الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تمور الإمارات».. إرث غني وخريطة معرفية تتوارثها الأجيال

«تمور الإمارات».. إرث غني وخريطة معرفية تتوارثها الأجيال
10 أكتوبر 2022 02:40

أبوظبي (وام)

 تشهد دولة الإمارات تطوراً كبيراً في زراعة نخيل التمر، بفضل اهتمام القيادة الرشيدة وتوجيهاتها والتي انعكست من خلال المهرجانات المتخصصة التي تحتفي بمواسم الرطب والتمور على مدار العام، الأمر الذي يساهم في المحافظة على الموروثات الاجتماعية والثقافية لقيمة النخلة، ويعزز فرص تبادل الخبرات والمعرفة بموارد النخلة الهائلة بين المزارعين والمستثمرين وجيل الشباب. وتتيح المهرجانات المتخصصة بنخيل التمر فرصاً مواتية للشباب والمستثمرين والمزارعين لتبادل الخبرات والمعرفة بموارد النخيل الهائلة، مما يشكل دافعاً لهم للاهتمام بالموارد المتكاملة للنخيل.
واتجهت بعض المصانع في الإمارات منذ عقود لتصنيع منتجات ذات تصميمات حديثة ومبتكرة من الموارد الثانوية لأشجار النخيل، ومنها الجريد والخوص فصنعت السلال و«الدواليب» و«المقاعد» وديكورات أسقف المنازل، وجميع هذه المنتجات صديقة للبيئة. وعلى الرغم من الأهمية الاقتصادية للنخلة بكل منتوجاتها، فإن هناك شقاً تاريخياً ومعنوياً آخر خاصاً بدور النخلة في تعظيم التلاحم الأسري والمجتمعي، ويظل هو العامل الأكبر في المحافظة المتوارثة بين الأجيال على مزارع النخيل في الإمارات. وتولي إمارة أبوظبي اهتماماً بالغاً بإقامة مهرجانات متخصصة تتزامن مع مواسم حصاد الرطب والتمور التي يفصل بينها أشهر قليلة، وذلك تأكيداً لقيمة النخلة وأهميتها في حياة أهل الإمارات قديماً وحديثاً ومن أجل بناء خريطة معرفية تتوارثها الأجيال جيل بعد الآخر. وتحتضن مدينة ليوا في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، مهرجانين متخصصين بنخيل التمر ومنتجاته وما يرتبط به من صناعات، ففي موسم الرطب يقام مهرجان ليوا للرطب، والذي عقدت دورته الثامنة عشرة في الفترة من 16 حتى 24 يوليو الماضي بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، كما أعلنت اللجنة مؤخراً عن إطلاق الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور وذلك خلال الفترة من 15 إلى 24 أكتوبر الجاري في مدينة ليوا المشهورة بواحات النخيل.
أما عن أصناف التمور المتوافرة في الدولة، فتشير التقديرات إلى أنها تبلغ حوالي 120 صنفاً محلياً، هذه الأصناف، إما نشأت محلياً بشكلٍ أساسي، أو أُدخِلَت من المناطق المجاورة، بينما أضحى سكان دولة الإمارات على تنوع ثقافتهم حتى من غير المختصين بالزراعة يعرفون الفروق بين مذاق تلك الأصناف الأكثر شهرة حيث لكل ذوقه وتفضيلاته لأصناف التمور.

صادرات التمور
بالأرقام، حققت دولة الإمارات مستوى متقدماً بإنتاج التمور والرطب وتصديرها إلى دول العالم، إذ بلغت صادرات التمور نحو 220 طناً، صدرتها الدولة إلى 84 دولة، بحسب أرقام التجارة الخارجية للعام الماضي، وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة في تنمية القطاع الزراعي. وترتبط النخلة في التراث العربي بالكثير من الحرف التراثية والطقوس الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي بالاستفادة من مواردها الأساسية في الصناعات التحويلية وتحويلها إلى منتجات منافسة في الأسواق المحلية والعالمية بطرق تفتح نوافذ الإبداع أمام الشباب للابتكار والاستثمار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©