الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البلديات والنقل» تحاكي الذكاء الاصطناعي في مشاريعها المستقبلية

من فعاليات قمة أبوظبي للمدينة الذكية
25 نوفمبر 2021 00:14

 عرضت دائرة البلديات والنقل، والجهات التابعة لها، مجموعة من المشاريع، خلال فعاليات قمة أبوظبي للمدينة الذكية، تضمنت نظام الرصد بالذكاء الاصطناعي لمشوهات المظهر العام والبنية التحتية، واستخدام «الدرونز» لرصد المشوهات في العزب.

وأشارت آمنة الحوسني من إدارة البيانات المكانية في دائرة البلديات والنقل إلى أن الدائرة تستخدم الطائرات من دون طيار لرصد مشوهات المظهر العام في المزارع والعزب على مستوى إمارة أبوظبي، ويتم استخدام «درون» تمتاز بوزن أقل وقادرة على تغطية مسافة 5 كيلومترات، بما يمكنها من رصد مساحة أوسع وبوقت زمني أقل مقارنة بالعنصر البشري.

وبينت الحوسني أن استخدام «الدرون» ساهم في خفض المشوهات بنسبة تصل إلى 90%، مشيرة إلى أنه باستخدام «الدرون» تمت تغطية 12 منطقة حتى الآن، خلالها تم رصد العديد من المخالفات، وساهمت بزيادة التزام المزارع والعزب باشتراطات الحفاظ على المظهر العام، والتواصل بشكل أكبر مع أصحاب المزارع والعزب.

وتأتي هذه التقنيات حرصاً من الدائرة على مواكبة التطور التكنولوجي واستشراف المستقبل، ووضع الخطط الاستباقية لتقديم أفضل الخدمات للمجتمع.

وأشارت دائرة البلديات والنقل إلى أن استخدام نظام الرصد بالذكاء الاصطناعي لرصد المشوهات تطبقه بلدية منطقة الظفرة، ويعمل النظام من خلال كاميرا مثبتة على مركبة ومرتبطة بنظام للذكاء الاصطناعي يعمل بالتعلم المستمر؛ بهدف تحفيز الرقابة الفعّالة على المظهر العام والصحة العامة والمواقف ووسائل النقل ومعالجة المشوهات بطرق مستدامة، بما يسهم في تحقيق رفاهية وإسعاد المجتمع.

كما عرضت الدائرة، خلال فعاليات اليوم الثاني للقمة مشروع توأم أبوظبي الرقمي، والذي يهدف عند تنفيذه إلى خلق تمثيل رقمي لإمارة أبوظبي، وبناء واقع افتراضي، يمثل الإمارة من خلال أحدث المشاريع الاستراتيجية والتطبيقات التفاعلية والتي تهدف لدعم مبادئ المدن الذكية، بحيث يتم توفير بيانات جيومكانية ثلاثية الأبعاد، بدءاً من المخططات الرئيسية إلى التفاصيل الداخلية والخارجية للمباني، وذلك باستخدام أحدث التقنيات لتوفير واستخدام البيانات الرقمية وتحليلها لدعم متخذي القرار.

مشاريع ذكية وأعلن مركز النقل المتكامل، خلال أعمال قمة أبوظبي للمدينة الذكية، أنه وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، قد أكمل بنجاح تنفيذ مشروع الطرق الملاحية ونظام المرجع الطولي، والذي تضمن عمليات المسح الميداني وتجهيز البيانات المكانية لشبكة الطرق الملاحية بالدولة، وبدقة عالية تبلغ 10 سنتميترات، وذلك باستخدام تقنيات المسح الليزري والتصوير البانورامي للحصول على دقة مكانية عالية، ووفق أحدث معايير جودة البيانات الجيومكانية المعتمدة.

وشملت تلك الإنجازات، تطوير «محرك نموذجي لملاحة شبكة الطرق، وبحث بيانات العنونة والإرشاد المكاني» والذي يمكن استخدامه في العديد من تطبيقات وخدمات الملاحة وأنظمة النقل المتخصصة. ويحتوي المحرك على وظائف ملاحية مستحدثة تضاهي تلك التي توفرها الشركات الدولية العاملة في هذا المجال. مستقبل أكثر ازدهاراً وأشار فلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة البلديات والنقل، إلى ضرورة توفير المنصات المتخصصة في الحوار والعمل المشترك للمساهمة في تطوير المدن الذكية، وتعزيز استخدام الآليات التطبيقية للذكاء الاصطناعي في القطاعات كافة، بما يضمن التخطيط والتنفيذ المستدام واستشراف المستقبل وتوظيف الابتكار.

