عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
أكدت نور الجبور من الأردن، الفائزة بجائزة المشرفة المتميزة في تحدي القراءة العربي، أن الدورة السادسة تُعدّ الأصعب من بين المواسم السابقة؛ لأنها تنظم وجاهياً للمرة الأولى بعد انتهاء جائحة «كورونا».
وشرحت في حديث لـ«الاتحاد»، أن الصعوبة تكمن في حالة العزوف الحقيقي عن القراءة من قبل الطلبة في مختلف المراحل التعليمية خلال وعقب «الجائحة»، الأمر الذي شكّل صعوبة بالغة للمعلمين والمشرفين. وقالت: «إن المطلوب حينها كان ليس فقط إعادة الطلبة إلى المنهاج وتعويض الفاقد التعليمي والمهارات، وإنما لاسترجاع حب المطالعة، والتركيز في القراءة، وفهم النصوص».
وأشارت إلى أن ما زاد الأمر صعوبة هو إلغاء المكتبات في الكثير من المدارس، واستخدامهم بما يتطلب تخطي مرحلة «كورونا» والمسافات الآمنة المطلوبة داخل المدارس، مشيرة إلى أن هذا الأمر شكّل عبئاً على المشرفين في تأمين الكتب للطلبة المشاركين في التحدي، وإيجاد البيئة المناسبة والحاضنة والوقت اللازم للقراءة.
وأضافت: «إنها عمدت إلى تأسيس مكتبة مصغّرة داخل مكتبها في المديرية، والتعميم بإيجاد زاوية للقراءة في كل صف، وتأسيس مكتبة صفية صغيرة بأقل التكاليف في كل مدرسة».
وأشارت إلى أن تلك المكتبات بدأت باستقبال كتب مهداة من جهات داعمة، الأمر الذي تطلّب الكثير من التدقيق للتأكد من استيفاء المعايير المطلوبة للقراءة للمشاركة في التحدي، لافتة إلى أنه لتحقيق ذلك وجّهت بتشكيل لجنة دائمة لفرز الكتب بحسب الفئة العمرية للطلبة، والتأكد من استيفائها شروط «التحدي».
وقالت الجبور: «إن القيّمين على (التحدي) قد نظموا الكثير من المبادرات والفعاليات خلال الدورة الحالية والتي استهدفت الطلبة والمعلمين لرفع المهارات».
وأضافت: «إنه على الرغم من أهمية القراءة، إلا أن التركيز على تلك المهارة وحدها كان مطبّقاً في الدورات الأولى من التحدي، أما اليوم، فإن المستهدف من تحدي القراءة هو طالب قارئ واعٍ مثقف وقادر على تكوين رأي والدفاع عنه، وكذلك قارئ لبق لديه الكياسة للوصول إلى قمة الألقاب في تحدي القراءة العربي».
وأشارت إلى أنه من المبادرات التي ساعدت الطلبة على القراءة، حصر المواقع الإلكترونية التي تقدّم كتباً رقمية تستوفي المعايير، الأمر الذي نتج عنه تزويد الطلبة بألف رابط إلكتروني للتمكن من القراءة خلال وجودهم في المنزل.
