للتقدم المحرز في المشاريع المحتملة مع «تصنيف ماريتايم» وأي إعلانات جديدة من «الثريا» في المستقبل القريب».
وحول خطط الشركة  للعام 2022، وإنجازاتها في عام 2021، قال «تطمح شركة الثريا في عام 2022 إلى تعزيز زخم أعمالها ونموها ونجاحاتها في القطاع البحري، حيث نتوقع أن نشهد طرح منتجات وحلول جديدة ومبتكرة بحلول الربع الأخير من العام».
وأكد «تستند مذكرة التفاهم مع «تصنيف ماريتام» إلى شراكاتنا الاستراتيجية الأخرى التي عقدناها مؤخراً في عام 2021 لتعزيز خدماتنا الموثوقة في مجال الاتصالات الفضائية. وتشمل هذه الشراكات إبرام اتفاقية مع شركة «التقنية» لإطلاق مجموعة من منتجات وحلول الثريا في دولة ليبيا، واتفاقية طويلة الأمد مع شركة «كوبهام ساتكوم» لتوزيع خدمات الإنترنت السريع من الجيل القادم للعملاء في القطاعات البرية والبحرية والجوية، وتجديد اتفاقيتنا التجارية مع شريك الخدمات الروسي «جي تي إن تي» لتعزيز الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في روسيا، وغيرها من الاتفاقيات».
وقال «تزامنت اتفاقيتنا مع «كوبهام ساتكوم» مع عقد مجموعة الياه سات شراكة مع شركة «سبيس إكس» التي تم اختيارها لإطلاق القمر الصناعي من الجيل القادم «الثريا 4-NGS». كما أعلنا عن اتفاقيتنا العالمية مع شركة «إريكسون» لتعزيز مبيعات وخدمات تقنيات الاتصالات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء حيث لعبت كل من هذه الاتفاقيات دوراً رئيسياً في تعزيز القدرة التنافسية لأقمارنا الصناعية في السوق العالمية، وترسيخ مكانة «الثريا» كشركة رائدة عالمياً تدعم حكومات الدول، والأفراد، والشركات، والقطاع البحري».
وحول مساهمة الثريا في دعم القطاعات المختلفة على المستويين المحلي والإقليمي أثناء جائحة كوفيد-19، قال آل علي «يعتمد تنفيذ العمليات بنجاح أثناء حالات الطوارئ على التواصل المناسب في الوقت المناسب بين العاملين في مجال الإغاثة، والمتطوعين، والمجتمعات المتضررة».
وأضاف «وتعد الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ضرورية للحفاظ على التواصل بين موظفي الإغاثة والتغلب على تحديات العمل عن بعد حيث ساعدت التقنيات التي تقدمها «الثريا» فرق الاستجابة الطبية على تتبع وتحليل البيانات الخاصة بانتشار فيروس كوفيد-19».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©