«النبطي» يتلألأ في شاعر المليون

أبوظبي (الاتحاد)

تلألأ الشعر النبطي على دروب شاطئ الراحة بأبوظبي، في الأمسية المباشرة الـ 14 من برنامج شاعر المليون، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وتبثه عبر شاشات قناتي «بينونة» و«الإمارات» وتطبيق البرنامج. حضر الأمسية عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج تركي المريخي وبدر صفوق، ورواد التواصل الاجتماعي. استهل برنامج شاعر المليون أمسيته بتوجيه تحية إجلال وتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، رائدة العمل النسائي الإماراتي والتي كانت ولا تزال الملهمة والداعمة لدور وجهود وإبداع المرأة في الإمارات والعالم. وقدم مقدما البرنامج التهنئة والتحية للأخوات والأمهات اللواتي ساهمن في بناء المجتمع بدءاً من الأسرة وانتهاءً ببناء وطن نفاخر به أمام العالم. وأعلن مقدما البرنامج حسين العامري وندى الشيباني، مع انطلاقة الأمسية، عن نتائج تصويت المشاهدين عبر تطبيق وموقع شاعر المليون، والذي استمر لمدة أسبوع، حيث كان 4 شعراء يترقبون التصويت لهم لينضم واحد منهم إلى زملائه في مرحلة نصف النهائي، وقد أسفرت النتائج عن تأهل الشاعر هادي مانع اليامي من السعودية بـ 74%، فيما غادر المسابقة الشعراء مبارك الرزحان من الكويت، عايد حواس الحازمي وعبدالكريم البدراني من السعودية. وشهدت الأمسية الـ 14 تنافساً بين الشعراء أحمد الجش المطيري من السعودية، عبدالرحمن السمين الحربي من السعودية، عبدالعزيز بن سدحان من السعودية، عبدالهادي أبودية القحطاني من السعودية، علي حامد العازمي من الكويت، وفهد البدري من العراق، حيث قدموا خلال ظهورهم الأول قصائد مميزة أمام أعضاء لجنة التحكيم المكونة من سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، الدكتور غسان الحسن، الشاعر حمد السعيد، وجمهور الشعر في مسرح شاطئ الراحة والمشاهدين عبر الشاشات. وأطل الشاعر أحمد الجش المطيري من السعودية، من بين الشعر والشغف ليرسم رحلة أحلامه، مردداً قصيدته التي جاء في مطلعها: «صحا بركان صدري من توقاد الجروح وثار بدا يصهر ضلوعي بالخفا ويسيّل اقساها». ونثر الشاعر عبدالرحمن السمين الحربي من السعودية، طموحه في درب التحدي وعيونه على بيرق الشعر، من خلال قصيدته التي يقول فيها: «طفا جمر السهر واسدل ستاره خاطرٍ مكسور وسرى صوتً ورى بيد الضلوع يلجْ هوجاسه». وكتب الشاعر عبدالعزيز بن سدحان من السعودية، خطواته بإصرار وتأمل حتى وصل لمحطة الأحلام، من خلال قصيدة حملت عنوان «متحف المستقبل»، والتي قال فيها: «قبضة من آثار الحضارة تعكس المجد التليد عروة ومستمسك بها المستقبل بكلتا يديه». أما الشاعر عبدالهادي أبودية القحطاني السعودية، فقد كتب من بوابة شاعر المليون حضوره وتمنى الوصول «لخط النهاية»، وقدم بقصيدة جاء في مقدمتها: «يشع نور الحياه وتطمئن الروح لأذن بلال في وسط صدري، وتغسله السكينه بالرضى والنعيم». وشارك الشاعر علي حامد العازمي من الكويت، الجمهور رحلة نجاحه التي حملت بين تفاصيلها الشعر والإبداع والمثابرة، وقدم قصيدة تتحدث عن «الحث على طلب العلم»، جاء فيها: «على مفرق طريق التيه من صحّى