الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الكهربائية»... تهيمن على سيارات المستقبل

محطة شحن السيارات بالكهرباء في بريطانيا (أرشيفية)
13 مايو 2021 00:02

حسونة الطيب (أبوظبي) 

بينما يبدأ العالم هذا العام، في التخلص التدريجي من تداعيات «كوفيد 19»، لم يقتصر انتعاش قطاع السيارات الكهربائية، على صناعة سيارات السيدان فحسب، بل شرع في بناء نظام بيئي كهربائي متكامل، مع إعادة تصور ما يمكن أن يكون عليه نظام المواصلات في المستقبل على كافة الصعد. 
ويبدو أن عام 2021، سيشكل نقطة الانطلاق الحقيقية للسيارات الكهربائية، في ظل دخول العديد من الشركات العالمية الكبيرة لهذا المضمار.
وتمكنت الشركات العاملة في صناعة السيارات الكهربائية، من تحقيق عائدات مهولة على مدى العام الماضي، حيث ارتفعت أرباح مؤسسة وركهورس الناشئة، بأكثر من %551، بينما قفزت أسهم كل من «تيسلا» وبلنك تشارجنغ، بنسب قياسية قدرها %740 ونحو %1.740، على التوالي.
وبدأت أمازون بالفعل، في استخدام سيارات تعمل بالكهرباء ضمن أسطول خدمات التوصيل في لوس أنجلوس، في وقت وافقت فيه الشركة على شراء 100 ألف سيارة نقل من مؤسسة ريفيان الناشئة للسيارات الكهربائية.

عقود ضخمة
وبينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، عن خطط ترمي لتحويل كافة الأساطيل الحكومية لسيارات تعمل بالكهرباء، وقعت خدمة البريد، عقداً لمدة 10 سنوات بمليارات الدولارات مع شركة أوشكوش ديفنس، لإنتاج آلاف من شاحنات البريد بالكهرباء. 
كما تقدمت مؤخراً شركة يونايتد أيرلاينز، بطلبية بمليار دولار من شركة أرشر، لشراء عددٍ من طائرات التاكسي الجوي التي تعمل بالكهرباء.
وفي غضون ذلك، تعتزم شركة فورد، مضاعفة استثماراتها في السيارات الكهربائية، لنحو 22 مليار دولار، فضلاً عن تخطيطها لإطلاق نسخ كهربائية من موديلات موستانج وأف-150، الأكثر شعبية في أميركا.
وضمن سعيها للانضمام لركب السيارات ذاتية القيادة، كشفت الشركة عن طرح سيارات من هذه الفئة بحلول 2022. 
وتتضمن السيارات الجديدة، بالشراكة مع مؤسسة أرجو أيه آي الناشئة، عمليات تطوير كبيرة من شركة ليدار للتقنية وكاميرات عالية الوضوح، تعتزم الشركة تجربتها في أسرع وقت ممكن. 
ودخلت «جنرال موتورز» مؤخراً، في شراكة مع «أل جي كيم» الكورية، لإنتاج شعبي لخلايا بطاريات الجيل المقبل للسيارات الكهربائية، باستثمار مشترك قدره 2.3 مليار دولار، خلال السنوات القليلة المقبلة.
كما أعلنت الشركة الأميركية العملاقة، أنها بصدد وقف إنتاج السيارات التي تعمل بالغاز تماماً بحلول 2035. 
وتلقت شركة كروز، التي تملك فيها «جنرال موتورز» أسهم الأغلبية، تصريحاً من حكومة كاليفورنيا لتجربة سياراتها التي تعمل من دون سائق.

تقنية الشحن
وكانت بلنك تشارجنغ الأميركية، واحدة من مؤشرات انتعاش السيارات الكهربائية في العام الماضي، خاصة مع توسيع دائرة نشاطها في مجال تقنية الشحن. 
وبتوفير محطات الشحن في المستشفيات والمدارس والمطارات ومعارض السيارات والمطاعم، في أنحاء أميركا المختلفة، قفز سهم الشركة 76% في شهر واحد.
وبدأت «تيسلا» التي حققت نجاحاً مذهلاً، قصتها مع السيارات الكهربائية، في عام 2008 وإطلاق الجيل الأول من هذه السيارات. 
وانطلق سهم الشركة منذ ذلك الوقت ليناهز 14.000%، نتيجة نظرتها الطموحة للغد الأخضر. ولم تكتف «تيسلا»، بصناعة السيارات الكهربائية، بل قطعت أشواطاً بعيدة في تقنية البطاريات. 
وفي الصين، برزت شركة نيو، كمنافس قوي لـ«تيسلا»، حيث قامت بطرح سيارتي سيدان. 
وتقدم «نيو»، لمشتري السيارات الكهربائية، بطارية بالإيجار، توفر نحو 10 ألف دولار من سعر السيارة، مع إمكانية تبديلها بأخرى جديدة في المستقبل. وانضمت كندا، لهذا الركب عبر شركة جرين بور موتور، التي تعكف على إنتاج شاحنات وحافلات مواصلات، تعمل بالكهرباء وبأسعار معقولة. 
وبجانب «جرين بور»، تقوم شركة كندية أخرى هي «أن أف آي»، بإنتاج حافلات سفرية ودراجات تعمل بالكهرباء، وكذلك شركة فيس درايف، التي تستخدم السيارات الكهربائية في مشاركة المواصلات وتوصيل طلبيات الطعام وغيرها. ارتفعت أسهم «فيس درايف»، التي تعمل على توصيل 4.1 ألف طلبية يومياً، 969% خلال العام الماضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©