الأربعاء 22 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تهيمن على قطاع الصلب العالمي

عامل في مصنع صلب بمقاطعة ليونينج بالصين (الاتحاد)
30 يناير 2021 00:04

حسونة الطيب (أبوظبي)

من المتوقع ارتفاع صادرات الصين من الصلب، مدفوعة نسبياً ببطء طلب قطاع العقارات المحلي، خاصة الإسكاني منه. وعندما اجتاح فيروس كورونا العالم في بداية السنة الماضية، توقع قلة من الناس، تعزيز الوباء، لهيمنة الصين على قطاع الصلب العالمي، بدلاً من أن يعرقل نشاطها. 
وبلغت حصة الصين من الإنتاج العالمي للصلب حتى نهاية نوفمبر الماضي 57.5٪، بالمقارنة مع 53.3٪ لسنة 2019 ككل. وارتفع معدل إنتاج الصين في تلك الفترة، مقارنة مع بداية العام، لما يقارب مليار طن، في وقت مُني فيه الإنتاج العالمي بالتراجع، بحسب فاينانشيال تايمز.
وأسهم رد فعل الصين الاقتصادي للوباء، والذي تضمن إصدارها لسندات معينة مصممة خصيصاً لتمويل مشاريع البنية التحتية، في زيادة الطلب على الصلب. كما ارتفع الطلب في الماضي، بفضل انتعاش عمليات البناء والتشييد، في ظل زيادة أسعار المساكن. 

أرقام قياسية
وفي حين انهارت أسعار بعض السلع، وعلى وجه الخصوص خام النفط بفعل جائحة كورونا، سجلت أسعار خام الصلب، العنصر المهم في صناعة الصلب، أرقاماً قياسيةً جديدة. 
وحققت هذه الأسعار في ديسمبر الماضي، أعلى مستوى لها منذ 7 سنوات، مدفوعة بطلب قطاع صناعة الصلب الصيني المنتعش. 
وقامت أستراليا، بتصدير كميات ضخمة من خام الصلب على مدى العام الماضي، حيث استفاد الاقتصاد وشركات التعدين الكبيرة في البلاد، بجانب شركات أجنبية أخرى مثل فيل البرازيلية، مباشرة من هذه التجارة.
وتشير توقعات المراقبين، لاستمرار انتعاش إنتاج الصلب في الصين خلال العام الجاري، حيث تقدر أس آند بي جلوبال بلاتس البريطانية لمعلومات الطاقة والسلع، لمناهزة إجمالي إنتاج الخام خلال 2021، نحو 1.068 مليون طن. كما تتوقع الشركة أيضاً، ارتفاعاً لصادرات الصين من منتجات الصلب الجاهزة. 
ويعتبر ذلك، مثالاً آخر لتعافي الصين المبكر، والذي انتشر في بلدان أخرى حول العالم. وبالإضافة لإنتاج الصلب، نجحت الصين في زيادة حصتها من التجارة العالمية خلال العام الماضي، حيث ارتفعت صادراتها السنوية بأكثر من 20٪ في شهر نوفمبر الماضي. 
وتتوقع بلاتس، ارتفاع صادرات الصلب، نظراً لتعافي الطلب العالمي ولتراجع طلب قطاع العقارات المحلي خاصة السكني منه، حيث اتخذت الحكومة الصينية مؤخراً، إجراءات تهدف للتحكم في الأسعار.

فترة التعافي
ومن المنتظر، دخول الصين لفترة جديدة من التعافي، يساعدها في ذلك التعافي الكلي لقطاع المستهلك والابتعاد عن الاعتماد الكبير على قطاع الصناعة. وتشير البيانات الرسمية الحالية، لتأخر نمو مبيعات التجزئة، عن نظيرتها الصناعية، التي حققت ارتفاعاً كبيراً في شهر نوفمبر الماضي. 
ومن المرجح بقاء العديد من العوامل التي ساعدت على انتعاش سلاسل توريد الصلب في 2020 في مكانها، تلوح أيضاً بوادر لأن تحل معالجات اقتصادية مختلفة، محل الاستراتيجية الصناعية الصينية، مع أن الصورة الأكبر، تعتمد على التعافي العالمي، فضلاً عما يحدث داخل الصين. 
ومع أنه من المتوقع، أن يظل إنتاج الصين من الصلب مرتفعاً، إلا أنه ليس من الضروري أن يتجاوز مستويات العام الماضي. 
وأكد شياو ياكينج، وزير الصناعة وتقنية المعلومات، أن الصين ماضية في الخفض التدريجي لمستوى إنتاج خام الصلب ابتداءً من العام الجاري.
وبدلاً من الضغوطات الناجمة عن فيروس كورونا على المدى القصير، يرتبط إعلان الوزير، بخطط الصين طويلة المدى القاضية بخفض انبعاثات الكربون والوصول لدرجة الصفر بحلول العام 2060.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©