وقال: «نحن سعداء بما تم إنجازه خلال أعمال القمة هذا العام؛ لأن النقاشات والمباحثات أثمرت عن طرح العديد من الحلول التي ستساهم في وضع خريطة طريق مستدامة في قطاع المدن الذكية، وذلك من خلال تعزيز الأدوات التكنولوجية، واستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن جانبنا حاولنا اقتناص فرصة المؤتمر وقمنا بتعريف المشاركين بالتطور الملحوظ الذي شهدته دولتنا في مجال مدن المستقبل، فالمشهد العالمي المستقبلي للذكاء الصناعي يحمل المزيد من الأدوات والتقنيات التي تمكننا من تطوير الخدمات والبنية التحتية، ووضع نماذج للمدن الذكية تنسجم مع استراتيجية دولة الإمارات والأجندة الوطنية، ما يتطلب جهوداً كبيرة لتوظيف هذه التقنيات، وتعزيز ضمان استدامة خدماتنا ومواردنا، والذي يعتبر من أهم الركائز في استراتيجية دائرة البلديات والنقل». وأكد الأحبابي أن الإمارات تمكنت من تحقيق خطوات نوعية في مجال البحث والتطوير العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي كان له أثر كبير في الاستجابة السريعة والقدرة على التعامل مع التحديات العالمية الأخيرة.

وأن الدائرة نجحت بإشراك المزيد من الخبراء والعقول التي ستكون جزءاً من المرحلة القادمة، للمساهمة في وضع إطار وتصور واضح يضمن رفاهية العيش ضمن المدن وجعلها أكثر مرونة، وبالتالي الإسراع في الاستجابة للتحديات، وتوفير المهارات المحلية والمؤسسات المجتمعية، والتقنيات (الرقمية) لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة. وأشارت غوري سينغ، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا)، إلى أن القمة تشكل فرصة للوكالة لمشاركة مفهومها لتحليل البيانات ورؤية المستقبل في المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، في مدينة مصدر- أبوظبي، والتي تتناغم مع أهداف القمة. وأضافت سينغ «نحن في لحظة تاريخية حيث ينتقل المزيد والمزيد من السكان إلى المدن الكبيرة، مما يعني أنه إذا نظرنا إلى انتقال الطاقة ومستقبل الطاقة، فإننا بحاجة إلى تحول حضري في البنية التحتية، وإلا فإن انتقال الطاقة نحو المستقبل لن يحدث. هذا هو السبب في أن الوكالة تبحث في أهم الاتجاهات المستدامة في المستقبل وكيفية عملها، لأن معظم طموحات الناس مرتبطة بقطاع الطاقة».

واختتمت بقولها: «نحن بحاجة إلى العمل على تغيير قطاعاتنا الرئيسية واستراتيجيات الاستهلاك، والتركيز على موارد الطاقة المتجددة، والعمل مع مخططي المدن لبدء التفكير في كيفية تحقيق ذلك من خلال دمج التقنيات الذكية في خططهم لمدن المستقبل، وهذا ما نطمح على تحقيقه من خلال مشاركتنا خلال أعمال القمة». «تم» تقدم 730 خدمة ذكية وكشفت منصة «تم» للخدمات الذكية عن تقديمها لـ 730 خدمة ذكية تغطي كافة المؤسسات الحكومية في أبوظبي بنسبة 100%، وتقريباً 90% من الخدمات الحكومية بشكل عام. وأوضح سالم السعدي من منصة «تم» أن هناك خدمات جديدة ستضاف بعد القمة، حيث يتم التعريف حالياً بـتطبيق «تم» ومبادرة «المساعد الرقمي» والتي توفر الخدمات المختلفة لكافة أفراد المجتمع أينما كانوا، ويمكن طلبها عن طريق مركز الاتصال أو التطبيق ليتم تقديمها عن بُعد.

وتشمل هذه خدمة المساعد الرقمي، التواصل المرئي مع الموظف عبر تقنية اتصال الفيديو للمساعدة في تقديم الخدمات وتسهيل الإجراءات، حيث تمت خدمة ما يزيد على 4000 متعامل.

وأوضح السعدي أن أبرز الخدمات التي تقدمها المنصة للمتعاملين، تتمثل في خدمات التنمية الاقتصادية، تنمية المجتمع، دائرة الصحة والبلديات، والمنصة تختصر كل التطبيقات الحكومية لتصبح جمعيها تحت مظلة واحدة. وشهد اليوم الثاني والأخير للمؤتمر عقد 15 جلسة، قبل حفل اختتام القمة المتخصصة في نوعها على مستوى المنطقة.

ودارت الجلسات حول قضايا الحاجة إلى تغيير الرؤى والاستراتيجيات من أجل الاستدامة، والمدن الذكية وتطبيقاتها ضمن العمليات، والسلامة والذكاء الاصطناعي. وسلطت أعمال اليوم الثاني الضوء على أهمية التخطيط العمراني الذكي لمدن المستقبل، وإنشاء البنية التحتية كونها العمود الفقري لمدينة المستقبل الذكية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©