الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة.. آمن بالشباب فكانت نهضة الإمارات

خليفة.. آمن بالشباب فكانت نهضة الإمارات
14 مايو 2022 04:24

آمنة الكتبي (دبي)

نظر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى الشباب على أنهم أغلى ما نملك لبناء مستقبل الوطن وتعزيز ريادته، ومن هذا المنطلق، حرص على إعطاء الأولوية القصوى لتلبية احتياجات ومتطلبات الشباب، حيث أطلق العديد من المبادرات الهادفة إلى تفعيل دور الشباب عالمياً في تحقيق الريادة، وتعزيز سمعة ومكانة دولة الإمارات من خلال شبابها، وتعزيز الروابط بينهم وبين نظرائهم شباب العالم، كما تهدف إلى دعم مشاركة شباب الإمارات في مختلف الفعاليات الدولية والمهام والبعثات الرسمية في الخارج، إضافة إلى التعريف بتجربة الإمارات واستراتيجيتها في تمكين شبابها، وذلك من خلال إطلاق رسائل إيجابية حول ريادتهم وقيمهم ومكارم أخلاقهم وإنجازاتهم.
كما أولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، اهتماماً بالغاً وأولوية لمسيرة الشباب نحو مستويات أعلى من التميز والتحصيل العلمي والمعرفي والتكنولوجي والإبداع للوصول بدولتنا إلى مراتب الدول المتقدمة في شتى الميادين، ووضعها على خريطة التنافسية العالمية، وذلك بهمة الشباب من الجنسين وعزيمتهم وجهودهم الفاعلة المثمرة، وذلك تجسد على أرض الواقع من خلال المبادرات والاستراتيجيات الوطنية العديدة التي تنفذها الدولة لتمكين شبابها، والارتقاء بقدراتهم وأدواتهم ومهاراتهم بشكل متواصل.
وقام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بعدة خطوات لضمان المشاركة الفاعلة للشباب، والاستماع إلى آرائهم، وتعزيز روح القيادة لديهم، حيث قام بعدة مبادرات لتعزيز الهوية الوطنية للشباب وروح الانتماء، كما ركز، طيب الله ثراه، على أن المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو هو رأس المال البشري، وذلك من خلال تطوير التعليم، واستقطاب المواهب، والحفاظ على أصحاب التخصصات، والبناء المستمر للمهارات والذي يُعد الرهان للحفاظ على تفوق دولة الإمارات.
كما تصدر قطاع التعليم في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أولويات الحكومة الاتحادية، نظراً إلى الدور الأساسي الذي يلعبه في إعداد الكفاءات الوطنية من قياديين ومهنيين قادرين على خدمة الوطن، من خلال إسهاماتهم في التنمية الشاملة، ولتحقيق هذا التوجه على أرض الواقع، تم تخصيص جزء من الميزانية الاتحادية لاستكمال تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم، كما تمت زيادة ميزانية الجامعات والكليات الوطنية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات في الكليات والجامعات الحكومية، لاستكمال تنفيذ خطة الوزارة في تطوير البيئة المدرسية، وتحديث تقنية المعلومات، وتنفيذ مشاريع المباني المدرسية واستكمال تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وابتعاث الطلبة المواطنين للحصول على الشهادات الجامعية والدراسات العُليا، وتعزيز سياسة التوطين في الوظائف التدريسية والإدارية بالجامعات، واستكمال إنشاء المباني والمرافق في الجامعات الحكومية.
وركز المغفور له على تطوير التعليم، وجعل الطالب محور العملية التعليمية، بما ينسجم مع التقدم الذي وصلت إليه الدولة، والإنجازات المتواصلة التي تشهدها الإمارات في شتّى المجالات، وفقاً لرؤية تتمثل في إيجاد منظومة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير التربوية العالمية، وتعِدّ الطالب لحياة نافعة ومنتجة، وتنمي لديه القدرة على التعليم المستمر والتعامل مع معطيات عصر العولمة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، كما تم إطلاق استراتيجية التعليم التي تضمنت 50 مبادرة، حيث تم تنفيذها عبر خطة طويلة المدى لتتوافق مع رحلة الطالب التعليمية كاملة إلى حين تخرّجه في الصف الثاني عشر. 

تعزيز مشاركة المواطنين
أطلق المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مبادرة «أبشر»، أثناء احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ 41؛ وذلك بهدف تعزيز مشاركة المواطنين في سوق العمل، إذ تقوم المبادرة على 4 محاور استراتيجية، تشمل خلق فرص العمل الوظيفية للمواطنين، والتأهيل والتدريب والإرشاد والتوجيه المهني، وتشجيع المواطنين للالتحاق بالقطاع الخاص، وتفعيل شراكة استراتيجية وتعاون تام مع القطاع الخاص والجهات الحكومية الأخرى، إذ توفر المبادرة أكثر من 20 ألف فرصة عمل للمواطنين في السنوات الخمس القادمة.

