الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المرأة تكسر احتكار الرجل للمشاريع

المرأة تكسر احتكار الرجل للمشاريع
17 يناير 2022 01:06

ريم البريكي (أبوظبي)

لم تعد المشاريع الاستثمارية مقتصرة على جنس دون الآخر وبفضل التوازن بين الجنسين في مختلف مستويات الحياة والفرص، استطاعت بيئة الأعمال الإماراتية تحقيق قفزات في تمكين المستثمرين الجدد من إثبات وجودهم في سوق العمل، كما دعمت هذه المساواة الجميع للاستثمار في القطاع الذي يفضلونه، بغض النظر إن كانت هذه الأعمال وسمت بأنها أعمال مخصصة لجنس دون غيره.
وأشار عبدالصاحب السجواني خبير اقتصادي إلى وجود أعمال استثمارية مهنية لا يمكن للنساء الانخراط فيها، ولازالت حكراً على الرجال مثل العمل في البناء والتشييد، ولكن المرأة انخرطت بشكل قوي وناجح في إدارة مشاريع البناء، فالمشروع لا يعتمد على جنس المستثمر، بل على من يمتلك الكفاءة لإدارة المشروع ونجاحه. 
وحول تغيير الفكرة لدى المجتمع، قال إن ذلك يعتمد على سرد قصص نجاح للعمل في مشاريع تكون مقتصرة علي جنس دون غيره.. واليوم باتت المرأة أكثر قدرة على الاستثمار في جميع المشاريع، ودخلت لإدارة مشاريع صعبة واستطاعت النجاح.
وبين السجواني أن قدرة المرأة على الإدارة أفضل، في الأعمال الشاقة، ولكن في تنفيذ تلك الأعمال لا تنجح، مشيراً إلى أن المرأة العربية لا تستهويها الأعمال الشاقة.
بدوره، قال غسان حمود خبير اقتصادي، إنه لا توجد قاعدة قانونية للاستثمار في أي قطاع أو مجال، والمجال مسموح للجميع للاستثمار بالمجال الذي يفضله ولا يوجد تمييز بين الجنسين فيما يختص بالنشاط التجاري، مدللاً على ذلك بوجود صالونات تجميل نسائية وفي الوقت ذاته توجد صالونات تجميل نسائية يملكها رجال أو يدرونها، مشيراً إلى أن المنظور الاجتماعي لبيئة الأعمال ربما قد يحد من وجود أنشطة تجارية استثمارية، ولكن هناك نماذج عديدة على مشاريع كان المعتقد السائد بأنها حكر على النساء ولكن دخلها الرجل ونجح فيها، وكذلك مشاريع كان العنصر السائد فيها الرجل وبعد دخول المرأة حققت نجاحاً كبيراً ولافتاً.

وأضاف أن الملاحظ على بيئة الأعمال الإماراتية بروز واضح للدور النسائي ونشاط المرأة بشكل كبير في دخول المجال الاستثماري بكافة مجالاته، مرجعاً السبب في رغبة المرأة إثبات وجودها، والبحث عن فرص استثمارية توفر دخل لها ولأسرتها، أو ربما لعمل الزوج ورغبة الزوجة لعمل مشروع خاص بها، مضيفاً أن بيئة الأعمال الإماراتية تمكن المرأة من النجاح.
وأردف أن الطبيعة السيكولوجية للمرأة والرجل مختلفة، موضحاً أن النساء أكثر عاطفية، وتحقيق النجاح ليس بهدف جمع المال، إنما لأجل إثبات تواجدها وحضورها، مشيراً إلى أن الرجل يملك مقياساً مختلفاً لإثبات نجاحه واختياره للمشروع لتحقيق مدخول مالي.

معايير صارمة
قال ناصر الجسمي (خبير اقتصادي) إن الشغف في عمل استثماري معين، والمعرفة والإلمام التام به يساهم في التوجه الاستثماري لهذا المشروع.
وأوضح أن الإمارات كسرت الحواجز المتعلقة بالتمييز بين الجنسين، فلا يوجد تصنيف أو تميز لجنس دون الآخر، ولا توجد مساحة لإبداع المرأة وعطائها وأخرى خاصة بالرجل، فالجميع سواسية في العطاء والفرص، والمجالات مفتوحة أمام الجميع، كما أن المرأة اليوم خرجت عن الفكرة التقليدية، وأصبحت رائدة فضاء وانطلقت في رحلات فضائية للاستكشاف، كما امتهنت العمل في أكثر المجالات التي يختص فيها الرجال كميكانيكا السيارات، وخير مثال على ذلك هدى المطروشي واحدة من الفتيات الإماراتيات التي أعطت مثالاً ونموذجاً لنجاح المرأة وتميزها.
وتابع: لا أعتقد أن اليوم لدينا منطقة محظورة على جنس محدد، كما أن حكومة الدولة وقيادتها الرشيدة قدمت دعماً كبيراً على دعم التميز ودعم المرأة في نجاح مسيرتها. 
وأضاف الجسمي أن الأهل أصبحوا هم الداعم الرئيسي لأولادهم في اختيار مشاريعهم، مشيراً إلى أن البيئة المنفتحة في الدولة تساعد في نجاح المشاريع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©