سؤال الحال بدمعة من ضميرٍ حي للإدراك مرسوله». وظهر الشاعر فهد البدري من العراق، على مسرح شاطئ الراحة بهدوء الشعر والمعاني متمنياً أن يسبق عاصفة المنافسة، وأطل بقصيدة عنوانها «غيث» ويقول فيها: «همي ربيب الغيث من حضن السحابة طهور وأضحت جراهيد الأماني من ورد وزهر». وحلت نجمة شاعر المليون الشاعرة حصة هلال، «ريمية»، ضيفة على الأمسية، وقدمت عدداً من القصائد المتنوعة التي تغنت فيها بالقيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد حظيت قصائدها بتفاعل جمهور مسرح شاطئ الراحة، وكانت الشاعرة حصة هلال شاركت في الموسم الرابع وحصدت المركز الثالث. ضمن آلية تنافس مرحلة الربع النهائي، زار نجوم الأمسية أكاديمية الشعر ضمن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وكتبوا أبيات المجاراة، حيث يختار كل شاعر مغلفاً مغلقاً، في داخله كتاب شعر يحمل قصيدة اختيرت من قبل لجنة التحكيم. وكانت المهمة ومعيار التنافس أن يكتب كل شاعر أبيات المجاراة على القصيدة المختارة. وجارى شعراء الأمسية نصوص قصائد لـ 6 شعراء، وهم أحمد الكندي، آمنة بنت علي بن حمد المعلا، أحمد عبيد المنصوري، بدر بن عبدالمحسن، هيا بنت عياد السالمي الحربي، وسيف بن ثالث. يفتح برنامج شاعر المليون منذ انطلاقته، المجال أمام حامل بيرق الموسم السابق للدفاع عن لقبه والتنافس عليه للحفاظ عليه، وفي الموسم العاشر يمكن لحامل بيرق الموسم التاسع التنافس وفق قوانين وشروط المسابقة، وفي حال رغبته بالمشاركة يتوجب عليه الإعلان عن مشاركته خلال الحلقة نصف النهائية، مرحلة الـ 6 شعراء، وهي الحلقة قبل الأخيرة من البرنامج. ويدخل حامل بيرق الموسم السابق في آلية المنافسة حسب المعايير المطلوبة من بقية المتنافسين، وفي حال فوزه باللقب مرة أخرى يحصل على بيرق الشعر بالإضافة إلى مكافأة المركز الأول، وفي حال فوزه بمركز آخر فيخرج من المنافسة، لأنه دخل للدفاع عن لقبه وليس للمنافسة على مراكز أخرى. وفي حال عدم رغبة حامل البيرق بالمشاركة للتنافس للحفاظ على لقبه، عليه الإعلان عن عدم رغبته في المنافسة وإعطاء الفرصة لشعراء الموسم الحالي. ويكون هذا الإعلان من خلال فقرة خاصة يلقي فيها قصيدة ضمن الحلقة نصف النهائية. أهل قرار لجنة التحكيم الشاعرين علي حامد العازمي من الكويت وفهد البدري من العراق إلى مرحلة النصف النهائي، بعدما حصل كل واحد منهما على 46 درجة من 50. وتبقى 4 شعراء بانتظار تصويت الجمهور على مدار أسبوع عن طريق التطبيق الخاص ببرنامج شاعر المليون أو موقعه الإلكتروني، ومنح الفرصة لشاعر واحد منهم للتأهل إلى المرحلة المقبلة. والشعراء هم: عبدالهادي أبودية القحطاني، عبدالرحمن السمين الحربي، أحمد الجش المطيري وعبدالعزيز بن سدحان من السعودية. وتتيح قناة برنامج شاعر المليون على اليوتيوب youtube.com/Millionspoet، متابعة تفاصيل الأمسية الـ 14، أو من خلال التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي للبرنامج، بالإضافة إلى متابعة الحلقات السابقة، والبث المباشر للحلقات كل ثلاثاء في تمام الساعة 9:30 مساءً بتوقيت الإمارات من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.