«أقدر»
يعمل برنامج خليفة للتمكين - «أقدر» من خلال عدة استراتيجيات لتحقيق أهدافه، وأول هذه الأهداف ترسيخ مفاهيم العمل المؤسسي المشترك بين جميع المعنيين من الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية، والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، ومختلف أفراد المجتمع عبر الفعاليات المختلفة التي يتم تنفيذها، وثانياً، العمل على إيجاد آليات فعالة لتطوير حلقات التواصل والتعاون المشترك والمستدام، إذ إن ذلك يُعد أبرز التوجهات الاستراتيجية التي يعمل برنامج خليفة للتمكين على تحقيقها من خلال توحيد الجهود التي تهدف إلى بناء أجيال شبابية تمتلك الوعي الشامل والتحصين الذاتي والتمكين والقدرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، ومن ثم تأتي أهمية هذا البرنامج في العمل على تعزيز أدوار الشباب وتمكينهم للإبداع والابتكار في هذا المجال بما يخدم مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما وتمثل قمة «أقدر» العالمية منصة عالمية للقادة وصناع القرار والخبراء والمتخصصين والشركات الرائدة من جميع أنحاء العالم، للتلاقي والحوار ومناقشة القضايا الحساسة ذات الأهمية الدولية، والمساعدة في تمكين المجتمعات لبناء عالم من الأمن والتسامح والسلام والتعايش.
وتُعد قمة «أقدر» العالمية إحدى مبادرات برنامج خليفة للتمكين، والتي تهدف لمناقشة القضايا المحلية والعالمية المتعلقة بتمكين المجتمعات بأبعادها الإنسانية والثقافية والفكرية، مع توفير مستقبل مشرق ومزدهر للأفراد، وضمان الأمن والاستقرار والازدهار لكافة المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وآمن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بأن الإنسان يمثل ركيزة أساسيةً في المشروع النهضوي لتحقيق الرفاهية والرخاء، وقال، رحمه الله: «إن الرفاه الذي نتطلع إليه لا يمكن تحقيقه أو ضمان استمراره من دون إنسان منتم ماهر منتجٍ مثقف ملتزم بالقيم والمثل والأخلاق، معتد بعقيدته معتز بدولته وخصوصيته، قادرٍ على قبول الآخر والانفتاح على ثقافته، فلا قيمة لوطنٍ من دون مواطن، ولا نفع منه مهما ضمت أرضه من ثروات وموارد، والمواطنة في حد ذاتها ليست امتيازاً إذا لم يقترن الانتساب للدولة بولاء مخلص وانتماء صادق وعطاء متفانٍ، والحفاظ على مكتسبات الوطن والفخر بتاريخه ورموزه، فهذه هي المواطنة الحقة كما ينبغي أن تكون».

«خليفة التربوية»
في إطار اهتمام المغفور له بالمتميزين العاملين في المجال التربوي المدارس والجامعات العامة والخاصة، والمؤسسات المعتمدة في دولة الإمارات والعالم العربي، أصدر، قراراً بتأسيس «جائزة خليفة التربوية»، ويشرف على إدارة الجائزة، مجلس الأمناء برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ولجنة تنفيذية ولجنة تحكيم.
وتهدف الجائزة إلى رفع مستوى معايير قطاع التعليم في دولة الإمارات والوطن العربي من خلال تكريم المساهمين البارزين في قطاع التعليم، والاعتراف بجهودهم وإبداعهم، سواء كانوا مواطنين أومقيمين في الدولة، ويُعلن عن أسماء الفائزين في أوائل شهر أبريل من كل سنة، وتمنح الجوائز خلال الحفل الرسمي، كما تهدف الجائزة إلى إبراز مكانة العاملين في المجال التربوي بفئاته كافة، ودعم جهودهم المختلفة والمساهمة في توفير بيئة تربوية تعليمية حديثة ومتطوّرة ومشجّعة للابتكار والإبداع والتميز، وتحفيز أبناء الدولة للإقبال على مهنة التعليم والانخراط فيها، وتشجيع المبدعين التربويين على ابتكار المشروعات والبرامج التربوية وتطبيقها، وتقدير العاملين في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وإثراء الميدان التربوي الإماراتي بالتجارب التربوية الخليجية والعربية والدولية في مجال المناهج والبحوث والمشروعات التربوية والإعلام الجديد والبيئة المستدامة وخدمة المجتمع والاهتمام بالتقنيات الحديثة واستخدامها برامج في العملية التربوية في الدولة والاهتمام بالطفولة سلوكاً وتربية ونمواً، وتعزيز الهوية اللغوية للدولة باعتماد اللغة العربية لغة رسمية، وتطوير مناهج اللغة العربية في التعليم العام والعالي بالدولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©