عدد اليوم
بدرية الكسار (أبوظبي)
أكدت عائشة سيف المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد، أن الإمارات سبّاقة في الاهتمام بالطفولة، خاصة الأطفال أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن الدولة تطبق أفضل الممارسات العالمية وفق أرقى المعايير التربوية والنفسية والعلاجية لتنمية قدرات الأطفال من ذوي اضطراب التوحد، حيث وفرت الكفاءات المختصة والعلاجات التأهيلية والأدوات المساندة والمناهج الأكاديمية، للوصول بالطفل من ذوي اضطراب التوحد إلى أعلى مستويات الاستقلالية، ليكون فرداً فاعلاً في المجتمع الإماراتي.
وأوضحت المنصوري أن مركز أبوظبي للتوحد يعد أحد المراكز التابعة لمؤسسة زايد لأصحاب الهمم، ويعد من المراكز المتخصصة في التعامل مع فئة اضطراب طيف التوحد من عمر 3 سنوات إلى 15 سنة، ويقدم مركز أبوظبي للتوحد الخدمات التعليمية والتدريبية والتأهيلية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، من خلال فريق متكامل من الإخصائيين والمدرسين والإداريين المتخصصين والمؤهلين في مجال التربية الخاصة والإعاقة وبرامج واستراتيجيات التدريب للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، ويعمل المركز من خلال الكوادر المتخصصة والمدربة على تطبيق الأساليب العلمية الحديثة، ضمن البرامج التعليمية والتأهيلية العالمية مثل برنامج تيتش، وبرنامج السلوك التطبيقي وبرنامج بيكس للتواصل البصري، وهو أول مركز بالدولة يحصل على شهادة الاعتراف العالمي من الجمعية البريطانية للتوحد عام 2015 و2018.
مستمرون رغم «كورونا»
وتماشياً مع الظروف الطارئة، خلال جائحة كوفيد 19، وحسب سياسة وتوجهات دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة أبوظبي، وقرارات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، يقوم المركز منذ مارس 2020 بتقديم جميع الخدمات الممكنة، عبر برنامج ماكروسوفت تيمز (Microsoft Teams )، بالتعاون مع أولياء الأمور في تنفيذ البرنامج التعليمي الخاص بالطالب عبر الحصص والجلسات اليومية.
خدمات
تقدم الخدمات العلاجية (العلاج الطبيعي – علاج النطق – العلاج الوظيفي – العلاج الحسي)، كجلسات فردية مباشرة في المركز يقدمها المعالج للطالب.
يضم مركز أبوظبي للتوحد الجديد العديد من الفصول الدراسية وغرف العلاج، وخاصة غرف العلاج الحسي وغرف الأنشطة (الفن والموسيقى) الصالة الرياضية والجيم والمسبح والصالة متعددة الأغراض التي تم تهيئتها، بما يناسب خصائص الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
169 منتسباً
ينتسب للمركز خلال العام الدراسي الحالي 2020-2021، (169) طالباً وطالبة، وكل طالب لديه البرنامج التعليمي الخاص به، حيث يبنى على نقاط القوة والضعف في تقرير التقييم والملاحظات القبلية من الكادر التخصصي الذي يتعامل مع الطالب، ويضم الكادر (80) من المدرسين المختصين، و(7) من مدرسي الأنشطة الرياضية والفنية والموسيقية والإخصائي النفسي والاختصاصي الاجتماعي، و(7) معالجين في مجال العلاجات التالية: (العلاج الطبيعي – علاج النطق – العلاج الوظيفي).
خدمات أصحاب الهمم
خدمة التقييم والتشخيص خدمة التدخل المبكر، خدمة التعليم والتدريب، خدمة الدمج، خدمة الإرشاد النفسي والاجتماعي، خدمة الرعاية الصحية والعلاجية، خدمة التأهيل المهني، خدمة التوظيف.ويتم تحويل الطالب إلى مركز أبوظبي للتوحد بعد خدمة التقييم والتشخيص لتلقي الخدمات الخاصة بفئة التوحد، وهي خدمة التدخل المبكر، وهي الخدمة التي تقدم لفئة اضطراب طيف التوحد من عمر (3) سنوات إلى (5) سنوات، وتعمل على تدريب وتأهيل الطلبة خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، وبعد ذلك نقدم خدمة التوحد، وهي للفئة العمرية من (5) سنوات إلى (15) سنة، تقوم هذه الخدمة بتدريب الطلبة وتأهيلهم للدمج أو للتأهيل المهني، وخدمة الأنشطة تقوم بدعم جميع برامج الطلبة التعليمية والتدريبية، مثل أنشطة الرياضة والفن والموسيقى والرحلات التعليمية والثقافية والترفيهية، وغيرها من الأنشطة والفعاليات السنوية، التي تسهم بشكل كبير في تطوير مهارات الطلبة النمائية ودمج الطلبة في المجتمع، خدمة الرعاية الاجتماعية والنفسية تقوم بدعم الكادر التعليمي، من خلال التواصل اليومي مع أولياء الأمور، وتقديم الدورات والورش التدريبية لبرامج التوحد والجلسات الإرشادية ودراسة الحالة، وهناك خدمة العلاج والرعاية الصحية (علاج النطق والتخاطب والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي لبعض الحالات والعلاج بركوب الخيل والتمريض.
تحديات
هناك بعض التحديات التي واجهت المركز صعوبة استخدام الأجهزة لدي بعض أولياء الأمور والأوقات المناسبة لأولياء الأمور، وعدم توفر أجهزة خاصة لأصحاب الهمم، وعدم توفر الأدوات التعليمية، ولكن بالتعاون مع أولياء الأمور، استطعنا حل هذي التحديات، حيث قام المركز بتوزيع 150 حقيبة تعليمية تحتوي على أدوات تعليمية، تساهم في تحقيق الأهداف، وتسهل على ولي الأمر، بالعمل مع ابنه خلال الحصص التعليمية.
