الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يطلق الدفعة الثانية من «معلم وأفتخر»

حاكم الشارقة خلال إطلاق الدفعة الثانية (من المصدر)
26 يونيو 2022 00:53

الشارقة (الاتحاد)

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إطلاق الدفعة الثانية من برنامج «معلم وأفتخر» في أكاديمية الشارقة للتعليم في مجال الطفولة المبكرة والحلقة الأولى في التدريس، لصلته الوثيقة ببناء اللغة والثقافة عند الأبناء والبنات. 
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها، أمس، في حفل افتتاح الملتقى الدولي الأول لمعلمي اللغة العربية، والذي تنظمه أكاديمية الشارقة للتعليم في مقرها تحت شعار «العربية مستقبل وهوية». 
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال كلمته، أهمية الحرص على تعليم اللغة العربية للأبناء والبنات، وتطوير أساليب تدريسها وتحبيبها للطلبة؛ لأنها المخزون التاريخي والثقافي والعلمي لهم، بالإضافة لكونها لغة القرآن الكريم. وبيّن سموه أهمية اللغة العربية والمحافظة عليها لارتباطها الوثيق بالدين والتاريخ والثقافة وانتماء المجتمع، قائلاً سموه: اللغة العربية هي انتماؤنا لهذا الدين القيّم، اللغة العربية هي مخزون تاريخنا وثقافتنا وعلمنا، اللغة العربية هي التي تثبت إيماننا بديننا، واللغة العربية هي التي توحدنا من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بلسانٍ عربي مبين. 
وتناول سموه أسباب الاهتمام بتعليم اللغة العربية للنشء منذ الصغر لأنهم الأجيال المقبلة، وبها سيحافظون على دينهم وعباداتهم وثقافتهم، مؤكداً سموه أهمية تضافر الجهود من كافة أفراد المجتمع لحماية اللغة العربية؛ لأن في ذلك حماية للدين وللوجود. ووجه سموه رسالة إلى المعلمين والمعلمات قائلاً: «إن أبناءنا وبناتنا أمانةٌ في أياديكم، فأحسنوا تربيتهم وعلموهم الحبّ للغة العربية»، مشيراً سموه إلى أهمية أن يكون المعلم والمعلمة على مستوى من الثقافة والأدب والعلم باللغة العربية وأساليبها، وأن يتفهموا أن الطفل صغيرٌ في السن ولا يعرف شيئاً من المعرفة، كما أن للبيئة المنزلية تأثيراً عليه، فيجب عليهم أن يحببّوا له تعلم اللغة العربية لأنها لغته. وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال كلمته، إلى أهمية التفكر في المعاني والأساليب المتنوعة الموجودة في اللغة العربية، وخاصة في القرآن الكريم، حيث لا خلل ولا تكرار ولا نسخ فيها، ناصحاً سموه القارئ للقرآن الكريم بأن لا يتسرع ويتمعّن فيما تأتي به اللغة العربية مما يعجز الإتيان به ولو اجتمع علماء اللغة العربية، وهو مصدر الفخر بها لأنه كتب بها إيماننا، وقرآننا ومخزون تراثنا وعلمنا. 

اهتمام
وأكد سموه ضرورة اهتمام الآباء والأمهات وأولياء الأمور في البيت بمتابعة أبنائهم وبناتهم، والحرص على التحدث بطريقة صحيحة، مستذكراً سموه أيام طفولته حيث كان والد سموه يصحّح له الكلمات من اللهجة المحلية، وعندما سأله سموه بيّن له أن الكلام يجب أن يكون فيه فصاحةٌ، وهو ما يجب أن يكون عليه الآباء والأمهات بحيث يتابعون تطور تعلم أبنائهم وبناتهم ويعملون على تقويم الأخطاء لديهم حتى يتقنوا اللغة العربية. وعن التحدث باللهجة المحلية، قال سموه، إنها لغة عربية ولو أن في بعض الحروف هناك تخفيفٌ، وهي ما درجت عليه بعض قبائل العرب، ولا نثقل على الناس فنقول تحدثوا باللغة العربية الفصحى، ولكن نقول لهم تحدثوا بها ولكن لا تدخلوا كلماتٍ أجنبية، لأن اللغة العربية ليس بها نقصٌ، ولن تجد أي اختراع أو علم حديث، ستجد هناك كلماتٌ تسدّ ذلك. وضرب صاحب السمو حاكم الشارقة مثلاً بالذرّة، حيث قال الغرب إنها لا تنشطر ولكنهم بعد ذلك شطروها بمنطق العلم، ولكن القرآن الكريم سبقهم إلى ذلك، مؤكداً سموه أن هذا هو سبب التمسك باللغة لعظمة ما بها من معطيات تتضمن كل ما مضى وما سيأتي. واختتم سموه كلمته بتوصية الأبناء والبنات بأن يتعلموا اللغة العربية، العلم الصحيح وأن يثقوا بها، فهي تحتوي على كل شيء، متمنياً سموه للمعلمين والمعلمات مستقبلاً زاهراً.  

تحديات
وألقى الدكتور خالد أبو عميشة، المدير الأكاديمي لمركز قاصد لتعليم اللغة العربية، كلمة بعنوان «تحديات تعليم اللغة العربية في الواقع المعاصر، آفاقٌ وطموحٌ»، وقدم الدكتور أمحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة كلمة بعنوان «دورنا في تعليم اللغة العربية»، تناول فيها أهمية مثل هذه الملتقيات في التفاكر والتعاون ودعم الجهود المشتركة لوضع الحلول التي تسهم في التمكين للغة العربية ولمتحدثيها في كل مكان. 
واختتم الدكتور عيسى الحمادي، رئيس المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربية بالشارقة، كلمات ضيوف شرف الافتتاح، حيث ألقى كلمة بعنوان «دور معلمي العربية في تعزيز تعليم العربية».
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد استمع قبيل افتتاح الملتقى إلى إلقاءٍ شعري ونثري من مجموعة من طلاب وطالبات المدارس بالشارقة لعدد من القصائد المتنوعة التي تمجّد أهمية اللغة العربية وأثرها في التاريخ والثقافة والمعرفة، حضر حفل الافتتاح معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، والدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، رئيسة هيئة شؤون الأسرة، وعدد من المسؤولين والخبراء والتربويين. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©