عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
أعلنت سوق دبي الحرة مساهمتها بمبلغ خمسة ملايين درهم إماراتي، في مبادرة «المليار وجبة»، الأكبر في المنطقة لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين والفقراء في 50 دولة.
وتقدم مبادرة «المليار وجبة» التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، نهجاً مستداماً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني المنطلق من دولة الإمارات إلى مختلف أنحاء العالم.
وتدعم مساهمة سوق دبي الحرة في مبادرة المليار وجبة التبرعات المتواصلة من مختلف مكونات قطاع الأعمال والفعاليات الاقتصادية لتوفير المواد الغذائية الأساسية للأقل حظاً حول العالم تجسيداً لمعاني شهر الخير والعطاء.
وأكد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن إطعام الطعام للمحتاجين والفقراء والأسر المتعففة ضمن مبادرة «المليار وجبة»، الأكبر من نوعها في المنطقة، والتي انطلقت مع أول أيام شهر رمضان المبارك لإغاثة المعسرين في 50 دولة حول العالم، هو من خير الصدقات.
وأشاد فضيلته بدور المساهمين في مبادرات إطعام الطعام وتوفير المعونات الغذائية للمحتاجين، لأنهم يكونون بتبرعاتهم سبباً في توفير شبكة أمان غذائي للكثيرين ممن لا يجدون قوت يومهم.
وقال فضيلته: «من محاسن شريعتنا الإسلامية، وشِرعتها الإنسانية، دعوتها لإطعام المساكين ابتغاء وجه الله تعالى، ووفاءً لحق الإنسان الذي يعيش مع أخيه الإنسان في الوطن، أو في أي بلد كان، فقد أثنى الله تعالى ثناءً بالغاً على المُطعمين إخوانَهم من بني الإنسان.
وأضاف: «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) لإطعام مليار إنسان، هي من نفع الخلق الذي يكون سبباً لمحبة الله تعالى، ومحبة خلقه له، لأن الله تعالى إذا أحب عبدا جعل محبته في قلوب عباده كما صح في الحديث».
العمل الإنساني من أولويات الإمارات
قال كولم ماكلوغلين، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في سوق دبي الحرة في تعليقه: «نتشرف بدعم مبادرة المليار وجبة التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تواصل تنمية العمل الخيري عاماً بعد آخر، بما يجسد قيم الدولة بجعل العمل الإنساني والإغاثي أولويات فيها. ومنذ تأسيس سوق دبي الحرة في أكتوبر 2004، نشارك في المشاريع الهادفة للعديد من المؤسسات الخيرية المحلية والدولية، وهذه المبادرة النوعية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمثل فرصة استثنائية لسوق دبي الحرة للمساهمة ورد الجميل للمجتمع والقيادة الرشيدة التي تلهم وتحفز الجميع على مساندة المحتاجين».
لفت الأنظار
عن الدور التوعوي لمبادرة المليار وجبة، قال الدكتور الحداد: «إذا كانت الإحصائيات تفيد بأن 800 مليون إنسان يحتاجون إلى الإطعام، فها هو المليار يطعمهم ويفيض، وهو وإن كان إطعاماً لوقت محدد، فإن هذه الزيادة تلفت أنظار الناس أجمعين للمساهمة في إطعامهم حتى يسدوا جوعتهم في سائر الأوقات».
وأضاف فضيلته: «الإسلام أوجب في مال الأغنياء حقاً للفقراء، من الزكاة، والكفارات، والنذور، والفدية المختلفة الأنواع، فضلاً عن حضّه المتكرر بإقراض الله قرضاً حسناً، فيأخذ الفقير ذلك كله بيده، أمَّا الغني فإنه يضعه بيد الله تعالى، فينمِّيه له كما ينمي أحدنا فصِيله، كما ورد، وهذا ما ينبغي للإنسان أن يستشعره، غنياً كان أم فقيراً، فإن الله تعالى يدعو جميع عباده للإحسان لخلقه من القليل أو الكثير، بل لربما كان القليل أقرب للقبول من الكثير، وكما ورد (سبق درهمٌ مائة ألف درهم)».
دعوة للجميع
دعا فضيلة الدكتور الحداد الجميع للمساهمة بالعطاء وفعل الخير قائلاً: «فينبغي للناس أجمعين من مسلمين وغيرهم ومن يقدر على الكثير أو القليل، ينبغي للجميع أن يسارع في المسابقة للخيرات والمسارعة لما يرضي رب البريات، فإن كل إنسان في ظل صدقته يوم القيامة، كما ورد في الحديث الصحيح، وورد عنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قوله: «اتقوا النار ولو بشق تمرة» وقال «يا معشر النساء لا تحقرن جارة جارتها ولو أن تهدي لها فرسن شاة» يعني لأن القليل هو عند الله كثير، والعدم أسوأ من القليل، وصدق الله تعالى إذ يقول: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}». وختم فضيلته بالقول: «فشكر الله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على هذه المبادرة العظيمة، لنفع الإنسانية التي يحمل همّها ويسعى لنفعها في كل مجال. ووفق الله الجميع للمسابقة للخيرات والتنافس فيها».
